*المليشيا تخطط و تحشد لنقل المعركة للشمال*
*سيرى الوليد ( المثقف القومى ) خطل افكاره و بؤس امنياته ، فهى تجافى المنطق و ضد حركة التاريخ*
*احاديث الوليد مادبو لا يمكن اعتبارها زلة لسان،و الشمال ليس استثناءآ فى الاستهداف من قبل المليشيا*
*الوليد مادبو بكافة المعايير محرض على الفتنة و القتل وهو شريك اصيل للمليشيا فى كل جرائمها*،
*توصيات الشركة الكندية ( المليشيا لن تستطيع السيطرة على السودان دون اخضاع الشمال ) ، و لن تستطع*
فى رده على منتقدى خطابه العنصرى بمقاله المعنون (الحجة الدامغة في مواجهة نيران المدفعية الآثمة ) ، بدا الوليد اكثر الحاحآ على التنظير للمعركة القادمة و حسب افادته فى حواره مع الاستاذ سعد الكابلى ، فهذه الغزوة موجهة للشمال ، و ذلك بافتعاله لارضية من الغبائن تمهيدآ لهذه المعركة ، فكتب محرضآ عشيرته ( أفيقوا أيها الناس، لا تعيشوا في الماضي وغيبوبته المكلفة، حتى لا تفقدوا أغنامكم وترجعوا إلى مراتع حُمُركم، لقد انتهت دولة المركز إلى غير رجعة وتداعت حيل الأفندية حتى وجدت لبأسها منتهى ولم يعد بمقدور أيٍّ منّا التذاكي على الناس واستغفالهم بإسم القومية أو المؤسسية، ما حدث في الخرطوم لم يكن تمرداً إنما إنهيار لمنظومة سياسية وعسكرية وإدارية بدأت في التآكل منذ آمد بعيد، يجب أن لا نخلط هنا بين المواقف العاطفية والوجدانية وتلك الثقافية الفكرية، بمعنى أنه ليس من وظيفتي كمثقف مواساة الناس في محنتهم والبكي على أكتافهم فحالي من حالهم، لكن دوري يقتضي شرح المعضلة التاريخية التي أوصلتنا إلى هذا الدرك وتبيان كيفية الخروج من المأزق ) ،
الوليد لم يقدم مشروعآ سياسيآ او فكريآ لحل المشكلة ، ولا قدم دعوة للحوار بين المتقاتلين ، فذهب مباشرة الى فرضية الحرب الاهلية ، محاولآ اخراج المعركة من سياقها الحالى وهو قتال بين مجموعة عسكرية كانت حتى 15 ابريل جزءآ من المنظومة العسكرية و بين القوات المسلحة ، و ذلك استنادآ على توصيف خاطئ و متهور ، وهو اعتراف واضح بان (الدعم السريع ) يعبر عن مجموعات اهلية و قبلية و عرقية معروفة ، بينما لا احد يستطيع وصف القوات المسلحة بانها تعبر عن مجموعات اهلية و قبلية و عرقية، و قدم الوليد حجج ضعيفة محاولآ اثبات ما لا يمكن اثباته بأن الجيش هو قبيلة الشمال ،
نسى الوليد ان مليشياته المتمردة تلقت هزائم منكرة فى جنوب كردفان ، وهى جغرافية و سكانآ ليست من الشمال ، و تم صد هجمات المليشيا المتكررة على بابنوسة و قطعآ لا تنتمى بابنوسة الى الشمال ، و تكسرت هجماتها على تخوم سنار و الفاشر ، و لا احد يجهل ان هذه المناطق شهدت اصطفافات و تحالفات جديدة فى مواجهة مليشيا الدعم السريع ، و بتوصيف الوليد ( المثقف القومى ) لا يمكن اعتبارها متحالفة مع المركز الذى تمردت عليه و حاربته لعقود ، الوليد عاجز عن رؤية الحقيقة الصادمة ، وهى ان كل السودان بمختلف تكويناته الاثنية و الاهلية يرفض الخضوع لمشروع المليشيا القائم على القتل و النهب و الاغتصاب و احتلال الارض ،
الوليد قدم سردية جديدة ( لمشروعية الحرب ) تتجاوز استعادة التحول الديمقراطى ، حرب الفلول ، الهامش و المركز دولة 56 ، و اعلنها حرب ضد الشمال دون حرج ، غير عابئ بموقف حلفاء مليشياته من القوى السياسية فى الحرية و التغيير و ( تقدم ) ، و كيف سيوفقون اوضاعهم مع كشف آخر اوراق الحرب ، هذه ربما آخر محاولة للتحشيد القبائلى للمليشيا لادامة استمرار الحرب على الدولة السودانية و تفكيكها بتوجيه آلة الحرب ناحية الشمال ،
هذه الاحاديث لا يمكن اعتبارها زلة لسان ، و الشمال ليس استثناءآ فى الاستهداف من قبل المليشيا ، بل ان الطلقة الاولى للحرب كانت فى مروى يوم 12 ابريل 2023م ، و استمرت تهديدات قادة المليشيا بغزو الشمال طيلة الفترة الماضية ، و تهديدات للشرق و الوسط ، كل الشواهد تفيد و لاسباب شخصية و مركب نقص لقادة المليشيا ، مع استذكار لتوصيات شركة العلاقات العامة الكندية ، و كانت اهم هذه التوصيات ( ان المليشيا لن تنجح فى السيطرة على السودان دون اخضاع الشمال ) ، و لن تستطع ،
سيرى الوليد ( المثقف القومى ) خطل افكاره و بؤس امنياته ، فهى تجافى المنطق و ضد حركة التاريخ ، ستتكسر نصال العدوان اينما حل وسيدافع اهل الشمال و السودان قاطبة عن اعراضهم و ارضهم و مالهم ، و ستهزم المليشيا هزيمة منكرة ، و سيقف الوليد وحيدآ يلعق جراحه يجرجر اذيال الخيبة و العار ، الوليد مادبو بكافة المعايير محرض على الفتنة و القتل وهو شريك اصيل للمليشيا فى كل جرائمها ،
24 فبراير 2024م