للناس والوطن.. أحمد قسم السيد يكتب.. تجديد البعية لـ “تمساح جزائر الكرد”
بورتسودان - الموجز السوداني
بالرغم من التنكيل والسحل الذي تنفذه المليشيا المتمردة، بوحشية غير مسبوقة و بلا أدنى رحمة ضد المواطنين العزل، بولاية الجزيرة (أرض المحنة) التي دنستها المليشيا، بالقتل والسرقة والنهب والعمالة والخيانة و الإغتصاب، والاعتقال،وإزلال المواطنين وإجبارهم على تأييد حكمها المشؤوم عنوة، بعد فشلها في الاستيلاء على السلطة في الخرطوم، لكن مع ذلك ظل أهل الجزيرة ممسكين بجمر القضية في تماسك واصطفاف منقطع النظير خلف الجيش يرددون شعار جيش واحد شعب واحد، رغم تقصيركم الشديد في حمايتهم من كيد أعداء الوطن بحسب نص دستور القوات المسلحة، سيدي الرئيس، وبعد أن تركهم قائد الفرقة الأولى مشاة المنسحب يواجهون مصيرهم المحتوم مع سلاح المليشيا الفتاك الذي تصوبه نحو صدروهم ناصعة البياض التي لا تعرف للحقد والكراهية سبيلا، لكنهم يصدونه بالعزيمة والصبر و الثبات عند اللقاء، ما زالوا ينتظرون قدوم الجيش ليرفع عنهم كاهل الظلم والغبن وقهر المليشيا، ويمسح دموع الأمهات محروقات “الحشا” اللاتي فقدن فلذات أكبادهن على يد مرتزقة وعصابات الدعم السريع
والحشد الجماهيري الذي نظمته المقاومة الشعبية بمدنية المناقل، دليل بالغ على توحيد كلمتهم وبقائهم على العهد ولم يبدولوا تبديل، رغم تزايد حجم انتهاكات وفظائع المتمردين ضد هؤلاء المواطنين ولن تقف هذا الجرائم ضد المواطنين بالجزيرة الا بتطهيرها من دنس آخر متمرد. ما يتعرض له سكاني قرى الجزيرة،من قبل المليشيا، أخطر من حملة الدفتردار الانتقامية التي شنها المستعمر البريطاني وقته ضد قبيلة الجعليين بعد حرقهم للخديوي إسماعيل في شندي العظيمة كعظمة أهلها، لكن مع ذلك قال أهل الجزيرة كلمتهم بأنهم لا يؤمنون إلا بالجيش الوطني، الذي يقوده” البرهان”تمساح جزائر الكرد” وما يؤكد ذلك استمرارهم في تقوية المقاومة الشعبية وهي خطوة اعتقد أنها بمثابة تجديد البيعة للبرهان لحسم التمرد، بعد أن ذبحها قائد الفرقة بمدني المنسحب من الوريد إلى الوريد، بسبب رفضه تسليح المستنفرين بحسب شهادات بعض قيادات المقاومة الشعبية بالجزيرة،الخطوة التي كانت وراء استباحة الجنحويد لقرى الجزيرة، لاسيما بأن مواطنيها من الأوائل الذين لبوا نداء القائد العام عقب إعلانه حملة الإستنفار للمشاركة في الدفاع عن سيادة ووحدة السودان، من الغزو الأجنبي الذي نشره حميدتي في الخرطوم مثل الجراد الصحراوي، للاستيلاء على السلطة، لكن بسالة وشجاعة الجيش هزمت المخطط المليشياوي منذ أول لحظة من إطلاقها الرصاصة الأولى، عندما استبسل (35) جندي بالجيش لحماية ظهر قائدهم من رصاصة الغدر والخيانة الدقلوية بعد إصدار قياداتها الهاربة من ميدان المعركة، إعلان الحرب على القوات المسلحة التي تحكم قبضتها على مقاليد الأمور في جميع جبهات القتال الان، وتعمل على دحر التمرد في كل يوم وتكبده خسائر فادحة منذ 15 أبريل من العام الماضي، عام الرماد ونزول البلاء على السودانيين الذين أصبحوا في رحلة سفر دائم لا تنتهي ولا يعرفون مواعيد زمانها ومكانها،بعد أن فقدوا كل ما يملكونه في سنين ما قبل الحرب، على رأسها مغادرة أرواح عزيزة سفينة الحياة إلى الأبد ولن نلتقيهم بعد عامنا هذا، وغادروا وهم يحملون في أيديهم شتول وزهور وورود لم يكملوا غرسها بعد لتعمير وبناء الوطن الجريح، الذي حولته بعدهم مليشيا آل دقلو إلى رماد تذروه الرياح بكل آسف. اها اها اها…..