الجيش كل يوم يقدم كوكبة من الشهداء في صمت بلا منة ولا مزايدة ارواح طاهرة اصطفاها الله ان تكون في اعالي الجنان وشفاعة لاهلهم الذين شاركوهم الم الحرمان منهم في الدنيا ..جيش قوقو كتبت له الوطنية الخالصة وسجل التاريخ بطولتهم الغير مزيفة التي كتبت بدمائهم اعلي مداد في الدنيا ..ليس هنالك شي اسمه في الخدمة او المعاش ولكن حين يكون داعي الوطن وحماية العرض يكون القسم الذي اقسموه سايقاً حاضرا بلا تردد ..شهيدنا اليوم العقيد ركن معاش مامون الرشيد تربية الجيش ومن المتفوقين في الدفعة اربعة واربعون وجمع بين الذكاء الفطري والادب الرباني والعسكرية القحة ..فكان مميز في كل شي وضابط استخبارات لماح خدم في كل مناطق السودان وسيرة ترسخت في اذهان كل من عرفه اننا قدمنا فلذات اكبادنا في معركة الكرامة ..نزاهة متكاملة في كل شي ونذر نفسه لخدمة اخوانه في الجيش حين كان مدير مكتب وزير الدفاع ووزير الداخلية ووالي الخرطوم اخونا الفريق مهندس عبدالرحيم محمد حسين ..لم يكن الاضابط الجيش العفيف النظيف الطاهر لم يدنس تاريخه يرسخ الدنيا ولا اكل الحرام مثل ما كان طيباً اراد الله ان يكرمه بالشهادة ..بعد ظلم قحت ومن معها له وحين كانت الكشوفات التي تحيل للمعاش تلقي الامر عادياً كانه تمت ترقيته هكذا هي تربية الجيش لايعرفون الخيانة ولا انتقاد القيادة ..وحين كانت معركة الكرامة سلم نفسه الي منطقة الكدرو العسكرية وكانت بطولة الجيش الحقيقية حيث كانت دورياته بالليل اسمها فرج الله للمواطن وعذاب الله للتمرد ..فكان عمله الذي توج به تحرير الكدرو والمناطق المجاورة وواصل في عمله بدون توقف فكان بطل من ابطال تحرير كبري الحلفاية وواصل بنفس قوته حتي ارتقي أمس شهيدًا في اعالي الجنان والتعازي لكل منسوبي الجيش السوداني بداً من القائد العام واخوانه في الدفعة اربعة واربعون بلا فرز وتعزية خاصة لاخونا العميد ركن ابوعبيدة الجعلي والعميد ركن اسعد يوسف والعميد ركن بدرالدين ابوزيد والعقيد ركن عوض محمد سليمان والعقيد سرالختم العقيدة ولانقول الا مايرضي الله ( انا لله وانا اليه راجعون )