اوردت بعض مواقع التواصل الاجتماعى بياناً يزعم ناشره انه صادر من حزب البعث السودانى – المكتب السياسى ،
مُوقعاً قرارات بفصل رئس الحزب واخرين ومدعيا بانه مستنداً على النظام الداخلى و لوائح الحزب ، و بعد تتبع مصدر النشر الاول للبيان اتضح انه صادر عن الرفيق السابق شريف يسن ، احد القيادات الحزبية و الذي جرى فصله من الحزب باجماع المكتب السياسى ، بتاريخ ١٧/يناير و تم تعميم ذلك القرار للجهاز الحزبى ،وكان قرار الفصل بعد مراجعات و مناقشات مع الرفيق شريف استمرت لعدة اجتماعات مع غالبية اعضاء المكتب السياسى و فى اجتماعات نظامية ، و حثه على القبول برأى الاغلبية و حقها فى تصريف الخط السياسيى للحزب و بالطبع لا يمكن لاى جهة حزبية ان تتخلى عن مسؤلياتها انصياعاً لرأى فرد ، وكان متاحاً للرفيق الاحتفاظ برأيه و الالتزام برأى الغالبية و لكنه بدأ فى التبشير بمشروع سياسى لا علاقة له بخط الحزب او برنامجه او مشروعه السياسى ، متجاهلاً مبادئ الديمقراطية الحزبية و احترام الرأى الاخر و النقد و النقد الذاتي وهى من اهم ادوات ادارة الحياة الحزبية الداخلية و الحفاظ على وحدة الحزب التنظيمية.
كان الرفيق السابق شريف واضحاً باصرار فى ذلك، بمحاولة فرض حالة ذهنية ظلت ملازمة له ، تجاوزها حزب البعث السودانى ، ومنذ يناير 2020م ، اصدر الحزب بياناً باجماع اعضاء المكتب السياسى و بمشاركة واسعة فى اجتماعات القيادات الموسعة
اوضح فيه موقفه من انحراف مجموعة المركزى بالحريه والتغيير، و بدأ الحزب ناصحاً، ثم توجه بتاسيس تنسيقية العودة لمنصة التاسيس،
نؤكد اننا الى جانب الشعب و فى مقدمة المقاتلين رداً لعدوان المليشيا و حلفاءها و مرتزقتها، ولن نلتفت الى اراجيف المرجفين،
و اتهامات من باعوا مواقفهم بدراهم الممولين ، و نقول ان البعث السوداني عصى على الاختراق و بقيادة متماسكة و برؤيه واضحه تقف مع الشعب والجيش في خندق واحد ولا تتعامل مع مغريات تأتي من خارج الحدود، نحن متمسكون و ماضون فى طريق عبدناه وسلكناه قبل الحرب وأثناءها ولن نحيد عنه مع إدراكنا لما يُحاك لنا.
ان بعض الجهات المشبوهة ذات الارتباطات الأجنبية والاستخبارية قد عملت عَلي دفع الرفيق السابق واستغلاله للقيام بهذه الزوبعة فصار دمية يتحكم فيها سماسرة السياسة وعملاء المليشيا، ان الحزب شخصية اعتبارية معلومة الآليات والمؤسسات والمراكز الحزبية
وبالتالي فلا يملك الرفيق السابق ومن يدفعونه لهذا الفعل الخسيس ان يؤشر شخصا واحدا من المكتب السياسي ضالع في هذا القرار او مؤيد له ، وندرك مايُحاك لنا فى محاولة لإعاقه دورنا الوطني و القومي ،
اننا نستنكر قيام بعض الجهات المشبوهة و الاستخبارية باستغلال حالة الرفيق الذهنية ، فى صناعة زوبعة تتهافت عليها التفاهة ، وان الحزب سوف يتخذ الاجراءات الضرورية اللازمة لايقاف هذا العبث.
محمد وداعة
الناطق الرسمى،
حزب البعث السودانى
21يناير 2025م