*افادات مبارك عن دمج قوات الحركات المسلحة فى الجيش غير صحيح*
*الجيش لم يوافق على تحييد المدن من القوة العسكرية ما عدا الشرطة*
*وصف زيارة ابى احمد بانها بغرض التمويه للمخطط غير لائق*
*لقاء اى مسؤول سودانى للمبعوث الامريكى فى مطار بورتسودان انتقاص للسيادة*
*مطالبة ( الدعم السريع ) بتولى هيئة الاركان مقابل تولى الجيش لمنصب القائد العام هى من توصيات ورشة الاتفاق الاطارى*
*استخدام مبارك لمعلومات سرية للترويج السياسى جانبه الصواب*
فيما يلى تلخيص لافادات و تصريحات السيد مبارك المهدي رئيس حزب الامة فى مقابلة مع الاستاذسعد الكابلى كما وصلتنى و بنفس الترتيب من احد الاصدقاء من قيادات حزب الامة ، قال السيد مبارك الفاضل( هنالك مخطط لغزو من الشرق يلتقي بغزو الغرب وتحول الحرب في السودان إلى حرب اقليمية لذلك ارتفع الاهتمام الدولي والاقليمي بقضية الحرب وضرورة وقفها ، من المهم جداً ان يشارك الجيش السوداني في مفاوضات جنيف لانه يمتلك اتفاق جدة الذي الزم المليشيا بالخروج من المنازل والأعيان المدنية وأفشل مخطط المليشيا بالإستيلاء على السلطة وتدمير الجيش ، مؤتمر القاهرة نقطة تحول مهمة لانه وضع أساس لفصل القضية السياسية من القضية العسكرية ووضع أساس لتجاوز الاقصاء في الحياه السياسية السودانية ، زيارة آبي احمد للسودان كانت بغرض التمويه للمخطط وقيادات الأجهزة الامنية والعسكرية لم ينقطع تواصلها مع الامارات وتطورت إلى زيارات إلى ابوظبي ، مفاوضات جنيف ترقية لمنبر جدة لمستوى دولي والجيش يدرس الرأي العام العسكري ويتواصل ليستفسر عن تفاصيل الدعوة وموقع اتفاق جدة وهذا من حقه لكنه في النهاية سيذهب جنيف ، سالت القيادة العسكرية عن وضع الحركات المسلحة واكدت لي انها دمجتهم وتم تقييم اصولهم في العربات والمعدات وتم سدادها من خزينة الدولة لذلك موقفهم المطالب بان يكونوا جزء من التفاوض بشكل منفصل غير صحيح ، لاعتبارات قواعد السلامة الامريكية طلب المبعوث الأمريكي ومديرة المعونة ان تكون لقاءاتهم مع المسؤولين في مطار بورسودان وكان على البرهان ان يقبل طلبهم ويرسل لهم وزير الخارجية واحد مساعديه العسكريين ولا يذهب بنفسه ، الجيش يجب ان لا يتردد في الذهاب إلى جنيف لانه سيكسب لانه سيكون المستفيد الاول ، مطالب (الدعم السريع) في اللقاءات السرية في المنامة وعمان كانت حول مشاركته في هيئة قيادة الجيش والأمريكان يريدون من مقابلة البرهان اخذ الراي في قضايا أساسية سوف تبحث في جنيف ، في مفاوضات جدة المليشيا قالت انها ستخرج من المنازل مقابل ارتكازات في الشوارع و على الجيش الاستمرار في رفض ذلك والتمسك بمقترحه تحييد المدن من القوة العسكرية ما عدا الشرطة ) ،
لا احد يغمط السيد مبارك الفاضل حقه فى الادلاء بما يراه ، و ان يقدم ما يشاء من النصائح للقيادة العسكرية على حد قوله ، و ان يرحب و يؤيد و يروج لملتقى جنيف كما فعل و يفعل الان ، اما ان يذهب الى نشر معلومات حصل عليها كما قال من القيادة العسكرية ،ربما تضر بوحدة الجبهة الداخلية فهذا امر مردود عليه ، فما كان للسيد مبارك ان يجلس فى مقعد الطرف الآخر رافضآ لمشاركة الحركات المسلحة فى التفاوض ولو من باب التكتيكات التفاوضية ، قافزآ فوق الحقاق ، الحركات المسلحة انخرطت فى القتال بجانب الجيش، و كونت القوات المشتركة و هذا لايعنى بحال ان هذه القوات تم دمجها ،
و لا شك ان حديثه عن زيارة رئيس الوزراء الاثيوبى للسودان كانت بغرض التمويه للمخطط ، يتجاوز حقه كسياسى فى تقييم الزيارة الى الاضرار بالعلاقات بين البلدين ، و جانبه الصواب فى اعتبار ان جنيف ترقية لمنبر جدة لمستوى دولى ، مبارك يعلم ان امريكا انفردت برعاية المنبر و جاءت بالاخرين ليكونوا مراقبين ، بجانب ان وزير الخارجية الامريكى اعلن قيادته للمفاوضات بنفسه ، فهل هذه مفاواضات لوقف اطلاق النار ؟ و هو القائل ان الامريكان يريدون الاستفسارعن مطالب (الدعم السريع ) حول مشاركته فى هيئة قيادة اركان الجيش ، وهى كانت احد مخرجات ورشة الاطارى حول اصلاح الاجهزة الامنية و العسكرية والتى اوصت بان يكون رئيس الاركان من (الدعم السريع) فى مقابل ان يكون القائد العام من الجيش ،
اما قوله ان الجيش وافق على تحييد المدن من القوة العسكرية ما عدا الشرطة ، فهو حديث غير صحيح ، و يروج لمواقف تسبق جنيف ، الجيش تمسك بخروج ( الدعم السريع ) من المنازل و الشوارع و اخلاء الاعيان المدنية و المراكز الخدمية و لم يوافق على اخراج قواته من المدن ، وهو عمليآ غير ممكن ، فلا يمكن بحال تفكيك المطارات و القواعد الجوية و اخراجها من المدن ، الجيش طالب بتجميع قوات ( الدعم السريع ) فى معسكرات خارج المدن وحدد تلك المعسكرات ،
طالب مبارك الفاضل البرهان ان يقبل طلب الامريكان بأن تتم المقابلة مع المبعوث الامريكى و مديرة المعونة الامريكية و القائم بالاعمال فى مطار بورتسودان (لاعتبارات قواعد السلامة الامريكية ) وكان عليه ان يقبل طلبهم ويرسل لهم وزير الخارجية واحد مساعديه العسكريين ولا يذهب بنفسه ، و بغض النظر عن هذه القواعد ، فان هذه المقابلة بالطريقة التى اقترحها السيد مبارك فيها انتقاص لسيادة السودان ، و عدم اعتراف بمقر الحكومة و بالتالى عدم الاعتراف بالبرهان كرئيس لمجلس السيادة ، الامريكان بدأوا التفاوض قبل موعده ، اشتراط المقابلة فى المطار احد اهم اجندة التفاوض، السيد مبارك لم يترك شيئآ ليتم التفاوض عليه
29 يوليو 2024م