أسر سودانية تغادر جنوب السودان
غادر عشرات الأسر السودانية دولة جنوب السودان إلى أوغندا وإثيوبيا المجاورتين، عقب أحداث العنف التي شهدتها البلاد.
وتشهد مدن جنوب السودان أعمال عنف ونهب واسع النطاق ضد السودانيين ومحلاتهم التجارية،
على خلفية انتهاكات ارتكبها الجيش بحق رعايا من الدولة الجارة في ولاية الجزيرة.
وشكّل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لجنة للتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت بحق رعايا جنوب السودان،
فيما دعا قادة الدولتين إلى الهدوء، وفرضت الشرطة حظر تجوال ليلي في العاصمة جوبا.
وقال شهود عيان إن الهدوء الحذر عاد إلى عاصمة البلاد مدينة جوبا، ومدن واو أويل وبور التي شهدت
احتجاجات عنيفة يومي الخميس والجمعة الماضية، بعد نقل الآلاف من السودانيين إلى مراكز مؤقتة بمرافق الجيش والشرطة حفاظًا على سلامتهم.
وقال شاهد العيان من مدينة جوبا، حبيب عثمان، لـ “دارفور24″، إن الشرطة عززت من عمليات
الانتشار الأمنية المكثفة لحماية المواطنين السودانيين وممتلكاتهم، فيما غادرت أعداد أخرى إلى دولة أوغندا وإثيوبيا عبر البر صباح اليوم.
وأشار إلى أن معظم المحلات التجارية المملوكة للمواطنين السودانيين مغلقة، خاصة سوق كنجو كنجو ومناطق تجارية أخرى.
وذكر شاهد عيان آخر من مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال أن السودانيين
ما زالوا في مراكز الشرطة بعد أعمال النهب للمحلات التجارية في انتظار الإجلاء إلى أماكن أخرى،
عقب تدخل بعض المنظمات الدولية في توفير الغذاء ومياه الشرب في أماكن الإيواء اليوم السبت.
وأوضح نصر الدين أبكر آدم أنه اضطر للسفر برفقة عائلته إلى أوغندا مساء أمس بعد أن قام بتأجير سيارة خاصة لأحد الجنوبيين للخروج من العاصمة جوبا.
وكشف عن سفر العشرات من الأسر إلى أوغندا يوم أمس الجمعة عبر الطريق البري بين الدولتين، واتجه بعض المواطنين إلى إثيوبيا.
ولجأ أكثر من 696 ألف سوداني إلى جنوب السودان من جملة 3.3 مليون شخص فروا إلى دول الجوار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023