نقابة أطباء تدق جرس الانذار
كشفت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، فرعية أخصائي أم درمان، أخصائية الباطنيه الاوبئة والأمراض المعديه، د. اديبه ابراهيم السيد،
عن مصادرة السلطات للأدوية التي يقدمها المانحون كمساعدات للمواطنين بحجة إن الجيش أولى بها.،
بالإضافة إلى إغلاق مستشفى أمبدة بالأمس الأول بسبب تعرضها لحصار من قبل قوات الدعم السريع، بجانب اعتقال الطبيب وليد ابراهيم محمد الذي يعمل بمستشفى امبدة من قبل الاستخبارات العسكرية دون توجيه تهمة،
كما كشفت عن عدم وجود مراكز عزل، بالإضافة عن خروج معظم المستشفيات بالخرطوم وولايات دارفور عن الخدمة بسبب الإحتلال من قبل الدعم السريع والقصف من قبل الجيش،
وأردفت: التي تعمل في الخدمة الآن مستشفى بشائر بمدينة الخرطوم، والنو بام درمان، أيضاً مهددين بالخروج عن الخدمة في أي لحظة.
وأعلنت عن تسجيل ٢٤٤ حالة وفاة، و ٩٧٣٨ حالة موجبة لحمى الضنك والكوليرا بعدد من الولايات في الفترة من ١٥ يوليو حتي ٢٧ أكتوبر،
وأوضحت : حيث تم تسجيل ٩٨ حالة وفاة لحمى الضنك من بينها ٦٦ حالة فاة بولاية ،القضارف ٤ حالات شمال دارفور،
كسلا ٤ حالات ، جنوب كردفان ٨١، بالإضافة إلى تسجيل ٤٠٨٨ حالة الاشتباه، أما العينات الموجبة بلغ عددها ٧٦٣٢ حالة موجبة،
وقالت في تصريح لـ”الجريدة” : كما تم تسجيل ١٤٦ حالة وفاة بالكوليرا من بينها ٦٨ حالة في القضارف، الخرطوم ٤٤ حالة، الجزيرة ١٨ حالة وفاة،
فيما سجلت جنوب كردفان ١٦ حالة وفاة، ٢٠١١٨ حالة موجبة، و ٢٠٧٧ حالة اشتباه، بجانب انتشار مرض سؤ التغذية وسط الأطفال والأمهات.
ورسمت صورة قاتمة للوضع الصحي بالبلاد، ووضع الأطباء، والمرضى بالمستشفيات ومراكز الإيواء، ووصفت الأوضاع الصحية بالكارثية والماساوية،
وأضافت : يعيش المرضى النازحين بمستشفيات الأقاليم حالة تكدس في ظل سؤ البيئة الصحية، وتلوث المياه الذي ادى بدوره إلى انتشار كثير من الأمراض
مما أدى لوقوع عدد كبير من الوفيات وسط الأطفال والأمهات وكبار السن، ومصابي الأمراض المزمنة.
واشتكت أديبة من عدم توفر المعينات الطبية بالمستشفيات المتمثلة في الأدوية المنقذة للحياة، أدوية مرضى الكلى، و القلب، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي،
بالإضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية (الدربات)، ونوهت إلى أن مريض الكوليرا يحتاج مابين ٥٠ إلى ٦٠ درب في اليوم وعدم توفرها أدى إلى وقوع عدد كبير من الوفيات
واردفت : لذاك نجد صعوبة في حصرهم بشكل دقيق، فضلا عن نقص الكوادر الطبية في المستشفيات مقارنة مع إستقبال عدد كبير من المرضى والمصابين مما أدى إلى خلل وصفته بالمأساوي.
وناشدت مراكز الرعاية الصحية بالولايات والمنظمات الدولية والإنسانية بأن تقوم بتوفير المعينات الطبية والأدوية المنفذة للحياة ، ودعت السلطات بعدم احتجاز الادويه ومصادرتها لجهة أنه عمل غير إنساني.
وناشدت طرفي النزاع بفتح مسارات آمنة لوصول المساعدات الانسانية،
كما شددت على ضرورة عدم إقحام كافة الكوادر الطبية في الصراع الدائر، و الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من الأطباء والمتطوعين في غرف الطوارئ،
واردفت: الأطباء في وضع لايحسد عليه لتعرضهم لإنتهاكات من طرفي النزاع المتمثلة في القتل بسبب القصف والاعتقالات