*التحرير الثانى.. البرهان يضع نفسه فى مرتبة القادة الاكثرشعبية و تأثيرآ فى تاريخ السودان ،*
*تحرير القصر ليس انتصارآ كبيرآ فى معركة عسكرية ،بل هزيمة ساحقة للمليشيا وحلفاء ها والامارات*
*طيلة عامين لم يطلق احد على مكتب البرهان فى بورسودان قصرآ ، وهو اقل مساحة و رفاهية من مكاتب بعض رجال الاعمال فى بورسودان*
معركة ضارية دارت فى وسط الخرطوم ، فى السوق العربى و شرق الخرطوم ، فى شارع القصر و حتى معمل استاك و موقف شرونى ، بسالة و شجاعة المقاتل السودانى ، الضابط القائد المقاتل ، و الجندى المقاتل ، الكل حمل سلاحه و روحه بين يديه ، هو يعلم انه ربما لا يعود من المعركة حيآ ، هو مشروع شهيد ، انها جسارة مواجهة الموت بنفس مطمئنة و ثابتة ، لا احد يدرك هذا الشعور الا من جربه و لذلك يصعب وصف هذه اللحظة الا لمن عاشها ،
من بين كل المناطق التى سيطرت عليها المليشيا او كانت تتواجد فيها فى صباح يوم 15 ابريل 2023م ، كان القصر الجمهورى يمثل غصة ، و كان مجرد الحديث عن تحريره يثير فى النفس المآ و حزنآ عميقآ ، اذ انه يمثل عنوان الدولة و رمز سيادتها، و كان استمرار احتلاله من المليشيا يستغل سياسيآ و عسكريآ ، كما انه كان بمثابة دليل للقوى الاقليمية و الدولية على خريطة ميزان القوى على الارض و ربما الى وقت قريب كانت الامارات الراعية للمليشيا تعتبره احد اهم مرتكزات بقاء المليشيا فى المشهد السياسى و استمرار مشروعها لاحتلال السودان و السيطرة على موارده و ثرواته و تهجير انسانه و توطين المرتزقة و عرب الشتات فيه، و محو تاريخه و هويته و حضارته،
اوهام المليشيا تراجعت من حلم الانقضاض على السلطة و الاستيلاء عليها بالقوة المسلحة ، الى دولة العطاوة التى لا تعرف حدودها او شعوبها ، ومن الادارة المدنية فى مناطق سيطرة الدعم السريع الى الحكومة الموازية ، و اختيار القصر مكانآ للاعلان عنها ، الى خسارة القصر ،و لذلك فان تحرير القصر يتجاوز كونه الانتصار فى معركة عسكرية الى هزيمة سياسية مدوية الى آخر مشاريع مليشيا الدعم السريع و من خلفها الامارات وهو سيناريو الحكومة الموازية ،
طيلة عامين لم يطلق احد على مكتب البرهان فى بورسودان قصرآ ، وهو اقل مساحة و رفاهية من مكاتب بعض رجال الاعمال فى بورسودان ، لقد ادار البرهان المعركة و الدولة من مكتب صغير مساحته ربما لا تتعدى عشرون مترآ مربعآ ، و كان المزاج العام السودانى غير راغب فى تسمية بورتسودان بالعاصمة المؤقتة ، و كان هذا يعكس اصرارآ و عزمآ اكيدآ على استرداد العاصمة ( الاصل ) ، و استرداد القصر و استرداد بيوتنا و مدارسنا و مستشفياتنا و ملاعبنا ،هذا هو التحرير الثانى .. يضع الرئيس البرهان فى مرتبة القادة الاكثرشعبية و تأثيرآ فى تاريخ السودان ،
قبل نشر المقال تم تحرير بنك السودان و جامعة النيلين و برج الفاتح و جزيرة توتى .. الخ ، الزحف المقدس يستمر .. الله اكبر ،
22 مارس 2025م
القادم بوست
قد يعجبك ايضا