انقطاع شبكات الاتصالات يزيد من معاناة السودانيين
أدى انقطاع شبكات الاتصال والانترنت عن عدد من ولايات السودان، جراء الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع التي دخلت شهرها السادس إلى زيادة معاناة المواطنيين
تعاني عدد من مناطق السودان من انقطاع خدمات الاتصالات الانترنت، بسبب الحرب التي انطلقت شرارتها في الخامس عشر من أبريل الماضي.
وخرجت أبراج تقوية شبكات الاتصالات في ولاية الخرطوم، وشمال كردفان (الابيض)، وجنوب دارفور (نيالا)، وغرب دارفور (الجنية) وغيرها من الولايات، عن الخدمة لفترات طويلة جراء الاشتباك والقصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع.
وأجبرت الحرب في الخرطوم وعدد من الولايات نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في تشاد وجنوب السودان، ومصر.
أدت إلى مقتل نحو أربعة آلاف شخص من المدنيين إلى جانب آلاف المصابين، إلى جانب الخسائر المالية والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمؤسسات العامة والخاصة
معاناة مواطني الأبيض
منذ اندلاع الحرب ظل المواطنون بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي السودان، يعانون انقطاع شبكات الاتصالات التي ظلت خارج الخدمة لأيام متواصلة.
و اشتكى الكثير من المواطنين في مدينة الأبيض عن انقطاع شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت عنهم لساعات طويلة في أيام متقطعة إلى جانب إنقطاع التيار الكهربائي.
و قالت المواطنة «ر. ح» قالت لـ”التغيير” إن انقطاع الشبكة يصل إلى خمسة أو ست ساعات أحيانا خصوصا مع انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة.
وأضافت: “هذا ما يزيد من معاناتنا اليومية في التواصل والتعرف على ماذا يحدث بالبلاد
من جانبه، يقول المواطن «خ. ن» قال لـ”التغيير ” إن عند انقطاع خدمة الاتصالات الشركات المعنية لا تقوم بتعويضهم عن ساعات الانقطاع وطالب بإعفائهم بجزء من الفاتورة كتعويض على سوء الخدمة والانقطاع المستمر.
انقطاع لفترات
وفي السياق تقول مشاعر أحمد، لـ”التغيير” في منطقتنا في الثورة انقطعت شبكة اتصال سوداني لأكثر من 10 أيام.
وأضافت: ” هي عادة درجت عليها منذ اندلاع الحرب أن تعمل لأيام وتنقطع لفترة اسبوع على الأقل”.
وتابعت: “إلا أنه من الرغم من ذلك الانقطاع الذي يجعل الفرد بعيدا عن الاخبار وصلة رحمه إلا أن الشركة تخصم رسوم الإنترنت التي تكون فعلتها لمدة شهر أو حتى اسبوع”.
خصم من غير خدمة
فيما اشكتي الموطن يحيى آدم من انقطاع شبكة سوداني لأكثر من أسبوعين في منطقتهم، وقال إن اغلب منطقة ام درمان تعاني من انقطاع الشبكة.
ولفت إلى أنه شريحته خط، ولم يتسطع استخدام خدمة الاتصال والانترنت، ورغم ذلك شركة سوداني ترسل له فاتورة الاستهلاك كاملة دون مراعاه لانقطاع الشبكة.
وطالب الشركة بضرورة مراجعة المشكلة حتى لا تزيد من معاناة المواطنين.
خروج عن الخدمة
وقالت شركات الاتصالات في بيانات سابقة إن أغلب أبراج التقوية التي تقع في مناطق الاشتباك خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء، ونفاذ الوقود.
وأكدت أن فرق الصيانة تواجه صعوبة في الوصول إلى الأبراج التقوية خاصة في الخرطوم وولايات جنوب دافور(نيالا)