انعدام حقن الدم يهدد مرضى الكلى
حذر طبيب، في بورتسودان شرقي السودان، من مخاطر انعدام حقن الدم لمرضى الكلي بما يؤدي إلى إصابتهم بالأنيميا
وتقول مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم ووسورنو، إنه بسبب الحرب في السودان أصبحت قدرة الناس للحصول على الرعاية الصحية صعبة للغاية.
وكشف مدير مركز بورتسودان لغسيل الكلى د. ياسر محمد محمود، في تصريح لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ عن “انعدام حقن الدم لمرضى الكلى، حيث أن عدم استخدامها يقود إلى الإصابة بالأنيميا
وقال إن المركز يعاني من ازدحام المرضى الوافدين من العاصمة الخرطوم بسبب الحرب، حيث بلغ عددهم أكثر من 100 مريض توفى منهم ثلاث أشخاص.
وأشار إلى أن المركز، الذي يُغطي 10 محليات بولاية البحر الأحمر،
يُجرى الغسيل يوميًا للوافدين من العاشرة مساءًا إلى الثالثة من صباح اليوم التالي، عدا الجمعة التي يتم فيها الغسيل في الفترة الصباحية
وتحققت الأمم المتحدة من وقوع 50 هجومًا على دور الرعاية الصحية منذ اندلاع الحرب،
بينما وردتها تقارير تفيد بوقوع 32 هجومًا على مرافق صحية
وأدت الهجمات وانعدام الأمن وصعوبة الحركة في العاصمة الخرطوم، إلى تفضيل آلاف المرضى تلقي الرعاية الصحية في مستشفيات المناطق الآمنة التي كانت تُعاني أصلًا قبل الحرب التي اندلعت في 15 أبريل الماضي.
وحذر ياسر محمود من أن يؤدي استمرار الحرب وعدم توفير أموال التسيير،
إلى تحمّل مرضى الكلى لشراء جميع الأدوية المصاحبة للغسيل من الحقن والشاش، خلال الفترة المقبلة
وبات النظام الصحي على وشك الانهيار جراء تعرضه للهجمات ونقص الكوادر الطبية
وشح الإمدادات وانقطاع الكهرباء، وهو قطاع لم تضخ فيه الدولة تمويلًا كافيًا طوال عقود لتمكينه من الاستجابة لأوضاع الأوبئة والحروب