الخارجية ترد على بيان نظام أبوظبي

 الخارجية ترد على بيان نظام أبوظبي

وصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها اليوم، البيان الصادر يوم أمس عن وزارة خارجية نظام أبوظبي،

تعليقاً على قرار السودان السيادي بقطع العلاقات معه، بأنه “بائس ويدعو للسخرية”، ويعكس تجاهلاً

مستغرباً للقوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول،

كما ينطوي على إساءة فارغة للشعب السوداني، صاحب التاريخ العريق والحضارة الراسخة، وصاحب الإسهامات الكبيرة في دعم أشقائه في مختلف المجالات.

وفيما يلي نص البيان:
“أصدرت وزارة خارجية نظام أبوظبي يوم أمس بياناً بائساً يدعو للسخرية، تعليقاً على قرار السودان السيادي بقطع علاقاته بالإمارات.
يعكس البيان تجاهلاً غريباً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، كما ينطوي على تطاول أجوف على الشعب السوداني، صاحب التاريخ العريق والحضارة الممتدة، والإسهام الواسع في مساعدة أشقائه في مختلف المجالات.
ويعد البيان دليلاً جديداً على الحالة المتردية التي بلغتها محاولات نظام أبوظبي المستمرة للتدخل في الشؤون

السودانية بشكل فجّ، يعبر عن حالة انفصام مستحكمة، إذ يدعو النظام إلى فضائل لم يمارسها يوماً.
يشهد العالم حالياً تصاعد إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام أبوظبي ضد الشعب السوداني، من خلال مشاركته المباشرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية

والمرافق الحيوية، باستخدام مختلف أنواع المسيّرات والأسلحة الفتاكة، بعد فشل حرب الوكالة التي خاضها عبر مليشيات إرهابية مستأجرة، مارست كل صنوف الفظائع والانتهاكات.
ورغم ذلك، يمتن البيان على السودان بما قدمته الإمارات من مساعدات، متناسياً ما ألحقه من أضعاف مضاعفة من الخسائر المادية نتيجة تدمير البنى التحتية ونهب ممتلكات المواطنين،

فضلاً عن إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، وارتكاب جرائم الاغتصاب والتشريد وتدمير مقومات الحياة.
كما يتناسى البيان حقيقة ساطعة في تاريخ العلاقة بين البلدين، وهي مساهمة السودان المحورية في تأسيس دولة الإمارات منذ أن كانت مشروعاً في أواخر ستينيات القرن الماضي، وبعد إعلان استقلالها،

حيث اعتمد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس، على الكفاءات السودانية في بناء

مؤسسات الدولة في مختلف المجالات، لا سيما القوات المسلحة، والإدارة، والقضاء، والهندسة، والتعليم، والرياضة، والإعلام