السودان.. إحصائيات صادمة لوفيات وإصابات مرض الكلازار
حذرت وزارة الصحة بولاية القضارف، من استمرار الإصابات والوفيات بمرض الكلازار بالولاية
وأحصت إصابة أكثر من 4 ألاف شخص ووفاة 93 آخرين بالمرض منذ العام الماضي
وحسب الوزارة فإن مرض الكلازار يتفشى في سبع محليات بولاية القضارف بسبب انتشار الناقل وانعدام عمليات المكافحة خلال السنوات الخمس الماضية
وكشف وزير الصحة المكلف بولاية القضارف أحمد الأمين آدم عن حالات الإصابة والوفيات بالقضارف والتي بلغت حتى نهاية العام الماضي 3009 حالات منها 64 حالة وفاة
مشيرا إلى أن الإصابة وسط الأطفال دون سن الخامسة بلغت 2345 حالة
وأكد الوزير أن جملة إصابات الكلازار بولايته خلال الربع الأول من هذا العام بلغت 956 حالة إصابة منها 29 حالة وفاة
وحذر من استمرار وازدياد حالات الإصابة والوفيات في ظل انتشار الناقل وعدم توفر العلاج والغذاء وعمليات المكافحة والسيطرة
موضحا أن ولايته سجلت أعلى معدل في نسبة الاصابة بالكلازار في السودان بنسبة 85%.
والكلازار مرض مداري فتاك تنقله الذبابة الرملية ويقع معظم ولاية القضارف ضمن نطاق السافانا الجافة التي تضم أعداداً كبيرة
من أشجار السنط والهجليج التي تنمو على التربة السوداء المتشققة،مما يهيئ بيئة خصبةً لازدهار تلك الحشرات الصغيرة التي تنقل المرض.
إذ تختبئ في الشقوق التي تتشكل في التربة بعد انتهاء موسم الأمطار أو في جذوع الأشجار،
وكذلك في الجدران الطينية الجافة التي تتميز بها بيوت تلك المناطق
وأطلق الوزير نداء استغاثة للمنظمات الدولية والوطنية للتدخل العاجل ودعم واسناد
حملة مكافحة الناقل وتوفير العلاج والغذاء في سبع محليات في ولاية القضارف والتي ستنطلق في 25 مايو الحالي
وتستمر لأسبوعين بغرض السيطرة والقضاء على الناقل والمكافحة الشاملة
وتوزيع الناموسيات والدواء والغذاء بمشاركة أكثر من 300 من الكوادر الصحية بدعم من منظمة الصحة العالمية
وذكر الوزير أن هناك تدخلات صحية دولية وإقليمية من قبل وزارته وشركائها
مع دول الجوار والقرن الافريقي بقيام مؤتمر دولي شامل للقضاء على الناقل والمكافحة بعد أن أثبت التقصي
وجود الناقل في الشريط الحدودي والمناطق المحاذية مع عدد من دول الجوار وذلك عبر مشاركة 30 منظمة دولية ومحلية وشركاء الصحة لتقديم نمازج للقضاء على المرض
وأوضح أن وزارته ستقدم تجربتها للعلاج والمكافحة التي تتم عبر 13 مركزا علاجيا بالولاية تتم فيها عمليات العلاج المجاني والبرامج الصحية الغذائية والدواء للمصابين
ودعا المنظمات والمانحين للمساهمة الفاعلة والقضاء على المرض الذي حصد أرواح المئات بالقضارف
مشيرا إلى وجود صعوبات بالغة في انفاذ الحملة التي تحتاج إلى أكثر من 500 مليون جنيه – أكثر من 300 ألف دولار