إقالة برمة ناصر من رئاسة “الأمة القومي”

الموجز السوداني - متابعات

حزب الأمة القومي يطيح بـ برمة ناصر

قررت مؤسسة رئاسة حزب الأمة القومي سحب التكليف عن الرئيس فضل الله ناصر برمة وتكليف مولانا محمد عبد الله الدومة رئيسا يمارس صلاحيات الرئيس المنتخب على أن يتخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة

فيما يورد الموجز السوداني نص البيان

اجتمعت مؤسسة الرئاسة مساء اليوم لبحث مسألة مشاركة رئيس الحزب المكلف وآخرين من كادر الحزب في مؤتمر نيروبي يوم 18 فبراير الجاري، ثم توقيعه على “ميثاق السودان التأسيسي” في 22 فبراير. وبعد تداول عميق ومسؤول محيط بجميع الجوانب تود مؤسسة الرئاسة أن تعلم الرأي العام بالتالي:

أولاً: الحبيب اللواء فضل الله برمة معين في مؤسسة الرئاسة كغيره من النواب والمساعدين والمستشارين من قبل الرئيس المنتخب وهو شخص ذو تاريخ طويل وعطاء وطني وحزبي مقدر مما جعل المؤسسة تجمع على تسميته رئيسا مكلفا يمارس صلاحيات الرئيس المنتخب الدستورية على أن يتخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة.

ثم أمنت بقية المؤسسات على قرار مؤسسة الرئاسة بنفس الحيثيات في مجلس التنسيق، ثم المكتب السياسي فصار الحبيب فضل الله مكلفا بشرعية لا دستورية قائمة على التراضي لأن الدستور صمت عن من يخلف الرئيس المنتخب حالة وفاته.

ثانياً: الصلاحيات الممنوحة للرئيس في الدستور تخص الرئيس المنتخب من المؤتمر العام والجهة الوحيدة المنوط بها محاسبته هي المؤتمر العام أما اللواء فضل الله برمة فهو مكلف عبر شرعية التوافق داخل مؤسسة الرئاسة، ثم التنسيق ثم المكتب السياسي ويمارس صلاحيات الرئيس الدستورية حسب نص التكليف الذي يلزمه باتخاذ القرارات عبر مؤسسة الرئاسة، وهو مساءل أولا أمام مؤسسة الرئاسة التي توافقت عليه، والمقيد تكليفه باتخاذ القرارات عبرها، وهي المنوط بها مساءلته.

ثالثا: اطلعت المؤسسة على سرد للمخالفات التي ظهرت في أداء الحبيب اللواء فضل الله برمة وتزايدت منذ تفجر حرب أبريل 15 أبريل 2023م، وبناء عليها توسط الأحباب في مؤسسة الحزب بالولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2023 لإنهاء التجاذب الذي سببته تلك المخالفات، وتم التواثق حينها بين الحبيب فضل الله ونواب الرئيس على نهج تشاوري ومؤسسي، لكنه بعدها ببضعة أيام فقط شارك في لقاء تحالف “تقدم” بقائد قوات الدعم السريع حيث تم توقيع إعلان أديس أبابا معه في 2 يناير 2024م، بدون أي تشاور ولا إخطار لأي من نوابه أو أي من مؤسسات الحزب الدستورية سبب ذلك الحدث الفجازا داخل الحزب جعله يتنادي الاجتماعات ماراتونية لمؤسستي الرئاسة ومجلس التنسيق بالقاهرة في 3-7 مارس 2024م، وفيها تمت مراجعته بضرورة تغيير النهج الذي غيب المؤسسية والديمقراطية الداخلية للحزب، وهي ديمقراطية ومؤسسية مفروضة دستوريا ولانحياء وممارسة عرفيا إبان عهد الرئيس المنتخب وأمضت مؤسسة الرئاسة معه في ختام تلك الاجتماعات عهد وميثاق أمن على مسؤولية المؤسسة التضامنية لقيادة الحزب، وضرورة تصحيح المسارة وللأسف لم يلتزم بالعهد والميثاق بعدها. ثم أخيراً شارك في نيروبي بدون أي تفويض من المؤسسة ولا حتى مجرد إخطار لها، ووقع على وثيقة تناقض مبادئ الحزب في العديد من نقاطها وأهمها النص على العلمانية وتقرير المصير مما يفتح الطريق لتفجير الفتن الدينية وتمزيق السودان.

رابعا: بناء على ما سبق، قررت مؤسسة الرئاسة سحب تكليفها للحبيب اللواء فضل الله برمة برئاسة الحزب وأن يتم الاستمرار في تكليفها للحبيب مولانا محمد عبد الله الدومة رئيسا للحزب يمارس صلاحيات الرئيس المنتخب على أن يتخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة. مع الإشارة إلى أن الرئاسة سوف تستمر في إجراء

المشاورات اللازمة لترتيب الأوضاع داخل الحزب، وسوف تدعو لانعقاد بقية المؤسسات بدءًا بمجلس التنسيق للحصول على توافق حول الأمر.

خامسا يعيد حزب الأمة التأكيد على أنه حزب مؤسسات، ومشاركاته في أي منبر أو تحالف لا تتم إلا عبر تفويض مؤسسي، ويرفض الحزب أية مشاركات باسمه في أي منبر أو تحالف بدون ذلك التفويض، وسوف يخضع كل من يفعل ذلك للمساءلة التنظيمية

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!