لجنة رئاسية أفريقية للتواصل مع البرهان وحميدتي
شكل مجلس السلم والأمن الأفريقي، لجنة خاصة من رؤساء حكومات أفريقية، للتواصل مع طرفي الصراع في السودان، قائد الجيش عبد الفاتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، بهدف وقف القتال فوراً ودون شروط.
وانطلقت اليوم الأربعاء المداولات الأولية للعملية السياسية السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،
تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة بعض تنظيمات الكتلة الديمقراطية والتجمعات النسائية
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ميمبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن الاتحاد الأفريقي” قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة.
ووصف الوضع في السودان بالكارثي،
مؤكداً أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء اتفق على أن يتعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي مع وقف القتال كأولوية قصوى.
وأشار إلى تكوين لجنة مخصصة من رؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط، تبدأ عملها الأسبوع المقبل.
ودعا ميمبي إلى إطلاق منصة تعكس الصوت الواحد للمدنيين والاتفاق على رؤية واحدة لسودان موحد من أجل التعافي،
مؤكداً أن مجلس السلم يدعم إحلال السلام في السودان.
وأعرب عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.
وكشف ميمبي أن مجلس السلم والأمن الأفريقي وجه لجنة العقوبات بتحديد مصادر هذا الدعم، وطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي النظر في سبل حماية المدنيين
وأكد أن المجلس يعمل بجدية منذ اندلاع الصراع في السودان، حيث عقد اجتماعات على مستويات مختلفة لحله.
وابدى أسفه لاستمرار الصراع رغم جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب، وتمددها إلى أجزاء جديدة من السودان.
وأشار إلى تقارير تفيد بمقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ولفت ميمبي إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات خطيرة، مع أنباء عن اقتراب البلاد من المجاعة، وارتفاع عدد النازحين إلى 10 ملايين، بالإضافة إلى 2 مليون لاجئ في دول مجاورة.
أشار إلى وجود حالات موثقة لانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، التمييز العنصري، والاعتداءات الجنسية، وتدمير البنية التحتية.