الأمم المتحدة تطلق تحذيرًا جديدًا من عواقب استمرار القتال في السودان
قالت الأمم المتحدة، إن استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع
سيزيد من مخاطر تقسيم السودان وانتهاك سيادته، وجددت دعوتها لطرفي النزاع لإنهاء القتال
ومنذ نحو أربعة أشهر يشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم
وتمدد ليشمل مناطق واسعة في كردفان ودارفور، وظلت جهات دولية واقليمية
تكثف من ضغوطها على طرفي النزاع لوقف الأعمال الحربية التي خلفت أوضاع إنسانية بالغة التعقيد
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة مارثا بوبي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول السودان إن “الحديث عن مواصلة الحرب من أجل تحقيق نصر عسكري، سيسهم في تدمير البلاد،
وكلما طال أمد الصراع فإنه يزيد من خطر التفتت والتدخلات الأجنبية وتآكل السيادة وضياع مستقبل السودان
وجددت مطالب الأمم المتحدة لطرفي الصراع بالعودة لطاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في أسرع فرصة ممكنة
وحملت بوبي الطرفان مسؤولية معاناة سكان إقليم دارفور، لكون أن الصراع اعاد المنطقة مجددا لحالة التوتر العرقي، وارتكاب الجرائم الوحشية كما جرى في الجنينة وسربا بولاية غرب دارفور
وأبدت المسؤولة الاممية مخاوف من أن تقود التوترات الأهلية إلى اندلاع صراع عرقي طويل في ظل التشابكات الإقليمية
وأعربت في البيان عن قلق الأمم المتحدة حيال جهود التعبئة النشطة في دعم القوات المسلحة السودانية وتأسيس معسكرات تدريب عسكرية، في شرق السودان
وقال بان ذلك سيؤدي الى اغراق المنطقة في صراع على أسس عرقية
وتحدثت كذلك عن استمرار استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان،
وتجاهل طرفي الصراع لدعوات حماية المدنيين وعدم الالتزام بالقانون الدولي الإنساني
وأشارت إلى استمرار ارتكاب العنف الجنسي في نطاق واسع، وقتل الأطفال وتعرضهم لخطر التجنيد للقتال
وكشفت مارثا بوبي عن امتلاك “يونتيامس” للعديد من التقارير والادانات التي رصدت الانتهاكات
مثل الهجمات ذات الدوافع العرقية في غرب دارفور وعمليات النهب الممنهج وحالات الاغتصاب والقصف الجوي
ورحبت بالجهود التي يبذلها الإتحاد الأفريقي ومنظمة ايقاد علاوة على السعودية والولايات المتحدة الأميركية
لإنهاء الصراع في السودان، عبر الدعوة الى وقف دائم للأعمال العدائية وتسهيل
وصول المساعدات الإنسانية والمشاركة مع أصحاب المصلحة المدنيين في عملية سياسية شاملة