تحرير نساء وفتيات من قبضة المليشيا
كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالسودان عن إطلاق سراح 20 امرأة وفتاة إضافة إلى أطفال وكبار سن
ظلوا محتجزين قسرياً لنحو 5 أشهر بواسطة مليشيا الدعم السريع في مساحة محدودة بمنطقة أمبدة الراشدين في أم درمان
وبحسب وحدة مكافحة العنف تتراوح أعمار الأطفال وكبار السن بين 7 و75 عاماً،
وأنهم ظلوا محتجزين بجانب النساء والفتيات في ظروف قاسية تحت سيطرة “الدعم السريع”، حُرموا فيها من أبسط الاحتياجات، ومُنعوا من التواصل مع العالم الخارجي
وذكر بيان للوحدة أن المحتجزين عاشوا أوضاعاً إنسانية صعبة، تنعدم فيها الكرامة الإنسانية،
قبل أن يُفرج عنهم بعد المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في المنطقة في الأيام الماضية
ووأضاف يتلقى معظمهم الرعاية الطبية، بعد تدهور أوضاعهم الصحية،
ولا سيما كبار السن، جراء عدم حصولهم على الرعاية الصحية والعلاجات اللازمة، وذلك بعد ترحيلهم إلى منطقة آمنة نسبيا
وأكدت الوحدة أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل امتداد لانتهاكات “الدعم السريع” في مناطق سيطرتها، بما فيها الاعتقالات التعسفية،
وتقييد حرية الحركة، والحرمان من أبسط الحقوق، إلى جانب العنف الجنسي الممنهج الذي ثبت استخدامه كوسيلةً للإخضاع والسيطرة وإذلال المجتمعات وإرهابها
وأوضح بيان الوحدة أنه وخلال أكثر من عامٍ من الحرب، اتضح بما لا يدع مجالًا للشك، أنها حربٌ على المواطنين، تستهدف حيواتهم ونهب أموالهم وتدمير مصادر دخلهم، وإخضاع من بقي منهم لسلطة البندقية
وتابع البيان في حين تلقي هذه الحرب اللعينة بوطأتها الثقيلة على كاهل المواطنين، تدفع النساء والفتيات ثمنها تشردًا
ونزوحًا أو حرمانًا من حرية الحركة، فيما تُستهدف أجسادهن إمعانًا في القهر والإذلال
وجددت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما المعنية بالمرأة والطفل، إلى إدانة هذه الانتهاكات صراحةً،
وتكثيف جهودها في الضغط على قادة “الدعم السريع” وضمان محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة وعدم إفلاتهم من العقاب.