*مناوى : حميدتى وعدنا بسحب قواته من مروى و لكنه لم يفعل*
*مناوى : حميدتى و عبد الرحيم لم يحضرا اجتماع هيئة القيادة و لم يحضرا افطار الكباشى*
*مناوى : يوم 15 ابريل و بعد اندلاع القتال ، طلب منى حميدتى اقناع البرهان بالاستسلام لايقاف القتال*
*مناوى : حمييدتى ابلغنى انهم استلموا القصر ومطار الخرطوم ومطار مروي والقيادة العامة محاصرة،*
*مناوى : وصل عبد الرحيم بحافلة معروفة شعبياً باسم (الشريحة)، وكان بداخلها خالد سلك و البرير وطه عثمان و ياسرعرمان*
قال مناوى عند الساعة 12:30 نهار السبت 15 ابريل،( حاولت الاتصال بالبرهان لم يستجب ، فحاولت الكباشي الذي رد على ضاحكاً، أين انت؟ قلت له أنا بخير في مقري، ماذا عنكم، رد: نحن بخير في بيت الرئيس المهاجم، وكنت بالكاد أسمعه من شدة أصوات الاشتباكات، مباشرة حوّل الهاتف للبرهان فسألته، هل ثمة فرصة أخيرة لإيقاف ما يجري؟ رد عليّ بضحكة خفيفة قائلاً (نحن مهاجمين في أماكننا وما عندنا فرقة عشان نقول كلام ) ، يتابع مناوي القول( حالاً فصلت الاتصال بهما وعاودت الاتصال بالجنرال حميدتي، سألته، هل ثمة فرصة لإيقاف ما يجري الآن )، فكان رده أن سألني، أنتم كنتم مع البرهان حتى ساعات الصباح الأولى، ماذا قال لكم؟ أجبته قائلاً( البرهان قال سيلتزم بالتهدئة إلى حين لقائك، بافتراض أننا سنبلغك اليوم عند لقائنا، الذي لم يتم، وكان رد حميدتي( إن البرهان بادر بالهجوم ويضيف مناوي أن حميدتي طلب منهم إصدار بيانات إدانة )، يقول مناوي( أعدت عليه السؤال مرة أخرى؛ هل بالإمكان أن تتوقف هذه الاشتباكات الآن؟ رد على بقوله( الآن أوضاعنا العسكرية لا بأس بها، القصر في يدنا والمطار في يدنا وتحصلنا على عدد كبير من العربات والدبابات ومطار مروي في يدنا والقيادة العامة محاصرة، ولم يبق سوى استسلامه – أي البرهان – هو وعصبته، انت أقنعه ليسلم نفسه والحرب ستنتهي تلقائياً ) ،
قال مناوى هذه كانت آخر محاولة منه لايقاف الحرب ، فبدلآ من ان يناقش حميدتى ايقاف القتال ، قدم شرطه لايقاف الحرب باستسلام البرهان ، وذكر مناوى انهم التقوا حميدتى يوم 14 ابريل ( التقينا حميدتي في الموعد المضروب لكنه لم يلتزم بشيء ولم يرفض شيء، وانتهت الجلسة بمزاح ثقيل وضحكات متوجسة، وبصراحة أنا لم اطمئن ، مباشرة تواصلنا مع مكتب البرهان وتم تحديد موعد عند 10:00 مساءا وقبل حلول الموعد انتقلنا لتلبية دعوة إفطار الكباشي الرمضاني في نادي النيل، هناك كان الحضور كثيف لكن اللافت كان غياب حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، كان البرهان أول من غادر مكان الإفطار إلى الفناء الخارجي لاحتساء قهوة، جلسنا بقربه ومعي رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو الذي استفسرني عن اجتماع لم يقم بخصوص ملف السلام، فكان ردي للدبيلو إن الاجتماع سينعقد عقب عيد الفطر، في هذه اللحظة باغتنا البرهان مبتسماً بسؤال (هل أنتم متأكدين بأنكم تلحقون بالعيد)؟
ويتابع مناوي سرد ما جرى ، لم نتمكن من تحديد موعد على وجه السرعة بسبب تعلل عبد الرحيم أكثر من مرة، فقررنا أن نصل بيته بلا موعد، كان ذلك عند 10:30 ليل الثلاثاء ، ظللنا في الانتظار في ساحة خارجية في فناء المنزل بدون أن ندخل إلى صالون الاستقبال، حتى الساعة 11:40، وصل عبد الرحيم على متن سيارة معروفة شعبياً باسم (الشريحة)، وكان أمرا مثيرا للتساؤل بالنسبة للحاضرين،
وبحسب مناوي فإن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي خالد عمر يوسف نزل من ذات السيارة لكنه عاد بسرعة إلى داخلها،
وعلمنا لاحقاً أن الواثق البرير وياسر عرمان وطه عثمان القيادات في التحالف كانوا داخل السيارة يقول مناوي (دارت أسئلة كثيفة في تلك اللحظات لكن رجحنا أن تكون اجتماعات للاتفاق الإطاري )
وحينما خرجنا لاحظت ان حجم القوات أمام منزل عبد الرحيم مبالغ فيها، وكانت معززة بالراجمات ومضادات الطيران وبعض المدرعات،
وحينما وصلنا بوابة القيادة متوجهين لمنزل الكباشي كان واضحا حجم التوتر بين حراسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي وحراسات القيادة العامة، كأن كل طرف يصوب سلاحه نحو الآخر،
حميدتى كان يرواغ ، و يتحاشى الاجتماع بهم ، لا يلتزم بشيئ و لا يرفض شيئ ، وعد بسحب قواته من مروى ، و لم يفعل ، وبدلآ عن ذلك ارسل المزيد من العربات القتالية ، تخلف حميدتى و شقيقه عبد الرحيم عن اجتماع هيئة القيادة والذى كان يمثل افضل فرصة لنزع فتيل الازمة ، و لكن قيادة الدعم السريع بعثت بضابطين برتبة لواء لتمثيلها في اجتماع هيئة القيادة،
حيث وجه الاجتماع استفسارات حول انتشار قوات الدعم السريع في مواقع جديدة في الخرطوم وإرسال قوات لمطار مروي،
لكن إجابات مناديب الدعم السريع كانت (لا ندري، يُمكن أن تستفسروا من حميدتي أو عبد الرحيم) ، حميدتى كان يستنزف الوقت للوصول الى ساعة الصفر، و كان اجتماع ( الشريحة ) ومرورها على ارتكازات الدعم السريع حول المقرات الاستراتيجية آخر مراحل رفع التمام من عبد الرحيم ، نواصل
14 ابريل 2024 م