مشاهدات وطنية من عاصمة الضباب لندن
شهدت وشهد العالم اجمع السقوط المريع لسارقي ثورة الشعب السوداني ، ومدعي النخبوية الفاشلة والذي سال عمبلوكها حمدوك عن ماذا يصفها المرحوم منصور خالد الذي وصفها سابقا ( بالنخب السودانية وادمان الفشل)، واجيبه بلاشك لوصفها الان وبهذا المشهد الحزين ( بالنخب السودانية وادمان العمالة والارتزاق)،اقول ان ما شهدته اروقة وازقة المبني العريق لشتام هاوس من تعبير ديمقراطي اصيل لرفض كل الشعب السوداني بمختلف الوان طيفه وسحناته ودرجاته العلمية والعمالية لهذه النخب العميلة التي اتت الي لندن تدعو لاستعمار جديد boots on ground وتدخل عسكري وفرض حظر للطيران استجابة لوكلاءها الاقليميين والدوليين ليستطدموا بارادة وطنية سودانية خالصة لم تنظمها دولة اوً حكومة او مخابرات أجنبية بل اتت من كل انحاء بريطانيا ومدنها لتقف في وجه الصلف البريطاني الاستعماري القديم المتجدد لدولة تحمل قلمنا في الامم المتحدة وتسيء استخدامه وتتامر مع دول اخري للسيطرة علي ارادتنا الوطنية ونهب مواردنا في اعادة ممجوجة لتاريخ استعماري قديم.
منعتني انفلونزا حادة من حضور هذا المشهد العظيم، بيد انتي شهدت في الاسبوع السابق ايضا ، وبدعوة كريمة من ابني محمد نزار رئيس اتحاد الطلاب السودانيين بحامعة لندن/ كوين ميري دورة رياضية كبري نظمها مع رفاقة ورفيقاته بالجامعات البريطانية بلندن وكينقس كوليدج وويست منيستر ومانشستر وبيرمنجهام وغيرها من الحامعات ، حيث حضر العشرات من الطلاب السودانيين الحاليين وحتي الخريجيين السابقين وشاركوا في اتيام مختلفة وجمعوا الاف الجنيهات الاسترلينية تضامنا مع قواتهم المسلحة ودعما للنازحين من الجزيرة . هذا المشهد الوطني الرايع الاصيل يعبر عن جيل جديد واعي ومحب لوطنه ويوكد لنا نحن الأباء والامهاتً ان السودان بخير وان هذا الحيل عازم علي بناءه واعماره ، ولقد شارك بالفعل حاملا للسلاح للدفاع عن ارضه وعرضه اتوا من بريطانيا ودول اوربية اخري وشاركوا اخوتهم المجاهدين في المدرعات والمهندسين وامدرمان وغيرها من ساحات الوغي والعزة والكرامة التي لايعرفها هولاء الخونة الذين باعوا الوطن بدريهمات بخسة.
اقول ومن وحي هذين المشهدين ، ومن وحي وقوف هذا الشعب العظيم خلف جيشه في معركة الكرامة انه حان الوقت لمعالي الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الشعب المسلحة ان يكون حكًومته المدنية الوطنية من كفاءات غير حزبية لتكون سندا وعضدا له في هذه المعركة الطويلة مستفيدا من هذا الاجماع السوداني الغير مسبوق ، وبمهام محددة اولها التصدي الدبلوماسي الحقيقي لهذه المؤامرة ، والمشاركة في اعادة الاعمار والبناء منذ الان وتحهيز الساحة السياسية لحوار سوداني سوداني لايستثني احد عدا هولاء الخونة والمرتزقة لبناء سودانً جديد ودستور دائم للبلاد يساهم في رتق النسيج المجتمعي ، والوقوف صدا منيعا امام اي أحابيل دولية. ان هذا السقوط المريع لهولاء النخب وانفضاح اجندتهم يحب ان يكون دافعا لكل القوي السياسية الداعمة لمعركة الكرامة للالتفاف حول حكومتها المدنية والسعي لبناء قواعدها السياسية لتشمل حاضنة حقيقية لمستقبل جديد، واختم بالصلاة والسلام علي النعمة المهداة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي اله وصحبه الاخيار ومن تبعه باحسان الي يوم الدين
م.م. نزار ابراهيم عمر
لندن في الاول من نوفمبر ٢٠٢٤
السابق بوست
المسلمي الكباشي.. يكتب.. شهادة لله هيئة الاستخبارات العسكرية وسد الثغرات اداء يستحق الشكر
القادم بوست