آثار قرار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بتوجيه الأمين العام لمجلس محمد الغالي، بتنفيذ إتفاق مسار الشمال بعد (5) سنوات من توقيع سلام جوبا بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلحة،وعام من تمرد حميدتي المشؤوم، موجة غضب وإستياء شديد بين الأوساط المجتمعية بولايتي نهر والشمالية، لجهة أن الجاكومي، غير مفوض لا شعبيًا ولا قانونياً، للحديث باسم الشمال وإن مفاوضات جوبا كانت محل رفض كل أبناء الإقليم الشمالي من الجيلي إلى وادي حلفا، مؤكدين أنهم آن الأوان لمواطن الشمال أن يتمتع بكامل حقوقه وأن يكون المتحكم الوحيد في موارده يمنح منها المركز ما يشاء دون فرض وصايا.
وردا على توجيه البرهان أصدرت (10) أجسام ومكونات ممثلة للاقليم الشمالي بيانًا رفضت فيه بصورة قاطعة خطوة البرهان بـ المصادقة على تنفيذ مسار الشمال الوارد ضمن إتفاق جوبا لسلام السودان. وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية مشتركة -لم تكشف عنها- خلال الأيام القليلة القادمة حال تم تنفيذ الإتفاق.
وأكدت التجمعات أعلاها عدم اعترافها باتفاقية جوبا التي تفرخ عنها اتفاق مسار الشمال، وأشارت إلى أن الاتفاقية قننت التعدي على ثروات الشمال وهضم حقوق إنسانه، وتسببت في الحرب الدائرة الآن لما أحدثته من فوضى وتقنين لممارسات تنظيمات وحركات مسلحة لم تطلق طلقة واحدة للدفاع عن مواطني المناطق التي صعدت على السلطة باسمها بإدعاء التهميش _بحسب البيان.
ما جدد تأكيده البيان أن الجاكومي مازال غير مقبول ولا مرغوب فيه من قبل تلك المجتمعات، منذ إلتحاقه بمفاوضات إتفاق جوبا وحتى الآن، الذي مزق شر تمزيق منذ الاختراقات الأولى التي تمت في الوثيقة الدستورية، في عهد الحرية والتغيير – مجموعة المجلس المركزي مرور بـ إنقلاب 25 أكتوبر، وأنتهي بتمرد حميدتي المشؤوم، الذي دق آخر مسمار في نعش إتفاقية جوبا، لاسيما بعد إحالة بعض قادة الحركات المسلحة الموقعين على الاتفاقية والمحسوبين كليا على التمرد من مواقعهم من مجلس السيادة، الخطوة التي اعتبرها محللين سياسيين نسف كامل لاتفاقية جوبا، منتقدين في الوقت نفسه مطالبة الجاكومي بتنفيذ إتفاق أصبح غير موجود على أرض الواقع و مجرد حبر على ورق.
فيما وجهت تلك الكيانات إتهامات خطيرة ضد الجاكومي بالسعي لإشعال نيران فتنة جديدة ستحرق الإقليم المستهدف أصلا من قبل قوات الدعم السريع المتمردة، لتشتيت انتباه الناس عن المعركة الحقيقة هي دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة، مع ذلك يعتقد الجاكومي أن المطالبة بتنفيذ إتفاق مسار الشمال في الوقت الراهن ستعجل أفئدة من الناس تهوى إليه لتحقيق مكاسب سياسية، ويرى الخبراء أن خطوة الجاكومي تصب في مصلحة خط الجنجويد و مجموعة تقدم بالسعي لإشعال حرب قبلية بالإقليم يصعب احتوائه قريبآ.
بعد أن أصبح مضرب المثل في التعايش السلمي والإخاء بين الناس، وأشاروا إلى أن الجاكومي منذ فترة طويلة ظل يسرق صوت أهالي الإقليم رغم البيانات والتحذيرات التي تصدر من وقت لآخر للجاكومي بعدم التحدث باسمهم،لكنه ضرب بذلك عرض الحائط، و لم يسجل الجاكومي أي هدف لصالح سكاني الإقليم الشمالي، رغم الثروة الهائلة التي يتمتع بها، و ظلوا يعانون الفقر والجوع والمرض بسبب تولي أمرهم أمثال الجاكومي و عسكوري اللذان لا يمثلنا الإقليم الشمالي سيدي الرئيس.
واتحدى الجاكومي وعسكوري أن يذهبا إلى ولايتي الشمالية ونهر النيل، لمخاطبة لقاء جماهير واحد،ليري كيف سيفعل بهم مواطني الإقليم الشمالي ما فعله السودانيين بقيادات الحرية والتغيير _في مصر الذين أصبحوا تطاردهم اللعنات حتى داخل منازلهم والعياذ بالله.