ما وراء الخبر
محمد وداعة
قحت و المجتمع الدولى .. طلاق الثلاثة
*مولى فى وبخت قيادات من قحت لعدم ادانتهم لانتهاكات قوات الدعم السريع*،
*مولى فى : عدم ادانة الانتهاكات لا يتفق مع المعايير الامريكية و الغربية*
ما يعرف بالمجتمع الدولى اصبح معممآ و موسعآ و معبرآ عن المصالح الغربية فى الغالب ، تتفق او تختلف الدول الغربية و الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن وفقآ للمصالح المباشرة لهذه الدول ، الارادة الدولية ممثلة فى الامم المتحدة وفى المنظمات التابعة لها ، نشأت منظمات اقليمية عبرت عن تجمعات اقليمية كالجامعة العربية ، الاتحاد الاروبى و الاتحاد الافريقى…الخ ، وفى كثير من الاوقات عبرت هذه الكيانات عن مصالح الاعضاء ، الامم المتحدة تهتم بالامن و السلم الدوليين ، منظمات تعمل على حقوق الانسان ، الكوارث و الاوبئة ، تكتلات دولية تهتم بالمصالح الاقتصادية ، و الحروب .. الخ ،
كاتب هذه السطور ( يزعم ) بصحة المعلومات المتداولة عن نية الاتحاد الافريقى اشراك رموز من الاسلاميين فى مؤتمر اديس الذى ربما انعقد فى 25 اغسطس ، وان الاتحاد الافريقى ربما اتخذ هذه الخطوة بعد مداولات مع الثنائية و الثلاثية و الرباعية و الايقاد، هذه الانباء تأكدت بعد تصريح الاستاذ ياسر عرمان الذى جاء فيه حسب سودان تربيون (تجري اتصالات لتوحيد القوى المدنية ودعوتها لحوار وطني في مقر الإتحاد الافريقي في 25 أغسطس الجاري، في ظل غياب التحضير الكافي والمشاركة الواسعة لقوى الثورة وقوى ثورة ديسمبر بفعل ظروف الحرب ، وأشار لتوجه يدعو لتأكيد مشاركة إسلاميي المؤتمر الوطني وواجهاته والقوى المعادية للانتقال الديمقراطي في الحوار المرتقب، ورأى بأن مشاركتهم ستعيد إنتاج تجربة اجتماع فندق السلام روتانا الذي دعت له الآلية الثلاثية وقاطعته قوى الحرية والتغيير في يونيو خلال العام 2022م )، هذا بالرغم من ان المؤتمر الوطنى لم يكن مدعوا لاجتماع فندق السلام روتانا ،
قيادات مجموعة الحرية و التغيير دعت فى ختام اجتماعات القاهرة الى تكوين اوسع جبهة مدنية ، الاستاذ ياسر عرمان قبل غيره يعلم ان القوى المدنية كانت موحدة فى ثورة ديسمبر التى اسقطت نظام البشير ، و ان الشعب السودانى و قواه المدنية و السياسية توحدت فى الحرية و التغيير ، و ان (79) حزب و منظمة و كيان وقعت على اعلان الحرية و التغيير ، ولا احد يجهل ان هذه الوحدة تبددت بفعل استعلاء و قصر نظر المجلس المركزى و تعسفه فى احتكار تمثيله للثورة ، و تم الاجهاز على اى امل لاستعادة وحدة قوى الثورة و مكوناتها بمساهمة الاستاذ عرمان نفسه و دوره المعلوم فى تخطيط و تنفيذ اجتماع قاعة الصداقة فى 11 سبتمبر 2021م ، وهو المؤتمر الذى كانت ترتيبات انعقاده و توصياته و قراراته تعبر لاول مرة عن انقسام قوى اعلان الحرية و التغيير، بالرغم من انه عقد جاء تحت شعار الاعلان السياسى لوحدة قوى الحرية و التغيير،
نشرت قحت بيان عن مشاركتها فى قمة اديس ، ليتضح لاحقآ انها لم تشارك بصفة رسمية ، فقد تسلل بعض قياداتها للقاعة بمساعدة اثيوبية ، و تأكدت مغادرة مولى فى و السفير الامريكى للقاعة بعد دخول اعضاء من قحت ، بالرغم من انباء تحدثت عن لقاءات ثنائية بعد انتهاء القمة ، و انباء اشارت الى امتعاض مولى فى و توبيخ قيادات قحت ، بان صمتهم و عدم ادانتهم لانتهاكات الدعم السريع لا يتفق مع المعايير الامريكية و الغربية من هكذا انتهاكات ،
من الواضح ان المجتمع الدولى الذى يستصرخه الاخوة فى قحت ، ربما وصل الى قناعة لاشراك الاسلاميين فى مؤتمر اديس ، و لاشك ان تضخيم دور الاسلاميين فى عرقلة العملية السياسية كان بفعل الاخوة قحت ، على الاقل و منذ تكوين الحكومة الانتقالية و لاكثر من عامين فشلت قحت فى محاكمة اى من رموز النظام السابق ، و كل القضايا التى يحاكم بموجبها رموز نظام البشير بدأها المجلس العسكرى قبل تكوين مجلس السيادة و الحكومة ، بما فى ذلك ملفات التفكيك ، معظم الملفات التى عملت عليها لجنة التفكيك كانت مفتوحة منذ عهد البشير، الا قليل منها تم لاسباب لا علاقة لها بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو ،
الاتحاد الافريقى لا يعمل منفردآ ، و اذا صدقت هذه الانباء ، فقطعآ تمت بالتشاور مع المجتمع الدولى ، وهذا مؤشر لتصور جديد لقيام عملية سياسية جديدة تتجاوز احتكار قحت لتحديد اطراف العملية السياسية ، الاستاذ عرمان يعلم ان اعتراضه على دعوة رموز المؤتمر الوطنى لا طائل من وراءه ، لقد سلمت قحت ملف الازمة السودانية للمجتمع الدولى منذ وقت مبكر ، ومع ذلك فلا شماتة ، تظل دعوتنا قائمة لحوار سودانى – سودانى دون تدخلات اجنبية
6اغسطس 2023م