*بعض قيادات الحرية و التغيير – المجلس المركزى شاركت فى انقلاب 15 ابريل* ،
*قيادات فى الحرية و التغيير- المجلس المركزى مغيبة و مضللة* ،
*أضعف الايمان أن تطالب القيادات المغيبة باجراء تحقيق حول هذه الاتهامات*
*كوادرمن بعض مكونات المجلس المركزى تشارك مباشرة فى القتال بجانب مليشيا الدعم السريع* ،
قال الكاتب الصحفى و المحلل السياسيى الاستاذ عثمان ميرغني ان ( الحرية و التغيير – المجلس المركزى تمثل الذراع السياسى لقوات الدعم السريع ، بغفلة او بيقظة ، بعلم او بدون علم ، و لكنها الحقيقة ـ و لو اتخذت الحرية و التغيير موقفآ وطنيآ موحدآ مع الجيش لتوقفت هذه الحرب منذ شهرها الاول ، الحرية و التغيير بررت للدعم السريع و كانت مواقفها بمثابة الاوكسجين الذى تسبب فى اطالة امد الحرب )،
فى يونيو الماضى ادلى الاستاذ عثمان ميرغنى بحديث حول الانقلاب ، اثار جدلآ كثيفآ ، و ذهب البعض الى اتهام الاستاذ عثمان ميرغنى بانه كان على علم بالانقلاب ، و الحقيقة ان المعلومات حول الانقلاب كانت متاحة للكثيرين ، بما فى ذلك الاجهزة الرسمية ، و كانت المعلومات متوفرة حول حشد الالاف من قوات الدعم السريع فى الخرطوم ، و اقامة معسكرات جديدة فى المدينة الرياضية و ارض المعسكرات ، و جلب قوات مدرعة من الزرق ، و اندفاع 130 عربة قتالية الى مروى و محاصرة المطار و القاعدة الجوية و اتخاذ وضعية القتال منذ 12 ابريل ، قال الاستاذ ميرغنى ( ان ماحدث في منتصف إبريل، كان إنقلاب كامل الدسم خططت له عناصر من قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي بالتعاون مع الدعم السريع ، وأضاف في حديث نشرته صحيفة الايام الالكترونية ( أن بعض الشخصيات بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كانوا غارقين في الخطة التي انتجت الحرب مبينا انه كان انقلاب أعد بصورة جيدة جدا لو نجح كان تم تأييده لانه لم يشارك فيه دعم سريع ، كان انقلاب كامل و كان سيحظى بتأييد جماهيرى باعتباره من تدبير الجيش ، حدث خطأ فى الترتيبات فتحول الى الخطة (ب) ، وكان سيتم فيه حجز لقائد الجيش بصورة كريمة لحين إنهاء الترتيبات الأولية لكنه تحول إلى إلقاء القبض بالقوة على قائد الجيش ومداهمة منزله واستمر الأمر كما هو الآن ووصل الحال الى حرب كاسحة ، وأضاف ميرغني وحديثي هذا منطلق من لقاءات مع محمد حمدان دقلو قبل أسبوعين من الانقلاب استمرت ثلاثة ساعات واستمعت إلى افاداته كلها ، ثم استمعت لافادات بعض الذين تم اختيارهم لمجلس الوزراء ) ، و قال ان الجهات التى هندست و صممت الانقلاب هى جهات خارج الجيش ( خارجية و داخلية ) ، و حتى يكون الانقلاب مقبولآ تم اعطاء الدور التنفيذى لضباط فى الجيش ، ويمضي عثمان (كانت الخطة – أ- أنه انقلاب عسكري ، وكانت خطة متقنة جدا فيه مجلس وزراء ومجلس سيادة كامل من المدنيين، فحينما فشل السيناريو – أ- تحول إلى سيناريو –ب-، كان سيناريو –أ- محكم جدا وكانت الثقة كبيرة في نجاحه ، فلم يتم أحكام سيناريو – ب – بما أدى إلى الحرب وتداعياتها المعروفة )،
ما يثير الدهشة ان قوى الحرية و التغيير- المجلس المركزى لم تقم بنفى هذا الاتهام ، و بعد مضى ستة اشهر على هذه الرواية التى تتهمها صراحة بالمشاركة و التخطيط فى انقلاب 15 ابريل ، لم تعترض على كونها الذراع السياسى لمليشيا الدعم السريع ، و انها على عكس ما تروج له ، هى السبب الرئيس فى اطالة امد الحرب ، و مع فشل فرية الحرب من اجل التحول الديمقراطى ، و ان الحرب اشعلتها الفلول ، و انها حرب ضد دولة 56 ، و برغم الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها المليشيا المتمردة ، و افتضاح الدور الاماراتى فى امداد المليشيا بالمال و السلاح و المرتزقة ، لم تغادر مجموعة الحرية و التغيير – المجلس المركزى دورها المرسوم فى اظهار و تأكيد الانقسام السياسى و المجتمعى تجاه المليشيا و بما يبرر استمرار الحرب بمنطق (لا للحرب ) التى ينتصر فيها الجيش ، و مرحبآ بالحرب ان كان المنتصر مليشيا الدعم السريع،
كاتب هذه السطور يزعم ان بعض قيادات فى الحرية و التغيير – المجلس المركزى مغيبون تمامآ عن حقيقة ضلوع البعض الاخر فى المشاركة فى الانقلاب ، و ربما هذا ما قصده الاستاذ ميرغنى بتعبير ( بغفلة او بيقظة – بعلم او بغير علم ) ، ولا علم لهم بملايين الدولارات التى تم ضخها للبعض للاعداد للمسيرات و التظاهرات التى سيتم حشدها للترحيب بالانقلاب ، و لم يشاركوا فى اختيار مجلس السيادة ومجلس الوزراء الى كان سيتولى السلطة بعد نجاح الانقلاب ،
مع ذلك ، فهذا التغييب ، لا يعفيهم من المسؤلية ، و لا يغفر لهم خزلان الجيش و الشعب بالامتناع عن ادانة انتهاكات و جرائم مليشيا الدعم السريع و تهجير ملايين المواطنين و احتلال منازلهم و سرقة اموالهم و اغتصاب النساء و ممارسة التطهير العرقى ، بتبريرالحياد ، وهم على الاقل يعلمون ان الخطاب الاعلامى للمجلس المركزى يصب فى دعم المليشيا المتمردة ، ربما الوقت قد فات على بعض مجموعة المجلس المركزى ان تطالب باجراء تحقيق حول هذه الاتهامات المعلنة لبعض قياداتهم بالضلوع فى الانقلاب و تسخير المجموعة بكاملها لخدمة اجندة مليشيا الدعم السريع ، على الاقل هم يتحملون اخلاقيآ ما جرى و يجرى فى غيبوبتهم ،
8 ديسمبر 2023م