ما وراء الخبر.. محمد وداعة.. تأميم .. الامة العربية

*ايران و اسرائيل تتقاتلان من اجل تقاسم النفوذ وثروة العرب ، و تلتقيان فى هدف استراتيجى وهو الغاء وجود الدولة و اشاعة الفوضى*
*ابناء الامة ، يتهامسون ، فى خجل و بغباء استراتيجى ، ان هذه الحرب بين ايران و اسرائيل*
*هذا الوضع غير طبيعى ،و كأن الامة فقدت ذاكرتها ، و فقدت كرامتها و انسانيتها*
*الامة العربية (التى كانت) ، و امة الاسلام التى غابت ، الجميع يتفرجون على حرب الابادة فى غزة و لبنان*
*المشهد مهما يبدو قاسيآ و قاتمآ ، الا ان الحقيقة ان جذوة المقاومة للاحتلال لن تنطفئ ،*
مات السنوار شهيدآ وهو يقاتل العدو الصهيونى وسط جنوده ، لم يكن متخفيآ فى الانفاق ، و لم يتخذ من الاسرى الاسرائيليين درعآ لاتقاء استهدافه ، ومن قبله اغتيل هنية شهيدآ ، واستشهد حسن نصر الله و العشرات من القيادات الفلسطينية و اللبنانية ، و الشهادة هى وصف لمن مات دون ماله او ارضه او عرضه او دينه وهم كانوا يفعلون، و الشهادة لا علاقة لها بأى ايدلوجيات او تصنيفات ( سنية او شيعية كانت او لا دينية ) ، هؤلاء الشهداء كانوا هدفآ اسرائيليآ منذ ما قبل الحرب ، طيلة السنوات الماضية قتلت اسرائيل عشرات القيادات دون رادع ، اسرائيل تضرب فى اليمن و فى سوريا و فى العراق و لا تجد شجبآ او استنكارآ من حكومات هذه الدول نفسها ،
هذا الوضع غير طبيعى ،و كأن الامة فقدت ذاكرتها ، و فقدت كرامتها و انسانيتها ، و ها هى تفقد شرفها فى ذلة و خنوع لا مثيل له ، اشتات متفرقين ، فاقدين للوعى وفى غيبوبة كاملة ، فى وقت يتنافس فيه ترامب و بايدن فى ايهما اكثر دعمآ لاسرائيل ، و الغرب الاروبى يتهافت على تقديم الدعم لاسرائيل و يغض بصره و يصم اذانه عن المجازر التى يتعرض لها اهل غزة و لبنان ،
ابناء الامة يتهامسون ، فى خجل و بغباء لا نظير له ، ان هذه الحرب بين ايران و اسرائيل ، و بلغت بهم الخيانة يومآ انهم وقفوا ضد العراق داعمين الحلف الثلاثينى الذى دمر العراق و مهد الطريق امام ايران لاحتلاله و تحويله الى جيوب من المليشيا التابعة لايران ، و لم يحركوا ساكنآ عندما نشأ حزب الله فى لبنان و فى سوريا و اليمن و هدد وجود الدولة الوطنية و استولى عليها، عزلتموهم مذهبيآ فاتبعوا ايران شيعتهم ،و تباروا فى البخل على المقاومة الفلسطينية فاحتضنتها ايران ،
ايها الناس ان ايران و اسرائيل تتقاتلان من اجل تقاسم النفوذ و ثرواتكم ، و تلتقيان فى هدف استراتيجى وهو الغاء وجود الدولة فى كل بلادكم ، ايران لم تكن يومآ تعد العدة لتحرير القدس ، ايران خططت و مولت بعض شيعتها للقتال نيابة عنها و خدمة لاهدافها ، و سكتت امة العرب على تدمير و تفتيت الدولة القطرية ، بحجة انهاء الوجود الايرانى الذى تسببتم فى وجوده و نما و ترعرع امام اعينكم، و ستؤكلون يوم يؤكل الثور الابيض ، .. وها هو يؤكل ،
الامة العربية (التى كانت) ، و امة الاسلام التى غابت ، الجميع يتفرجون على حرب الابادة فى غزة و لبنان و ازالة المدن و القرى و مسحها من على وجه الأرض ، لا استنكار و لا شجب و كأن هذه الحرب لم تحدث ، الامة نائمة و الشعب العربى غائب ، و المسلمون فى صلاتهم ساهون ، اين ارادة الامة ممثلة فى شبابها و احزابها و مجتمعاتها المدنية و الاهلية ، لماذا الجميع ساكتون ؟ هذا وضع يثير الحسرة و الحيرة ، اين الاحزاب القومية و البعثية ، و التى شعاراتها ان فلسطين قضيتها المركزية ، اين الاحزاب الاسلامية، واين المجاهدين ؟ اين الادباء و المثقفين و الاعلاميين ؟ اين الجامعة العربية ؟ اين منظمة المؤتمر الاسلامى ؟ اين حكام العرب و المسلمين ؟
لعلم سيادتكم اجمعين ، انكم شركاء فى قتل بنى جلدتكم ، بصمتكم و باموالكم المودعة فى البنوك الامريكية و الاروبية ، و لو انفقتم ( زكاتها) فقط على اهل فلسطين و لبنان و اليمن لما قامت لاسرائيل قائمة ، هذا لن يحدث و انتم تدينون بالديانة الابراهيمية الصهيونية ، ولو لم يكن سيدنا محمد آخر الأنبياء و المرسلين ، لسألنا الله ان يرسل لنا نبيا رسول،
المشهد يبدو قاسيآ و قاتمآ ، الا ان الحقيقة ان جذوة المقاومة للاحتلال لن تنطفئ ، … اسفى على امة العرب ،
18 اكتوبر 2024م

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!