*القاهرة : زيارة حمدوك ليست بدعوة رسمية*
*القاهرة : المرحلة الراهنة تهدف الى تركيز الجهود على كيفية وقف إطلاق النار في السودان*
*كان واجب حمدوك و انصاره فى تقدم تصحيح خبر تلقيه دعوة رسمية*
*تجول حمدوك بين العديد من الدول الافريقية و لا يضير ذلك القاهرة شيئآ*
*القاهرة استقبلت غالبية اعضاء الحرية و التغيير و تقدم ، ومنهم من استقر فى مصر ، وادخلوا ابناءهم المدارس و الجامعات*
نفى المستشار/ محمد الحمصانى المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء المصرى ما تداولته وسائل الإعلام حول وجود دعوة رسمية من الحكومة المصرية الى تتسيقية تقدم السودانية لزيارة القاهرة، حيث تأتى زيارة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس التنسيقية ورئيس مجلس الوزراء السودانى السابق بناء على طلب شخصى منه بهدف لقاء قادة القوى السياسية السودانية المقيمة بمصر حالياً، فضلاً عن لقاء بعض النخب الأكاديمية والإعلامية المصرية ، تشدد جمهورية مصر العربية على أهمية ان تتركز الجهود المحلية والدولية خلال المرحلة الراهنة على كيفية وقف إطلاق النار في السودان وتقديم كافة سبل الدعم لمساعدة الشعب السودانى الشقيق فى أزمته الحالية، ومن ثم إمكانية التشاور كأولوية لاحقة مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية السودانية حول كيفية المضي قدما في عملية التحول الديمقراطي وإعادة الأعمار فى جمهورية السودان،
جاء نفى المستشار برئاسة مجلس الوزراء المصرى على خلفية ترويج بعض وسائل الاعلام و السوشال ميديا الداعمة ل( تقدم ) ، هذا الترويج عن تلقى د. حمدوك دعوة رسمية من الحكومة المصرية كان يتطلب من حمدوك شخصيآ تصحيح الخبر ، هذا التصحيح كان لازمآ لانه يتفق مع الحقيقة و مع طريقة تعامل القاهرة مع الشخصيات الاعتبارية من الدول الشقيقة خاصة السودان ( معارضة كانت او غير ذلك ) ، و القاهرة لا يمكن ان تستقبله الا بصفته الشخصية ، و رسميآ فان صفته رئيس وزراء سابق لا تجعل له وضعآ رسميآ ،
القاهرة استقبلت بترحاب غالبية اعضاء الحرية و التغيير و تقدم ، و البعض منهم استقر فى مصر باسرته ( الممتدة ) و ادخلوا ابناءهم و بناتهم الجامعات المصرية ، و اتاحت القاهرة لهم عقد اجتماعاتهم و التواصل فيما بينهم و لهم بيان باسم بيان القاهرة ، وهذا ديدن مصر استقبلت كل السودانيين ، مواطنين و سياسيين ، دون ان تتدخل فى شؤونهم الخاصة او العامة ،
زيارة حمدوك للقاهرة و مقابلته لقادة القوى السياسية السودانية و بعض النخب الاكاديمية و الاعلامية المصرية ، لا تقتضى زيارة رسمية ، فهذا الامر متاح للقوى السياسية السودانية المتواجدة فى القاهرة دون قيود ، بل ان بعض اعلاميين و اكاديميين مصريين يشاركون هذه القيادات فى افراحها و اتراحها ،
و كما جاء فى بيان مستشار رئاسة مجلس الوزراء المصرى فان المرحلة الراهنة تهدف الى تركيز الجهود على كيفية وقف إطلاق النار في السودان وتقديم كافة سبل الدعم لمساعدة الشعب السودانى الشقيق فى أزمته الحالية، ومن ثم إمكانية التشاور كأولوية لاحقة مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية السودانية حول كيفية المضي قدما في عملية التحول الديمقراطي وإعادة الأعمار فى جمهورية السودان، لقد قامت مصر بجهود حثيثة من خلال الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى ، وتصدرت مبادرة دول الجوار ، للوصول الى وقف اطلاق النار و ايصال المساعدات، فاين كان حمدوك و تقدم من تلك الجهود ، تكررت الفرص النادرة امام حمدوك ليصبح شخصية وطنية يتفق حولها الناس ، و ربما كان فى امكانه ان يحافظ على وحدة الحرية و التغيير ، و على استمرار الفترة الانتقالية ، و ان يجتمع لديه الفرقاء ، فلا يختلفون ، و لكنه اختار ان يكون غير ذلك ، وهذا شأنه ،
من الحصافة السياسية ان يقوم د . حمدوك بتصحيح خبر زيارته لمصر
6 مارس 2024م