ولادة مليوني طفل في السودان خلال الحرب
أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن مليوني طفل قد ولدوا خلال الحرب الدائرة في السودان، وسط انهيار النظام الصحي ومستويات غير مسبوقة من الجوع.
وتسببت الأزمة المستمرة منذ أبريل 2023 في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال،
في حين انهارت الأنظمة الصحية بسبب الاشتباكات المتواصلة واستهداف المرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي.
وأظهر تحليل أصدرته المنظمة اليوم، الإثنين أن السودان يشهد ولادة ما يقرب من أربعة آلاف طفل يوميًا،
وسط مخاطر متزايدة تواجه الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم نتيجة لتعطل خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك الرعاية الإنجابية والولادة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الظروف تعرض الأمهات والأطفال لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو تترك آثارًا دائمة
وتفيد التقارير بأن 80% من المستشفيات في المناطق الأكثر تضررًا قد أُغلقت، وأن ثلثي سكان البلاد فقدوا القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية
وكان السودان يسجل واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم حتى قبل اندلاع الحرب، لكن الأوضاع تدهورت أكثر مع استمرار الهجمات على المرافق الطبية.
وتحقق منظمة الصحة العالمية في أكثر من 100 هجوم على هذه المنشآت منذ بدء النزاع، لكن يُعتقد أن العدد الحقيقي يفوق هذه التقديرات.
وفي سياق متصل، تحدث عمار عثمان، مسؤول الحماية في منظمة “أنقذوا الأطفال”، عن تجربته الشخصية خلال ولادة طفلته في اليوم الذي اندلعت فيه الحرب.
وقال: “ابنتي وُلدت في الرابعة عصرًا بينما كانت المعارك قد وصلت إلى الفاشر.
أُجبرنا على مغادرة المستشفى بعد استهدافه، ولجأنا إلى منزلنا حيث وجدت أطفالي في رعاية عمتهم التي كانت تحميهم من القصف”.
من جهته، وصف المدير القطري المؤقت لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في السودان،
محمد عبد اللطيف، الوضع بـ”الكابوسي”، مشيرًا إلى أن النظام الصحي يتدهور بشكل غير مسبوق.
وأضاف: “مع إغلاق 80% من المرافق الصحية، تواجه النساء الحوامل صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية لهن ولأطفالهن.
كما أن أزمة الغذاء المتفاقمة تزيد من مخاطر صحية طويلة الأمد على الأمهات والأطفال