ردًا على ياسر العطا.. حركات دارفور تصدر بيانًا شديد اللهجة
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان رد :
بدءاً الرحمة والمغفرة لشهداءنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحي و المصابين وعودة حميدة للمفقودين وبعد
جماهير الشعب السوداني :-
تابعنا خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو لعضو مجلس السيادة و مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا متناولا في خطابه إستنكاراً عن موقف الحياد التي اتخذتها حركات الكفاح المسلح من الحرب العبثية لشركاء السلطة، كما وصف خلال حديثه أن الحياد موقفاً غير وطنياً وما إلي ذلك من هضربات حول قياسات الوطنية مشيراً إلي انه بدلاً من الحياد الأفضل الرجوع إلي حيث المجيء مما يعني به اجنبية حركات الكفاح المسلح وعدم سودانيتهم .
شعبنا الصابر نريد ان نؤكد الآتي لياسر العطا وأمثاله:-
– أننا في الحركات المسلح منذ توقيعنا وثيقة السلام فيما يخص بروتكول الترتيبات الأمنية ظلت تعرقلنا المجموعتان اللتان تتقاتلان الآن وحتي عناصر الكفاح المسلح الذين تم تخريجهم في دفعة حماية المدنيين ما زالوا عالقين ولم يتم توزيعهم حتى الآن بذريعة إنعدام الموارد وما إلي ذلك في ظل إستمرارية معسكرات التجنيد من الطرفين بالآلاف .
-ان الحرب الدائرة الآن هي بين شركاء السلطة منذ عهد نظام البشير المتهالك وبعد سقوطه حتى انطلاق رصاصة ١٥/ابريل/٢٠٢٣م
_ ان ما ورد في حديث العطا لا تعدو أنها مناورة أراد منها اجترار حركات الكفاح المسلح حتى تكون طرفاً في حرب العبث هذه ،ولكن يبدو العطا تناسي أن حركات الكفاح المسلح نبعت من رحم المعاناة ولها قضية وطنية تهدف إلي بناء دولة تسع وتحترم الجميع وترفع شأن وكرامة الإنسان السوداني قاتلت من أجلها بضراوة لفترة عشرون عاماً.
– ما ورد في حديث العطا ليست سوى دعوة للحرب بنهج إستفزازي يشكك في وطنية الآخرين ويبخث من مواقفهم واصفاً إياها بانتقاصهم القيم السودانية كإنعدام الرجولة والشهامة ولكننا لن نحارب بإرادة احد ودون هدف .
– حيث موقف الحياد التي إلتزم بها الكفاح المسلح ليست وليدة الأمس وإنما موقف عرفتها القواميس عبر التاريخ وحيادنا هذا جعل من الممكن وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية والقوافل التجارية إلي كل من دارفور وكردفان تحت تأمين وحماية القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
– حديث العطا عن الإهانات والإذلال ليست سوي متاجرة رخيصة ومحاولة تنسلهم عن مسؤلياتهم في حماية المواطنين علما بأن الإستباح والتشريد في مدينة الجنينة تمت أمام أعين ووجود تام للقوات المسلحة دون تحريك ساكن،لماذا لم يحمي العطا وعناصر القوات المسلحة أهل الجنينة من الإذلال أم أن أهل الجنينة أيضاً من ذوي الجنسيات الأخري كما يدعي العطا.
– يبدو أن العطا نسي انه ومن معه من صنعوا قوات الدعم السريع وعدد من المليشيات للقتال نيابة عنهم ضد حركات الكفاح المسلح وكان تأتمر وتتحرك بأوامرهم وتدمر وتحرق القرى التي ينحضر منها منسوبي الكفاح المسلح أين ياسر العطا وقتها .
– ان خطابات تشكيك الوطنية وإنتقاص سودانية الآخر المختلف ليس بجديد وإنما هي ضمن الخطابات التي تهدف الحرب وتفكيك لهمة و وحدة السودانيين وتمزيق نسيجهم الإجتماعي و خلق هوة بين أقالميها والوصول بالبلاد والعباد لحالة الفوضى وحرب الكل ضد الكل ويظل ورثة السلطة يستمتعون بالمشاهدة .
ختاما نرسل الاتي:-
– نجدد إلتزامنا الحياد ولو كرهها دعاة الحرب ومليشياتهم .
– نجدد دعوتنا لطرفي الحرب بالكف عن القتال والبحث عن حلول بديلة .
– ننبه طرفي الحرب بضبط قواتهم من اي إنتهاك تجاه المواطنين وممتلكاتهم.
– نؤكد أننا لن نقف محايديين أمام من يتعدى على المواطنين و ممتلكاتهم.
الرائد / أحمد حسين مصطفي
رئيس اللجنة الاعلامية للقوة المشتركة للكفاح المسلح