ظَلّت العلاقة بين الشرطة والصحافة في بلادنا وعلى مدى التاريخ، يسودها الاحترام المتبادل والتكامل في أداء الأدوار، وذلك انطلاقاً من حقيقة أن الأمن مسؤولية الجميع
وفي هذا الإطار، فإنّ الصحافة ظلّت بمثابة المرآة التي تعكس الواقع، تظهر مكان الإنجاز وتبصر بمظان الخلل، وذلك بهدف لفت نظر الشرطة من واقع الثقة فيها والتي ظَلّت تحرص على فتح أواصر التواصل مع الإعلام والإصغاء إليه وتُخاطب عبره الرأي العام وتكشف عن نجاحاتها وإنجاراتها.
ووفق هذه المسارات وقواعد السير نحو المصلحة العامة والتى دفعتني للكتابة وعبر مقال سابق على وقع ما شهده منبر صحفي للمؤسسة العريقة وحتى لا يفهم من خلال تلك الكلمات أننا لا نقدس ولا نحترم الشرطة فإننا نؤكد وقوفنا مع قوات الشرطة والأجهزة الأمنية حتى أداء رسالتها وان اللبس الذى جرى تم تداركه و وأننا مدانون لمن يقفون في خط النار ومن يسهرون على أمننا و راحتنا ، مدانون لهم بالاعتذار وهي من قيم الكبار ومن شيمة الرجال طالما القصد وطن وطالما الجهد قد تعتريه الخطوب ، وحظه النجاح أن شاء الله.
عليه وتلبية لرأي ورغبة مجموعة من الإخوة والقادة ورجالات الإدارة الأهلية والصّحفيين، لاحتواء وإزالة ماجرى بيني وبين مدير إدارة التهريب بهيئة الجمارك السودانية، السيد اللواء هاشم محمد بسبب سوء التفاهم الذي حَدثَ بيننا في المنبر الإعلامي الدوري لوزارة الداخلية، .
وهي رسالة للذين يُحاولون شق الصف الوطني والاصطياد في الماء العكر ويعملون على زراعة الألغام وإشعال نيران الفتن بين الصّحفيين الصامدين مع القوات المسلحة وبعض قادة قوات الشرطة في معركة الأمة السودانية، نقول لهم إنّ معركتنا الحقيقيّة هي ليست مع قوات الشرطة وقادتها الذين قدموا أرواحهم رخيصةً، فداءً لهذا للوطن لينعم مواطنوها بالأمن والاستقرار، وإنما معركتنا الحقيقيّة مع المليشيا المتمردة التي تقتل وتغتضب وتنهب، وحاضنتها السياسية والعُملاء والخَونَة، الذين يسعون مع وكلاء نعمتهم في الخارج (دويلة الشر الإمارات) بالتآمر على الجيش السوداني لابتلاع الدولة السودانية عن طريق مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وفي هذا لا بد لي من التثمين والتقريظ عالياً التضحيات التي قدّمتها ومازالت تقدمها قوات الشرطة وهي تدفع بأرتال من الشهداء في معركة الكرامة من خلال اصطفافها مع الجيش والأمن في خندق واحد للقضاء على المليشيا المتمردة، بالتالي ستظل الشرطة وقادتها، من بينهم اللواء هاشم محمد أحمد، محل تقديرنا واحترامنا، وهم يمثلون العين الساهرة في محاربة “سواري الليل” من قطّاعي الطرق والحرامية والنصْابين واللصوص،
ونُجدِّد دعمنا ووقفتنا مع قوات الشرطة باعتبارها المؤسسة المدنية الوحيدة التي تمثل الشعب في الأجهزة العسكرية، بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لكن مع ذلك ظَلّت الشرطة تعمل في ظروف بالغة التعقيد، وتقدم خدماتها لشعبها، واستطاعت خلال فترة وجيزة معالجة العديد من الإشكالات التي تواجه المواطنين، لا سيّما فيما يتعلق بـ”الأوراق الثبوتية”.
مودّتي وتَقديري،،،