ما وراء الخبر
محمد وداعة
صبر .. ايوب
*تحقيق النصر و كسب الحرب باقل الخسائريظل هدف استراتيجى*
*على الجيش اتباع التقاليد العسكرية فى الابلاغ عن حالات الاستشهاد*
*رغمآ عن الالام و المعاناة و الاحزان، يخوض السودانيون فى كل يوم ملحمة من البسالة و الشجاعة فى مواجهة القوات المتمردة*،
*المليشيا تقصف المعسكرات و الاحياء السكنية باستخدام الراجمات الاسرائيلية التى حصلت عليها من الامارات عبر اوغندا و تشاد*
صبر ايوب ( رحمه الله ) حتى استشهد ، و صبر معه و عبره الاف الضباط و الجنود ، و قدموا ارتالآ من الشهداء ، و صبر معهم الملايين من ابناء و بنات الشعب السودانى على فقدان الممتلكات و التهجير و القتل و الاعتقال، و استنفروا خفافآ و ثقالآ لدعم الجيش الوطنى ، لا احاديث الا اخبار المعارك ، والسؤال عن الاهل و الاصحاب و عما حل بهم، و كأنما فقدوا الذاكرة و الذكريات لما قبل الحرب، لا يبدأ حديث و لا ينتهى الا عند 15 ابريل ، الشهداء من المدنيين بالالاف و منهم الجرحى و الاسرى و المفقودين و اكثرهم فى الجنينة و الخرطوم ، و نقص فى الغذاء و الدواء و انقطاع المياه و الكهرباء ،وبالرغم من كل هذه الآلام و المعاناة، يسطرون فى كل يوم ملحمة من البسالة و الشجاعة فى مواجهة القوات المتمردة ،
واضح ان المليشيا المتمردة فقدت القدرة على مهاجمة معسكرات الجيش بقوات مؤثرة على الاقل فى الوقت الراهن ، ومن الواضح انها تحاول تعويض انحسار قدرتها على تنفيذ هذه الهجمات باستخدام المدفعية و الراجمات الاسرائيلية التى حصلت عليها فى الاسابيع الماضية من الامارات عبر ممر اوغندا – تشاد ، و ربما عبر دول اخرى ، وهو ما يتسبب فى اطالة امد الحرب و زيادة الخسائر فى الارواح و الممتلكات ،
لا شك ان الجيش يعمل على تجفيف مصادر امداد المليشيا بالاسلحة والذخائر و المعدات العسكرية ، و غنى عن القول ان القوات الخاصة تعمل باستمرار على تدمير مدفعية العدو، و ارتكازاته و تجريده من مظاهر سيطرته النارية و تهديده للمناطق السكنية و العسكرية على السواء، مع الاخذ فى الاعتبار تقليل الاثار الجانبية ، و تجنب مطاردة العدو فى المناطق السكنية ، وهى من اهم معالم العقيدة العسكرية للجيش والتعليمات المستديمة لقواعد الاشتباك ، وهو ما يتفق مع قانون القوات المسلحة و القانون الدولى ، ومع ذلك يمكن اتباع وسائل تكتيكية معلومة لدى الجيش لتجنب تقديم خسائر غير ضرورية ، من بينها تغيير اماكن القيادة والسيطرة ومواقع القيادات ، بالاضافة الى استخدام السترات الواقية، و اتباع التقاليد العسكرية فى الابلاغ عن حالات الاستشهاد وتحديد مدافن الشهداء،
من الضرورى حجب محرك (قوقل ماب ) فى الاماكن التى يتوقع استهدافها ، بالاضافة الى عدم تحديد المواقع التى تم قصفها من العدو او الاعلان عن الخسائر التى نتجت عنها،
المعركة القادمة هى معركة تقنية المعلومات ، و يأتى استحداث و تفعيل مجسات الرصد الرقمى للمكالمات فى مقدمتها ، وهناك انظمة متوفرة لدى الشرطة و شرطة المرور يجب الوصول اليها و تشغيلها و الاستفادة منها فى رصد العدو و تفخيخ مسارات و ممرات تحركاته ، انها معركة المعنويات و المهام الخاصة ، تحقيق النصر و كسب الحرب باقل الخسائر يظل هدف استراتيجى ،
15 اكتوبر 2023م