رواية الاستاذ عثمان ميرغنى صحيحة بنسبة عالية ، و تضمنت معلومات حقيقية، خاصة ما يتعلق بالخطة (أ) و الخطة (ب)،*
*استبسال الحرس الرئاسى حد الاستشهاد و الفشل فى اذاعة البيان افشل الانقلاب*
*الخطة (ب) ارتجلها عبد الرحيم ، و تم التبليغ بها مباشرة و لم تبلغ بها الولايات و لذلك استسلمت فى (17) ولاية دون قتال*
*ثبت ان غالبية القوات المتمردة عبارة عن مرتزقة اجانب من دول الجوار*
*اكبر فشل للقوات المتمردة و حلفاءها التفاف الشعب السودانى و مساندته للقوات المسلحة*
*القوى السياسية المتآمرة مصدومة ، لدرجة انهم ( يزعمون ) ان الشعب السودانى كله فلول*
لا ادرى لماذا قامت الدنيا و لم تقعد للحديث الذى ادلى به الاستاذ عثمان ميرغنى عن ضلوع مجموعة من القيادات السياسية فى انقلاب 15 ابريل 2023م ، اولآ، لان هذا الانقلاب كان مذاعآ على الهواء ، و ان عبد الرحيم دقلو تسربت كلماته عن الانقلاب بعد تنويره لمجموعة محدودة من القيادات ، و لأن التنوير الذى تم فى الامارات لبعض القيادات السياسية ورجال اعمال تسرب هو الاخر، وثانيآ، لان بعض قيادات الاطارى هددت ( الاطارى او الحرب ) ،
*وقال احدهم ( كدى تانى نشوف زول حايم )*
رواية الاستاذ عثمان ميرغنى صحيحة بنسبة عالية ، و تضمنت معلومات حقيقية، خاصة ما يتعلق بالخطة (أ) و الخطة (ب)، وموافقة و مشاركة قوى سياسية فى حكومة الانقلاب ، الرواية بها بعض الفجوات و تنقصها تفاصيل مهمة و لست بصدد الانتقاص منها بقدر الاستدلال بها ، لتعزيز معلومات عن الانقلاب كتبتها بتاريخ 18 ابريل 2023م فى مقال بعنوان (المؤامرة مستمرة .. الاستيلاء على السلطة بالقوة )، و ذكرت فيه نصآ (قيادات سياسية و رجال اعمال ضالعون فى المؤامرة ،اطراف من المجتمع الدولى كانوا يعلمون تفاصيل المؤامرة ، بعض الشخصيات التى تآمرت على الثورة بعد فض الاعتصام مشاركة فى التخطيط و التنفيذ ، المخطط يتضمن اغتيال قيادات الجيش و تصفية قيادات سياسية ) ، وذكرت فى مقال لاحق ان هذا الانقلاب كان متوقعآ فى اى لحظة ، بعد تأجير المدينة الرياضية يوم 29 مارس و دخول حوالى الفين جندى من القوات المتمردة اليها يوم 5 ابريل ، ووصول (58) مدرعة من الزرق – شمال دارفورفى 11 ابريل ، و وصول (180) عربة مقاتلة للقوات المتمردة لمروى يوم 12 ابريل ، و محاصرة المطار و القاعدة الجوية منذ فجر 13 ابريل ،
هذا كله سبقته الخطة ( صفر) التى فشلت فى الساعات الاولى ، مجموعة الاطارى لم تحشد ما اتفق عليه ، و التى كان محددآ لها يوم 6 ابريل و التى سبقها حديث عبد الرحيم من انهم سيقومون بحماية المتظاهرين ، حيث اقتضت الخطة دخول ( 2000) من مجندى الدعم السريع بالملابس المدنية الى محيط القيادة العامة للانضمام للمتظاهرين ، مع تعهد ( 5) من القيادات الاطارية بحشد (6000) متظاهر ، وهو ما اعتبره عبد الرحيم عددآ قليلآ مع التزامه بتوفير الدعم المالى ، و ذلك لاظهار موقف معادى للجيش يبررالانقلاب الذى كان محددآ يوم 16 ابريل و ليس 15 ابريل كما حدث ، و هذه قصة اخرى
قال عثمان ميرغنى ان الانقلاب كان مدبرا قبل الحرب في الخطة (ا) و يقوم بتنفيذه عدد قليل من ضباط الجيش موالين لحميدتى، تغيير ساعة الصفرتسبب فى احجام بعض الضباط عن المشاركة ، و بعضهم تراجع عن الانقلاب بعد ان علم بوصول معلومات الانقلاب للاستخبارات ، تم تقديم ساعة الصفر الى يوم 15ابريل بدلآ عن يوم 16ابريل لاستباق الاجراءات المضادة من الجيش، استبسال الحرس الرئاسى حتى الاستشهاد افشل خطة اغتيال البرهان و قيادات الجيش، الى هنا انتهت الخطة (أ) الى الفشل ،
صدرت اوامرمن عبد الرحيم بالانتقال الى الخطة (ب) بمهاجمة القيادة العامة بهدف الاستيلاء عليها ، و كانت القوات المتمردة متواجدة منذ 11 ابريل 2019م فى القصر و الاذاعة و التلفزيون وجزء من مطار الخرطوم كما كانت تتواجد فى مقر هيئة العمليات بالرياض ، بالاضافة الى حوالى (42) معسكر فى الخرطوم ابرزها كررى و طيبة و الصالحة و سوبا ، ومقرصغيرداخل القيادة العامة ، و لذلك كان بيان القوات المتمردة الاول عن الاستيلاء على القصرو المطار و الاذاعة و التلفزيون و القيادة العامة مضللآ لان القوات المتمردة كانت متواجدة اصلآ فى هذه الوحدات وهذا معلوم للكافة ، كان القصد احداث صدمة كبيرة تدفع الجيش الى القبول بالامر الواقع، و فشلت القوات المتمردة فى اذاعة بيان الانقلاب، و كانت تلك القشة التى قصمت ظهر البعير،
البعض يقول ان الخطة (ب) ارتجلها عبد الرحيم ، و تم التبليغ بها بعد اقرارها فى عجالة و لم تبلغ بها قوات التمرد فى الولايات ، بعد قصف برج الاتصالات الخاص بالقوات المتمردة ، و لذلك استسلمت القوات المتمردة فى (17) ولاية دون قتال ، و فشلت الخطط جميعها و لم تيأس القوات المتمردة فى كسب المعركة و استمرت فى القتال بفعل ضغوط خارجية هائلة ، و انتظارآ لمساندة داخلية لم تحدث ، اشار لبعضها الفريق ياسر العطا ،
جاء الفشل الكبير للقوات المتمردة بداية من يوم 19 ابريل ، عندما بدأت فى ارتكاب الانتهاكات و الجرائم ، و كشفت عن طبيعتها المتوحشة ، وحماقة و تهورفى مواجهة المواطنين، نهبت الاسواق ، سرقت البنوك ، احتلت بيوت المواطنين و المستشفيات و المرافق الخدمية ، و لذلك لم تجد اى تعاطف من الشعب السودانى ، خاصة بعد ان ثبت ان غالبية هذه القوات عبارة عن مرتزقة اجانب من دول الجوار ، رغم ادعاءها ان حربها لتنفيذ الاتفاق الاطارى و استعادة الديمقراطية ، و ان حربها ضد الفلول ، حدث العكس التفاف شعبى و مساندة غير مسبوقة مع القوات المسلحة ، وهى حالة اربكت و صدمت القوى السياسية المتآمرة ، لدرجة انهم ( يزعمون ) ان الشعب السودانى كله فلول
27 يوليو 2023م