انتشار مكثف للمليشيات في طريق قومي وتفرض أموال طائلة على المواطنين
شكا مواطنون وأصحاب مركبات سفرية الإثنين، من انتشار مكثف للمليشيات القبلية المسلحة
في طريق “الإنقاذ” الغربي المؤدي إلى ولايات إقليم دارفور وإجبارها للسائقين على دفع مبالغ مالية طائلة
وأدى القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى حدوث فراغ أمني كبير في معظم ولايات دارفور،
حيث تنامت ظاهرة المليشيات المسلحة التي تورطت في جرائم القتل والنهب والاختطاف
وبرغم تولى القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، مسؤولية إيصال المواد الإغاثية
وتسهيل مرور بعد المركبات التجارية، الا ان المخاوف تزداد من انتشار المسلحين القبليين في الطرق الرئيسية المؤدية إلى إقليم دارفور
وقال الربيع محمد بابكر وهو ناشط من ولاية شمال دارفور لـ”سودان تربيون” إن “معاناة المسافرين إلى دارفور تبدأ لحظة خروجهم من ولاية شمال كردفان.
حيث تنتشر أكثر من سبعين بوابة يشرف عليها قادة أهليون تتحصل مبالغ من المركبات الراغبة في الوصول إلى ولاية شمال دارفور وهي أول معبر لبقية ولايات الإقليم
وأشار الى أن البوابات مقسمة الأولى في ولاية غرب كردفان تبدأ من بلدة “أم صميمة” حتى حدود ولاية شمال دارفور وتشرف عليها الإدارة الاهلية لقبيلة حمر،
فضلا عن البوابات الثانية وتشمل مناطق “بروش، أم كدادة، وجبل حلة وشريف كباشي” وهي قرى تابعة لولاية شمال دارفور.
وتحدث بابكر عن سوء المعاملة في البوابات الواقعة بمناطق قبائل الزيادية والتي تضم قرى “أم جرادة، الأبيض، الحجلة، وأم الحسين” حتى الوصول إلى رئاسة محلية “الكومة” بشمال دارفور
وأوضح أن المسلحين القبليين يجبرون السائقين على دفع مبالغ مالية تتراوح
ما بين 25 ألف وتصل حتى 80 ألف جنيه سوداني، وفي حال الرفض يتم الاعتداء عليهم ونهبهم بالقوة.
وتحصلت “سودان تربيون” على عدد من الإيصالات المالية غير القانونية، معنونة باسم الإدارة الاهلية تمنح للسائقين عقب دفع المبالغ المالية
من جهته قال عثمان حسن وهو سائق مركبة لـ “سودان تربيون” إن “المليشيات القبلية المنتشرة على طول
طريق الإنقاذ الغربي، تجبرهم على دفع مبالغ مالية كبيرة في عدد كبير من البوابات
كما أشار الى أن قوات الدعم السريع المنتشرة شرقي مدينة الفاشر
هي الأخرى تتحصل الأموال من المركبات وحال الاعتراض يتعرض السائق للضرب ونهب البضائع