السلطات المصرية تبعد الآلاف من اللاجئين السودانيين
قال متطوعون في غرف الطوارئ بالولاية الشمالية إن السلطات المصرية أبعدت ما
لا يقل عن عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين بين عامي 2024 و2025.
مشيرين إلى أن عمليات الإبعاد لا تزال مستمرة.
وذكرت متطوعة في غرفة طوارئ بالولاية الشمالية أن حالة المبعدين سيئة من الناحية الإنسانية،
لأنهم يصلون دون أن يكون بحوزتهم المال أو الأمتعة الشخصية، لأن الحملات تنفذ في الشوارع وينقلون إلى مراكز الترحيل
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني بالنسبة للمبعدين من مصر إلى مدن وادي حلفا ودنقلا عادة ما يكون في غاية الصعوبة.
والغالبية يتفرقون بين الولايات السودانية بحثًا عن فرص العمل، أما النساء في الغالب يبحثن عن المأوى وهن في حالة تشرد كامل.
ولجأ إلى مصر قرابة مليوني شخص وفق إحصائيات وتقديرات صدرت من جهات مستقلة،
بينما تقول إحصائيات مغايرة إن عدد السودانيين بما في ذلك الأعداد التي وصلت قبل الحرب إلى مصر تجاوزت الـ 4 ملايين شخص.
وتنظم السلطات المصرية حملات لإلقاء القبض على السودانيين الذين وصلوا في الغالب بطرق غير نظامية أثناء وصولهم إلى محطة القطارات والنقل البري في أسوان والقاهرة.
وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف دعا نظيره المصري إلى حل أزمة التأشيرات، ومع ذلك فإن المتطوعين في غرف الطوارئ
شمال السودان يؤكدون أن إبعاد السودانيين مستمر إلى مدينة وادي حلفا،
وبعض العائلات تفقد الاتصال بالأبناء والآباء أثناء خروجهم من المنزل لتكتشف لاحقًا أنهم أبعدوا إلى السودان.
وتقول ناشطة في غرفة طوارئ بمدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية مشترطة حجب اسمها لحساسية الأمر لـ”الترا سودان”
إن الحكومة السودانية لم تعلق حتى الآن على عمليات إبعاد اللاجئين السودانيين ولو مجرد احتجاج.
وأضافت: “المشكلة الرئيسية أن الحكومة السودانية لا تكترث لهذه القضية، فإذا كانت البلدان تفعل هذا الأمر فإنها تفعل ذلك وفق سياسات تخصها،
بالتالي إما أن توقف الحكومة الحرب وتعيد اللاجئيين إلى منازلهم أو أن تعمل على حمايتهم في أي مكان