شاهد.. تفاصيل كاملة عن طائرات بدر للطيران بمطار الخرطوم
هنا رُكام….وهناك حُطام.. توقف هذا المحرك عن الدوران فكان أن عجزت هذه الطائرة وتلك عن التحليق.. هو هبوط ليس اضطراريا بل إجبارياً…
فحينما اندلعت الحرب بغتة ووصلت نيرانها سريعا مطار الخرطوم في صباح الخامس عشر من شهر أبريل عام 2023
كانت هذه البقايا من طائرات بدر للطيران قد وصل بعضها توا من رحلات فيما كانت أخرى تتأهب للإقلاع والتحليق نحو وجهات داخلية وخارجية.
غير أن الحرب التي جاءات بنحو مفاجئ احدثت تغييرا كاملا في المشهد بمطار الخرطوم يومها الذي تحول فجأة من مودع ومسافر بينهما دموع ودعوات..
ومن طائرة تهبط إلى أخرى تتأهب للإقلاع.. تحول إلى زعر وخوف.. حلّ صوت الرصاص الغادر من المليشيا المتمردة
محل ازيز الطائرات وتحول نداء التنويه للركاب تأهبا لإجراءات الرحلات الي أصوات استغاثة وبكاء.
في خضم هذه الأجواء المشحونة برائحة البارود والموت لم يكُن أمام أطقم بدر للطيران الجوية والارضية
والإدارة غير تأمين سلامة عملائهم وأنفسهم، لتواجه العشرات من المعدات والأجهزة والطائرات مصيرها المحتوم.
حلّق بدر للطيران شرقا وهو يلملم اطرافه وجراحه، فقد تعاهد أصحابه على عدم الاستسلام وان يقاتلوا مثلهم وجنود الجيش
وذلك من أجل أن تظل نافذة السودان على العالم مُشرعة، فكان أن واصل تحليقه متحديا كافة الظروف.
وبعد مرور عامين وعقب فرض القوات المسلحة سيطرتها على مطار الخرطوم بدأت الحقائق المؤلمة تتكشف
وهي تزيح الستار عن تعرُض الطيران الأكثر استحوازا علي النسبة الأعلى في سوق النقل الجوي السوداني وصاحب أكبر اسطول إلى خسائر فادحة.
وهنا نلقى الضوء فقط على الطائرات ونترك أمر المناولة الأرضية والأصول الأخرى ليوم آخر،وتشير المعلومات التي تحصلت عليها مجلة طيران بلدنا الإلكترونية
إلى أنه وعند ساعة اندلاع الحرب كان لبدر للطيران أحد عشر طائرة بمطار الخرطوم وثلاث في رحلات مختلفة ليكون المجموع 14 طائرة.
وتوضح المعلومات احتراق تسعة طائرات فيما تعرضت طائرتين لطلقات نارية احدثت فيها اضرار.
والطائرات الأحد عشر من طرازات مختلفة منها أربعة طائرات من الجيل الجديد 800_737… وطائرة واحدة
737-300… وثلاث طائرات 737-500، بالإضافة إلى عدد 2 طائرة شحن IL.. وطائرة شحن AN 74.
ورغم هذه الخسائر الفادحة إلا أن خطوط بدر للطيران ظلّ في خندق واحد مع القوات المسلحة منحازا للشعب السوداني يؤدي واجبه الوطني
ويأمل في أن يتمكن من استعادة ذات عدد اسطوله الكبير مستقبلا بالجهد والعمل والرضاء بما كتبه الله