(مشاد) تهنئ بذكرى الإستقلال (68) وتتعهد بمواصلة دعمها ومساندتها للشعب السوداني
يحل على الشعب السوداني اليوم الذكرى الثامنة والستون للاستقلال، وبلادنا تشهد وضعاً أمنياً معقداً، تدهورت فيه الأوضاع بفعل الحرب بين الحق والباطل، حرب تخوضها مليشيات لا تنتمي للإنسانية بصلة، مارست فيها أبشع الجرائم ضد المدنيين.
وعلى الرغم من ذلك يحتفل شعبنا بذكرى جلاء الإستعمار من بلادنا، في يناير 1956م، بقيادة الزعيم الخالد، إسماعيل الأزهري، الذي رفع العلم ليرفرف عالياً إيذاناً
ببداية عهد جديد يعيش فيه السودان حراً أبياً، وكان رئيس أول حكومة وطنية، وقبله أُعلن استقلال السودان من داخل البرلمان في جلسة تاريخية في 19 ديسمبر 1955م.
إن منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، إذ تهنئ الشعب السوداني بهذه المناسبة العظيمة، تحيي تضحيات الرعيل الأول من الأبطال الذين بذلوا الغالي والنفيس وتحدوا الصعاب من أجل تحقيق قضيتهم في أن يعيش السودانيين داخل بلادهم آمنين.
وكانت تحدوهم آمال عريضة في رؤية وطن ترفرف فيه رايات الحرية والسلام والعدالة.
نحن في منظمة (مشاد)، نرى أنه وبعد مرور أكثر من نصف قرن من الزمان للإستقلال، حري بنا أن ندعو للوقوف لاستخلاص العبر وأن نستمد القوة والعزيمة والمضي على خطى الأبطال الذين صنعوا لنا الإستقلال، بالحفاظ على الممسكات الوطنية والحفاظ على وحدة أبناء وأرض الوطن،
وذلك لأن الوحدة راسخة عند شعبنا رسوخ الجبال الشامخات، فهي فريضة شرعية وضرورة وطنية، خاصة وأن بلادنا يتناوشها خطر التربص والنيل من وحدتها من قبل قوى الشر، ما يحتم على الشعب السوداني، أن يهبوا للخلاص لدحر العدوان البغيض، وإسكات صوت البندقية مرة وللأبد، ومن ثم الإنطلاق نحو البناء والتعمير وتحقيق آمال وتطلعاته في العيش بكرامة آمناً مستقلاً.
تجدد منظمة (مشاد)، تأكيدها وعهدها بأنها لن تألو جهداً أو تدخره في سبيل مساعدة وحماية الشعب السوداني،
والوقوف خلف قواته المسلحة حتى تحقيق النصر الكامل على قوى البقي والشر التي تتخفى خلف المليشيات المجرمة واجهاتها الأخرى