(مشاد) تدعو للتمسك بمبادئ ثورة ديسمبر
تمر الذكرى الخامسة لتفجر ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة، وتخيم على السودان أوضاع
سيئة للغاية جراء الحرب التي تعيشها أجزاء واسعة من البلاد.
إن ثورة ديسمبر جاءت عظيمة بعظم هذا الشعب الذي استطاع فيها أبناء وبنات شعبنا تحطيم قيود الإضطهاد والقهر المستبد،
وانبثقت إرادة الحياة للشعب السوداني، بعد أن قدموا في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م، ملحمة بطولية لاقتلاع نظام القهر والإستبداد
الذي جسم على صدر البلاد ثلاثين عاماً، أذاق فيها السودانيين والسودانيات كل أشكال الظلم والإضطهاد.
إذ تؤكد منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، في هذه المناسبة التي يمتزج فيها الألم بالفخر لما آلت إليه إلأوضاع في السودان،
تجدد عهدها بأهمية التمسك بمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، والسير على درب الشهداء لتحقيق الأهداف التي من أجلها إندلعت الثورة والمتمثلة في الحرية والسلام والعدالة
تدعو (مشاد)، أبناء وبنات شعبنا لتغليب الحس الوطني، والتكاتف والعمل على التصدي للمخططات الشريرة
لزعزعة البلاد، واستلهام دروس ثورة ديسمبر التي تجلت في إرادتهم لتجاوز التفرقة والتنافر،
والتغلب على الخلافات والانقسامات التي جاء انعكاسها ما يعيشه السودان اليوم من حرب، وكان يمكن كبح جماحها بالوحدة والتوافق الوطني.
تشدد (مشاد)، على ضرورة رفض كافة أشكال الوصايا والتسلط الذي تمارسه بعض القوى السياسية،
من أجل خدمة مصالح لا تمثل تطلعات شعبنا، علاوة على تحطيم أصنام الفكر السياسي الطفيلي،
وقد تجرع منه السودانيين والسودانيات الحنظل في السطو على مكاسبه التي يحققها عبر الثورات المختلفة بداءً بأكتوبر ومرزراً بإبريل وإنتهاءاً بديسمبر.
ويجب علينا التمسك بالوحدة وإدارة خلافتنا في أجواء يسودها التسامح، لإحداث التوافق الوطني المفضي لإنهاء جميع الحروب.
تؤكد المنظمة تضامنها وانحيازها الكامل لتطلعات شعبنا بكل فئاته في الحرية والسلام والعدالة،
ولا يساورنا أدنى شك أن البلاد ستتجاوز تعثر كفاح شعبها والخروج من هذه المحنة منتصرة وقوية شامخة،
نحن في منظمة (مشاد) ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه شعبنا سنظل داعمين لجموع النازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب، والعمل المتواصل للتخفيف عنهم
وجبر ضررهم، وننتهز هذه الفرصة لنتقدم بالشكر أجزله للشباب السوداني في الداخل
والخارج لوقفتهم الصلبة تجاه قضايا أهلهم، بإغاثة الملهوفين الفارين من جحيم الحرب وحمايتهم.
وتحث المنظمة كافة المنظمات الشبابية والوطنية على رفع مستوى الوعي من أجل نبذ خطاب
الكراهية والعنف، وتعزيز النسيج الاجتماعي، وتعزيز مبادئ السلام والمحبة والتسامح الأخوي التي تساهم في وقف الحرب ونهضة الوطن