تفاصيل جديدة بشأن معارك القصر الرئاسي
قالت مصادر ميدانية إن قوات الدعم السريع الموجودة داخل وفي محيط القصر الجمهوري
أصبحت محاصرة ومستنزفة تمامًا، إذ تتعرض مع كل ساعة تمر لمزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر أن الجيش السوداني بات قريبًا أكثر من أي وقت من السيطرة على القصر الجمهوري بالكامل
مشيرة إلى اشتداد حدة المعارك فجر وصباح اليوم الخميس 20 مارس 2025
وتمكن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على طرق ومواقع استراتيجية تؤدي إلى القصر الجمهوري،
ما فرض حصارًا عنيفًا على القوة التابعة للدعم السريع والموجودة داخل القصر.
ومنذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 سيطرت قوات الدعم السريع على القصر الجمهوري، مستغلة وجود وحدات تتبع لها
داخل القصر وفي محيطه على شارع النيل، وداخل بعض الوزارات السيادية المتاخمة للقصر.
ويأخذ القصر الجمهوري وضعية رمزية مهمة للجيش السوداني، إذ يمثل رمز السيادة الوطنية،
فمن داخله أعلن استقلال البلاد عن الحكم الإنجليزي في العام 1956، كما يعد المقر الرئيسي لرأس الدولة ونوابه.
وفي الشهرين الأخيرين خاض الجيش السوداني معارك عنيفة داخل ولاية الخرطوم،
قبل أن يتمكن من الاقتراب من نطاق القصر الجمهوري، بعد تحقيقة الالتحام بين جيوش بحري، القيادة العامة، وسلاح المدرعات.
وبداية من يوم الثلاثاء الماضي 18مارس 2025 بدأ الجيش بإحكام سيطرته على منطقة وسط الخرطوم والتقدم صوب القصر الجمهوري.
وذكرت مصادر ميدانية أن مئات المركبات المقاتلة والقطع الحربية التابعة للجيش شاركت في معارك وسط الخرطوم،
وشنت هجمات مكثفة على قوات الدعم السريع التي أصبحت محاصرة في محيط القصر.
تقول المصادر الميدانية إن جميع المنافذ أغلقت أمام قوات الدعم السريع المحاصرة داخل القصر الجمهوري،
ولم يعد أمامها من سبيل سوى الاستسلام أو القضاء عليها بالكامل عن طريق وحدات الجيش التي تضيق عليها الخناق من كافة الجوانب