مجموعات نسوية سودانية تدفع بمطلب عاجل بشأن حالات الإغتصاب
حثت مجموعات نسوية البعثة الدولية لتقصي الحقائق ورصد الإنتهاكات في حرب السودان
بتسريع إجراء تحقيق فوري حول جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها نساء وفتيات في مناطق النزاعات ووردت في تقارير رسمية.
ووقعت 68 كياناً نسويًا، بما في ذلك شبكة المساواة الجنسية في غرب دارفور
وحملة “نساء ضد الظلم” وشبكة الإعلاميات السودانيات ونساء مؤتمر البجا المعارض، على هذه المذكرة الهامة التي تم رفعها في 19 مارس.
و أفادت المذكرة بحسب “سودان تربيون” بتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة منذ السيطرة
عليها في ديسمبر 2023، حيث يستمر الترويع والنهب والتهجير القسري مع تعرض النساء هناك لانتهاكات جسيمة.
وأشارت المذكرة إلى استمرار عمليات الاغتصاب في مناطق الحرب في الخرطوم ودارفور، مع تواصل العنف الجنسي بناءً على النوع.
وأضافت أن تزايد حالات الاغتصاب دفعها لرفع هذا النداء للبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، للتحقيق في وقوع جرائم الاغتصاب.
وأشارت إلى معلومات متوفرة تفيد بأن حالات الاعتداءات الجنسية وقعت في عدد من قرى الجزيرة وطالت العديد من النساء والفتيات.
وأكدت تقارير لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة (حكومية) وشبكة نساء القرن الإفريقي
(صيحة) وتقارير أخرى وجود حالات اغتصاب، وتورط قوات الدعم السريع في تلك الحوادث.
وأوضحت المذكرة أن إطلاق هذا النداء يوفر الأمل في تقصي جرائم الاغتصاب ضد النساء،
خاصةً مع بدء البعثة مهامها المتعلقة بالتحقيق في جميع الدعاوى المتعلقة بالانتهاكات بشكل مستقل ومحايد.
وطالبت المذكرة البعثة بالوقوف على الحقائق المتعلقة بجرائم الاغتصاب ضد النساء
وضمّها في تقريرها النهائي إلى مجلس حقوق الإنسان في يونيو، لضمان حقوق الناجيات ومحاسبة الجناة وحماية النساء والفتيات من جريمة الاغتصاب.
وسبق ان وقعت ذات التنظيمات النسوية على مذكرة تم رفعها لرئيس
مجلس حقوق الإنسان، فاكلاك باليك، في 15 أكتوبر 2023، مؤيدة لقرار تشكيل البعثة،
وأعربت عن استعدادها التام للتعاون في جمع المعلومات ورصد الانتهاكات، وطالبت بضرورة مشاركة النساء في عمليات الرصد والتحقيق.