*تقدم ورثت الحرية و التغيير و تركتها المثقلة بالاخطاء القاتلة*
*تقدم استنزفت كل رصيدها فى رهن ارادتها للاجندة الاجنبية و الاماراتية*
*تراجع القبول الشعبى لتقدم وصل الى درجة البغض و الكراهية و الاتهام بالعمالة و الخيانة*
*مؤشرات و معلومات تفيد ان تقدم تخسر تحالفها مع المليشيا*
*مجلس الامن يفشل فى الاتفاق على جدول الاعمال لشهر نوفمبر وهو مؤشر على تعثر الاجندة البريطانية*
*القانون الدولى الانسانى يعطى القوات المسلحة الحق فى استخدام القوة وفقآ لقواعد التمييز و التناسب*
تقدم تعيش فى ازمة سياسية كبيرة ، و تشير معلومات على ان الصراع الداخلى بلغ مرحلة الاتهامات و تحميل المسؤليات فى اسباب الانتكاسات التى تعرضت لها ، و فشل آخر محاولات ( شتم هاوس ) لنجدتها ، و استغلال رئاسة بريطانيا لمجلس الامن لشهر نوفمبر للتحكم فى جدول الاعمال فيما يختص بامر السودان باعتبارها (حامل القلم ) ، اليوم الثالث من بداية كل شهر مخصص فى المجلس للاتفاق على جدول الاعمال للشهر ، لم تنجح المداولات ليومى 3 و 4 نوفمبر فى الاتفاق على جدول الاعمال ، صحيح ان رفض روسيا للطلب البريطانى لادراج موضوع اوكرانيا هو السبب الرئيس لعرقلة الاتفاق ، الا ان هذا التعثر يكشف الى حد بعيد ان رئاسة بريطانيا و التى تمتد شهرآ لن تمر كما خططت لها بريطانيا ،
مع الاسف تقدم استنزفت كل رصيدها فى رهن قرارها و ارادتها للاجندة الاجنبية و الاماراتية ، و تماهت مع المليشيا و عقدت معها الاتفاقات المعلنة و السرية ، و غضت الطرف عن انتهاكات و جرائم المليشيا المروعة والتى ادانها كل العالم ، و عندما فتح الله عليها وادانتها تحت الضغط السياسى الهائل الى تعرضت له ، قرنت ذلك بادانة القوات المسلحة ، وهى تعلم ان قوانين الحرب و القانون الدولى الانسانى يعطى القوات المسلحة الحق فى استخدام القوة وفقآ لقواعد التمييز و التناسب ، وهى قواعد تفترض سقوط ضحايا من المدنيين اثناء العمليات العسكرية ،
منذ بداية حرب 5 ابريل 2023م ، قوبلت سياسات الحرية و التغيير برفض عارم و استنكار من قوى سياسية ومن الشارع السودانى ، ( تقدم ) ورثت هذه التركة المثقلة بالاخطاء القاتلة ، ومنذ البداية واجهت تقدم مشكلة كبيرة تمثلت فى فشلها فى تكوين الجبهة العريضة ، وفى تراجع القبول الشعبى الذى وصل درجة البغض و الكراهية و الاتهام بالعمالة و الخيانة ، و من جهة اخرى باعدت الشقة بينها و بين قوى اخرى مناهضة لها و فقدت علاقتها مع قيادات القوات المسلحة ، و لم ينتج اتفاقها مع حميدتى الا الكوارث و اتهامها بأنها تولت مهمة الظهير السياسى للمليشيا ، و فشل اجتماعها الاخير تحت مظلة الالية الرفيعة للاتحاد الافريقى و تعددت الانسحابات و لم يتم التوصل لبيان ختامى بعد خمسة ايام من الاجتماعات ،
ربما سيكون الاكثر ايلامآ لتقدم هو الخطاب الجديد من نشطاء و مناصرى المليشيا بعد ان كانوا محل اشادة و احتفاء ، و اتهامهم لتقدم بانها لم تقدم شيئآ وهى من استدرجت حميدتى للاتفاق الاطارى و للحرب ، و استنكارهم ان تنتظر تقدم (انتصار ) المليشيا لتتولى شؤون الحكم ، وصولآ الى مطالبة تقدم ان تلبس (الكاكى ) و تنزل الى الميدان ، محدثين تقدم بان لا مستقبل لها و لن تكون طرفآ فى اى تسوية قادمة ، وهى بحق ظاهرة جديدة ، جديرة بالبحث و الدراسة بافتراض ان هذا الخطاب ليس عفويآ او تلقائيآ ، و على الارجح انه صادر من جهات مسؤولة داخل المليشيا ،
هذا التوجه الجديد يحتمل ان يكون هدفه المزيد من الضغط على تقدم ، و ربما يكون بداية لانتهاء شهر العسل بين تقدم و المليشيا ، خاصة بعد ان كونت الاخيرة كيانآ سياسيآ ، دشن نشاطه فى بريطانيا ، و مافيش حد احسن من حد ،
تقدم بين شقى الرحى ،
5 نوفمبر 2024م