استئناف التفاوض حول سد النهضة بين الدول الثلاث 

استئناف التفاوض حول سد النهضة بين الدول الثلاث 

استأنف السودان ومصر وإثيوبيا، أمس الأحد، التفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة بعد أكثر من عامين على تعليقها.

وعُقدت آخر جولة تفاوض بين الدول الثلاث في أبريل 2021 في العاصمة الكنغولية كنشاسا،

قبل أن تتوقف بسبب خلافات تتعلق بسنوات الملء وإلزامية الاتفاق.

وفي 13 يوليو المنصرم، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا على استئناف التفاوض،

وذلك على هامش قمة دول جوار السودان التي عُقدت في العاصمة القاهرة.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، في تصريح صحفي،

إن “جولة جديدة المفاوضات انطلقت اليوم الأحد في القاهرة، بمشاركة فرق التفاوض من السودان ومصر وإثيوبيا”.

وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث،

داعيًا إلى التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن.

وتتحدث تقارير صحفية عن قرب انتهاء عملية الملء الرابع لسد النهضة، حيث لم يتبقى سوى أربع أمتار للوصول إلى منسوب الممر الأوسط

الذي يمنع تدفق مياه الأمطار إلى السودان إلا بعد ارتفاع منسوب مياه بحيرة السد إلى مستوى التعلية.

وتختلف الدول الثلاث حول قضايا فنية واخرى ، تتضمن القضايا القانونية إلزامية الاتفاق

وآلية فض النزاع حال حدوث اختلافات مستقبلية أثناء تطبيق الاتفاق

وتتعلق القضايا الفنية الخلافية الخاصة بالسودان بمنحنى التشغيل المستمر ومعدل تصريف المياه اليومي،

أما المتعلقة بمصر فهي تتعلق بملء خزان السد في سنوات الجفاف والجفاف الممتد وإعادة ملء الخزان حال حدوث سنوات جفاف طويلة

ويقترح السودان أن يكون معدل تصريف المياه اليومي 250 مليون متر مربع حيث يخشى تأثر التذبذب اليومي من وارد المياه على سدوده

و يقترح استمرار منحنى التشغيل المستمر لمدة 5 سنوات، فيما تقول إثيوبيا إنه يجب أن يكون ثلاث سنوات.