*فولكر : من الواضح أن قائد الجيش البرهان قد أخذ بالمفاجأة في مقر إقامته، وقتل العديد من حرسه الشخصي*
*فولكر يعلم لماذا اخذ البرهان بالمفاجأة فى مقر اقامته*
*حميدتى و مجموعة الاتفاق الاطارى اصرت على ان يتم الدمج اولآ و فورآ فى هيئة القيادة*
*ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى كان الهدف منها تصفية الجيش و دمجه فى قوات الدعم السريع*
*فولكر : الخلاف كان حول كيفية دمج القوات المسلحة والدعم السريع في جسم واحد*
*فولكر :قوات الدعم السريع مبنية ومهيكلة مثل جيشٍ خاص أو مليشيا تقودها عائلة دقلو*
فى 9 اغسطس 2023م نشرت مجلة دير شبيغل الالمانية مقابلة مع رئيس بعثة يونتامس السيد فولكر بيرتس قال (إن القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، تفاجأ بهجوم قوات الدعم السريع على منزله فجر الخامس عشر من أبريل، ونفى في ذات الوقت معرفته بمن أطلق الرصاصة الأولى واشعل القتال ) ، وقال فولكر (من الواضح أن قائد الجيش البرهان قد أخذ بالمفاجأة في مقر إقامته، وقتل العديد من حرسه الشخصي في هجوم على الموقع ) ، وأكد بأن قوات الدعم السريع كانت أكثر استعدادا وسيطرت على معظم العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للقتال ، وقال المسؤول الأممي إن السبب الذي قاد لتدهور الوضع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، هو الخلاف حول التوافق على شكل هيكل القيادة المشتركة وكيفية دمج القوات المسلحة والدعم السريع في جسم واحد في المدى المتوسط ، كما أوضح أن هذا الدمج كان سيقلص من قوة حميدتي، وقد أدى ذلك بكل تأكيد لوصول الصراع إلى ذروته ، وتابع في حزب ديمقراطي من الممكن تخيُّل قيادة ثنائية ولكن هذا الأمر صعب في الجيش. فقوات الدعم السريع مبنية ومهيكلة مثل جيشٍ خاص، أو مليشيا تقودها عائلة دقلو من دارفور، والأمر في النهاية كان يتعلق بالسلطة، فبالنسبة لحميدتي كان احتمال فقدان السيطرة على قواته في مرحلة ما من العملية يمثل تهديداً.. بينما كان واضحاً لقيادة الجيش أن استقلالية قوات الدعم السريع ستقوّض مبدأ الجيش القومي الموحد )،
السيد فولكر كان الاكثر حماسآ للاتفاق الاطارى ، و الاكثر تدخلآ فى شأن الاصلاح الامنى و العسكرى ، وهو من قدم مقترح ان يتم الدمج فى غضون خمسة سنوات ، فى مقابل مقترح حميدتى ان يتم الدمج خلال عشرين عامآ ، و قدمت قوى الاطارى مقترحآ بان يتم ذلك فى عشر سنوات ، فى مقابل مقترح الجيش بان يتم الدمج فى سنتين و قبل انتهاء الفترة الانتقالية التى حددها الاتفاق الاطارى نفسه بان تكون سنتين ، حميدتى و مجموعة الاتفاق الاطارى اصرت على ان يتم الدمج اولآ فى هيئة القيادة و فورآ ، و فى كل قيادات الفرق و الاسلحة ، مع تخصيص نسب للدمج فى الرتب العسكرية و الملحقيات الخارجية كانت كافية فى غضون اربعة سنوات ان تجعل ضباط الققوات المسلحة اقلية فى الجيش فى مقابل وصول الدعم السريع الى نسبة (60%) من القوات المدمجة فى 8 سنوات حسب قانون القوات المسلحة الذى يحدد مدة بقاء الضاببط فى رتبة الفريق و اللواء .. الخ ، ورشة الاطارى حول الاصلاح الامنى و العسكرى اخذت بورقة قوات الدعم السريع و لم تناقش او تأخذ فى الاعتبار ورقة الجيش ،مما ادى لانسحاب ممثليه من الورشة و مع ذلك اصدرت الورشة توصيات لتضمن فى الاتفاق الاطارى ، ليس هذا فحسب ، بل حددت مواقيت للتوقيع عليه فى 6 ابريل ، و تاريخ للتوقيع على دستور تسييرية المحامين فى 11 ابريل ، وتعيين الحكومة فى 15 ابريل و اعلنت ذلك ، كما ان المبدأ المتفق عليه فى الاطارى كان دمج قوات الدعم السريع فى الجيش ، تغير الى دمج الجيش و الدعم السريع فى جيش واحد ، وهذا يعنى عمليآ دمج الجيش فى قوات الدعم السريع التى ستكون لها الاغلبية فى غضون 8 سنوات ،
حديث فولكر للمجلة الالمانية كان محاولة للتنصل من مسؤليته فى اذكاء الخلاف و تبنيه لمقترحات حميدتى ومجموعة الاطارى ، قافزآ فوق مهمته لدعم الانتقال بتقديمه لمقترح يؤخر عملية الدمج الى ما بعد الفترة الانتقالية ، كيف كان ممكنآ قيام اى انتخابات مع الحفاظ على استقلالية قوات الدعم السريع و تبعيتها لرأس الدولة خارج اطار اى التزام بقانون القوات المسلحة ؟ ، وهل يتوقع السيد بيترس قيام انتخابات حرة و نزيهة قبل اكمال دمج قوات الدعم السريع و الحركات المسلحة ؟
السيد فولكر لم يفصح عن السبب فى ان البرهان قد اخذ بالمفاجأة فى مقر اقامته و قتل العديد من حراسه ، وقال أن قوات الدعم السريع كانت أكثر استعدادا وسيطرت على معظم العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للقتال ، المسافة التى تفصل مقر البرهان عن منزل حميدتى لا تتجاوز بضعة امتار ( شارع ) ، مقر البرهان يحرسه بضع و ثلاثين جندى ، بينما مجموعة الوساطة التى اجتمعت مع حميدتى ليلة 15 ابريل ذكرت ان محيط منزل حميدتى و الشوارع الفرعية تواجدت فيها مئات العربات القتالية المسلحة بالرشاشات و المضادات الجوية و مضادات الدروع ، لجنة الوساطة توصلت الى اتفاق يجمع البرهان و حميدتى الساعة العاشرة صباحآ ، فى ذلك الوقت كانت قوات الدعم السريع قد اقتحمت مقر البرهان بهدف قتله او القبض عليه كما قال حميدتى فى اول مقابلة له بعد فشل انقلابه المشؤوم ،
7 سبتمبر 2023م