بيان شديد اللهجة لمنظمة سودانية
أصدرت مفوضية العون الإنساني بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع
المتمردة بحق المدنيين والكوادر الطبية داخل معسكر زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت المفوضية إن المليشيا ارتكبت جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، تمثلت في قتل
وتصفية عدد من المواطنين الأبرياء، بالإضافة إلى اغتيال فريق طبي ميداني تابع لمنظمة
الإغاثة العالمية الأمريكية، والذي كان يقدم خدمات علاجية وصحية داخل المعسكر رغم صعوبة الأوضاع.
وأكدت المفوضية أن عدد الضحايا من الكوادر الطبية بلغ تسعة أشخاص، تم قتلهم بدم بارد في مشهد وصفته بـ”المروع” وأمام أعين العالم ومؤسساته الإنسانية.
انتقدت المفوضية الصمت الدولي إزاء الإنتهاكات المتكررة لمليشيا الدعم السريع الإرهابية، معتبرة أن البيانات “الخجولة” الصادرة
من بعض الجهات الدولية دون إجراءات رادعة تشكل تشجيعاً للمليشيا وداعميها لمواصلة جرائمهم
وأكدت المفوضية أنها كانت وما زالت تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الخروقات والإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه المليشيا
وشددت على أن ما يحدث يمثل تهديداً مباشراً لحياة الآلاف من المدنيين، لاسيما النازحين في معسكرات زمزم وأبو شوك وأبوجا، إلى جانب الحصار المتواصل على مدينة الفاشر.
وقدمت المفوضية تعازيها الحارة لأسر الضحايا من المدنيين ومنسوبي منظمة الإغاثة العالمية،
متمنية الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدة التزامها بمواصلة رسالتها الإنسانية رغم التحديات الجسيمة