اتحاد الائمة والدعاة يدين مجزرة “ود النورة

الموجز السوداني - متابعات

اتحاد الائمة والدعاة يدين مجزرة “ود النورة”
أدان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة مجزرة قرية ود النّورة بولاية الجزيرة وقرى ولايات دارفور من قبل

وندد الاتحاد في بيان اليوم الخميس، بسلبية ما يسمى بتقدم. مشيرا إلى ان المجزرة هدفها الانتقام والتأديب للمواطنين الذين هبّوا لنصرة الجيش باسم المقاومة الشعبية ، وأفشلوا مشروع اختطاف السّودان والعبث بهُويته ونهب ثرواته.

وناشد الاتحاد في بيانه القوات المسلحة متمثلة في قيادته العُليا أن تتحمّل مسؤوليتها أمام شعبها وأمام التاريخ وتسارع في اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة لبسط هيبتها وتأمين المواطنين الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم لمساندة جيش البلاد

وطالب بضرورة توفر الأسلحة المتقدمة للمستفرين من رجال المقاومة الشعبية .

وأن تُكثّف التمشيط العسكري الجوّي والبرّي في عموم المناطق التي تنتشر فيها مليشيا الدّعم على السّريع ؛

نص البيان

بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة في مجزرة قرية ود النّورة بولاية الجزيرة وقرى ولايات دارفور

28 ذو القعدة 1445هجري

الموافق له 6 يونيو 2024م

الحمدلله القائل :(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ ) (187) آل عمران

أمّا بعد :

فإنّ الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة يتوجه بهذا البيان الواضح الصريح في ظِلّ استمرار العُدوان المتوحش من مليشيا الدّعم السّريع على المواطنين العُزّل في قرى ومحليات الجزيرة ومن قبل في ولايات دارفور والذي يُقابل بالصّمت والخُذلان المتعمّد من دول الجوار والهيئات العالمية المُسمّاة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها ،

وسلبية المواقف من ما يسمّى: بتحالف القوى الديمقراطية (تقدّم) والتي تزداد كل يومٍ عمالةً وخيانةً للسودان وشعبه . بل على العكس تتسارع سياساتهم ومواقفهم تقرّباً واسترضاءً لمليشيا الدّعم السريع البغاة المعتدين المحاربين الغاصبين فنقول وبالله التوفيق:

لابُدّ أن يقوم العلماء والدُّعاة بواجبهم في الصّدع بكلمة الحقّ وتوجيه جماهير شعب السودان ليقوموا بواجبهم المُحتّم في التصدّي لعدوان مليشيا الدّعم السريع وقد سبق البيان والتوضيح والتفصيل في شأنهم

في فتوى محررة حول التوصيف الشرعي لمليشيا الدّعم السريع.

بتاريخ ١٤٤٥/٥/٢٥ هجري

الموافق له ٢٠٢٣/١٢/١١

ومن أهمّ ما يقال في توعية جماهير شعب السودان في هذه النازلة العظيمة وما ينجم عنها من فتن ومحن وابتلاءات مايلي :

أولاً: عليكم أن تعلموا أيّها السودانيون في الداخل والخارج أنّ جنود مليشيا الدّعم السريع يمتلئون حقدًا وغيظًا على المواطنين ولا يستبعد منها أن تتوسع في القتل والنّهب والسلب بقسوة القلب وتحجُّر الفؤاد وترتكب المزيد من أبشع المجازر بالأبرياء العُزّل من مواطني القُرى والمحليات.

ثانيًا:

هذا القتل الجماعي والعدوان السافر على المواطنين العّزّل إنّما هو بتوجيهاتٍ وتمويلٍ ودعمٍ من دول محددة ومفضوحة.

فلم يعد خافياً أنّ ثمّة خطوط دعم وإمداد مفتوحة لميليشيا الدَّعم السّريع من قبل أطراف دولية وإقليمية.

وهدفها هو :

١/ الانتقام والتأديب للمواطنين الذين هبّوا لنصرة الجيش باسم المقاومة الشعبية ، وأفشلوا مشروع اختطاف السّودان والعبث بهُويته ونهب ثرواته .

٢/ إحداث فجوة بين الجيش والمواطنين وزعزعة الثقة في الجيش ؟

وبث رسالة مفادها أنّ الجيش الذي انتفضتم لنصرته ودعمه :لا ولن يحميكم.

٣/ إحداث صدمة في نفوس المواطنين وكسر حاجز الصمود الشعبي وبث الرّعب فيهم بالقتل الجماعي أو بانتهاك العرض بكل قذارة وخسّة أو بهما معاً.

٤/خلق مبررات لإجبار الجيش على قبول المفاوضات والخضوع لمطالب القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا (تقدّم)

ويؤكّد ذلك وجود تحركات دولية يقودها المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرنييلو لإجبار الجيش أن يجلس على طاولة التفاوض عبر منبر جدة.

ثالثًا :

الواجب على القوات المسلحة متمثلة في قيادته العُليا أن تتحمّل مسؤوليتها أمام شعبها وأمام التاريخ وتسارع في اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة لبسط هيبتها وتأمين المواطنين الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم لمساندة جيش البلاد .

وأن توفر الأسلحة المتقدمة للمستفرين من رجال المقاومة الشعبية .

وأن تُكثّف التمشيط العسكري الجوّي والبرّي في عموم المناطق التي تنتشر فيها مليشيا الدّعم السّريع ؛ فإنّ ما نشاهده ونعايشه من أحداث في بلاد السودان عموماً وقرى الجزيرة وولايات دارفور خصوصًا عدوان تجاوز حدود الإنسانية.

رابعًا :

لقد بات واضحاً لكلّ ذي بصر وبصيرة أنّ الهيئات العالمية المُسمّاة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها لا ولن تحرّك ساكنًا لنصرة الشعب السوداني المغلوب على أمره .

وهذا ما شهدت به سيرتهم ومسيرتهم من عشرات السنين وبناءً عليه فإنّه لاجدوى من مخاطبتها والتعويل عليها وعلى قراراتها .

خامسًا :

‏ نتوجه بالنداء للقيادات العسكرية العليا في مؤسسات الدّولة من جيش وشرطة وأمن واستخبارات أن يقفوا وقفة ترضي ربّهم فيقوموا بالأخذ على أيدي أصحاب القرار ويحملوهم على القيام بواجبهم في توسيع دائرة المقاومة الشعبية وتطوير قدراتها .

سادسًا :

نُهيب بالقانونين من قضاة ووكلاء نيابة ومحاميين أن يقوموا بواجبهم الوطني والمهني والأخلاقي وذلك بإنشاء هيئات مختصّة تقوم بجمع الأدلة التي تثبت تورّط بعض الدُّول في الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعيةً وذلك بدعمها مليشيا الدَّعم السريع وتوثيق تلك الأدلة وبثّها ونشرها ورفعها للجهات ذات الصلة من المنصات العدلية العالمية والهيئات القانونية الدّولية والإقليمية وإحراز سبق قانوني يطالب

بإدانة تلك الدول ومقاضاة المتورطين

من مسؤوليها وأن يقوموا في ذات الوقت بتكثيف التواصل مع القائد الأعلى للقوات المسلحة بوصفة رأس الدولة السودانية ، لاتخاذ الموقف الجاد والحاسم والحازم مع تلك الدول وإعلانه رسميًا .

وختاماً:

لابُدّ أن تصطفّ جماهير الشعب السوداني جنبًا إلى جنب وتقوم بواجب النصرة بالتدريب على كل فنون القتال وجلب السلاح وتصطفَّ للقتال مع المستضعفين من إخوانهم في قرى الجزيرة و في دارفور وسائر مدن السودان فإن لم تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد كبير .

قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )سورة الحج(39)

الأمانة العامّة

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!