الخرطوم : الموجز السوداني
منذ أن أطل التقدم التقني في مجال الإتصال وأصبحت الاجتماعات واللقاءات تتم عبر الأقمار الإصطناعية بين الأشخاص في مختلف بقاع العالم صار تنقل وسفر المسؤولين بين الأقطار لا يتم إلا (للشديد القوي) ودونكم نشرات الأخبار التي تكاد تخلو من مثل هذه الزيارات إلا لماماً غير أن الأمر لدى حكومتنا هذه ومسؤوليها (حاجة تانية) وهو أمر مثير حقاً (للإستغراش) والتساؤل حيث لا يخلو أسبوعاً واحداً من سفر مسؤولين تلاتة إلى خارج البلاد ولجهات معينة ( الامارات – تركيا) والسعودية في بعض الآحايين، حتى صارت الدول المضيفة لا تحتفي بهم وترسل لهم في غالب الأحوال صغار المسؤولين لاستقبالهم في إشارة واضحة لحالة التذمر من تكرر (المشية والجية) لأنو الناس دي (ما فاضية).
هذه الرحلات الماكوكية التي يقوم بها كبار المسؤولين ليس لها إلا تفسيراً واحداً وهو انهم لا يستطيعون إصدار أي قرار دون موافقة أسيادهم (الخلايجة) الذين إمعاناً في الاذلال والتحقير يلزمونهم بالحضور شخصياً حتى يرضوا غرورهم و صلفهم (المعروف)، والغريب في أمر هذه (السفريات) ان كل الاحوال (المحيطة) لا تسمح بها، لا صحية بعد جائحة (كوفيد١٩) حيث أغلقت معظم الدول مطاراتها إلا لظروف خاصة بعينها ولا مادية حيث الوضع الاقتصادي الحرج المنهار الذي لا يسمح بمثل هذه (البعزقة) ، فمن أين لهؤلاء المسؤولين بكل هذه الأموال التي تبدد في هذه الرحلات المشبوهة؟ اليس هي من عرق الكادحين (الغلابة) الذين يتضورون جوعاً وعطشاً ومرضا وعوزاً؟ بماذا أتيتم لهم من هذه الرحلات سوى بالكفوات وعرض وطننا للبيع؟ وقد تركتم الحكم وانشغلتم بالسمسرة في الوطن وخيراته؟ لمصلحة من يحصل كل هذا البيع و(التشليع) أيها الخونة العملاء؟
نعلم أنكم تديرون الوطن بالنيابة عن تلك المحاور التي تسترزقون منها ونعلم أيضا أن ما يهمكم داخل الوطن هو الذهب والبترول وأراضيه الزراعية وغيرها من الثروات ولا يهمكم المواطن ومعاناته المركبة ، هذا المواطن (المصيتو دمو عديل) والذي لم تصدروا حتى االآن قراراً واحداً فقط لصالحه بل في صباح كل يوم تزيدونه ضغطاً على ضغط ومعاناة على معاناة ..
وتأكيداً لما نقول أنظروا إلى وزيرة الخارجية التي لا صلة لها بالعمل الدبلوماسي والتي أضحت تصريحاتها محل تندر أنظروا إليها وهي لا تكاد تستقر ساعة حتى تشد رحالها للامارات (دون كلل ولا ملل) والمثير للضحك المفضي إلى البكاء أن (هذه المرضة) أصابت حتى رأس الدولة السيد رئيس مجلس السيادة (برهان بلاغات) ونائبه فريق خلا (حميدتي) حيث ما أن يطير أحدهما عائداً إلى الخرطوم من الأمارات حتى يشد الثاني رحاله متوجها للامارات (ذاااتا) في زيارات (متلاحقة) تستحق أن توضع في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أيها السادة مهلكم ماذا جنيتم من هذه السفريات ؟ بماذا أفدتم هذا الشعب المكلوم منها ؟ وما ذنبه في كل هذا الهلاك و اهداراً لموارده من تأجير طائرات وفنادق ونثريات وخلافه ؟ ثم بالله عليكم أيها (المأجورون) متى تجدون الوقت لإدارة هذه البلاد ومعرفة أحوال الرعية (وإنتو كل يوم في بلد).؟
ما يحاك ضد الوطن أصبح أمراً يعرفه (راعي الضأن في الخلا) ولا يحتاج لشرح أو تفسير فإلى متى يستمر حالنا هكذا؟ لا أمن ولا أكل ولا شرب ولا دواء ولا مسئول يسأل عن رعيته؟ هل يقبل الشعب بهذا الوضع؟
الا تستحون أيها الحكام ان تراق ماء وجوهكم في كل مرة تزورون فيها أسيادكم ويردوكم على أدباركم خائبين؟ لا تختبروا صبر هذا الشعب فاذا هب لا يبقى منكم أحد ولا يذر فبالله عليكم لا (تمهزلوا) بنا أكثر من ذلك فكرامتنا ليس للبيع أيها العملاء و(روقوا شوية) رحمة بأموال هذا الشعب الذي صبر عليكم وتفرق دم شبابه بينكم..!
كسرة :
خط تركيا كمان (فتح ) … والظاهر قريباً إسرائيل
كسرات ثابتة :
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
– الجريدة