*العقد الاجتماعى وجد قبولآ من كل القوى السياسية ، و كان الاوفر حظآ لتدارك انحرافات قوى الحرية و التغيير*
*قيادات من حزب الامة انخرطت فى اتفاقات و لوبيات دون علم مؤسسات الحزب*
*الامام فوجئ باختيار اعضاء فى حزبه لمناصب بالمحاصصة دون اقرار ذلك من مؤسسات الحزب ، و قام بتجميدهم*
*طه عثمان اسحق ، يتحكم فى لجنة الاتصال و يقرر فى مواضيع خطيرة دون حتى اخطار ممثل حزب الامة فى اللجنة*
*طه يتطاول على قيادات حزب الامة و ينعتها باقبح النعوت فى حضوروصمت الامين العام الاستاذ الواثق البرير*
*ياسر عرمان فرض نفسه مفكرآ و قيمآ على حزب الامة و سعى لزرع الفتنة فى بيت الامام*
*عم فضل الله هو رئيس مكلف للمجلس الرئاسى و ليس رئيسآ للحزب*
*حزب الامة فى غرفة الانعاش ، اما يستفيق و اما يحتضر،*
بعد عام على رحيل الامام ، و فى يناير 2022 م تقدم د . ابراهيم الامين باستقالة مكتوبة من منصب عضو المجلس الرئاسى و نائب الرئيس ، و قال في تصريحات صحفية انه استقال لأسباب تُمس هيبة الحزب من بينها عدم التزام التنظيم بالاتفاقات التي يتوصل إليها مع القوى الأخرى، إضافة إلى تعدد من يتحدث نيابة عن الحزب ، وأشار إلى تأثيرات داخلية وخارجية على القرارات التي يتخذها حزب الأمة، علاوة على اختراقه واختطاف مجموعة محددة لصوت التنظيم وقال إنه (يسمع بقرارات مصيرية من خارج مؤسسات الحزب ولا يتم إشراكهم فيها، وهذا خطأ الرئيس المكلف فضل الله برمة ناصر) ،.
و امعانآ فى تأكيد الاستقالة التى لم ترد عليها مؤسسات الحزب حتى تاريخه ، يقدم الامين افادات واحاديث فى غاية الاهمية فى الشأن العام بصفته مستقل ، وهو شخصية قيادية ومهمة فى حزب الامة ، يعرف تاريخ الحزب و اسراره الداخلية ، و كان كثيرون يتوقعون ان يكون الرئيس المكلف للحزب ، و لكن التوازنات رجحت عم فضل الله عليه ، و بلا شك كانت استقالته خسارة كبيرة لحزب الامة بصفة خاصة ، و للخط الوطنى عمومآ ،
قدم الامام الراحل رؤية تحت مسمى العقد الاجتماعى الجديد ، وجدت قبولآ من كل القوى السياسية ، لانها كانت تمثل حلآ وسطآ ، و علاجآ ناجعآ لكل المشاكل و المعوقات التى اعترت مسيرة قوى الحرية و التغيير و ضعف اداءها و انكشاف ظهر حكومة حمدوك للاختلافات التى ضربت حاضنتها ،و تمثل ذلك وفقآ للورقة فى ( اضطراب موقف قوى الحرية و التغيير بصورة مخلة، فالمجلس القيادي المتفق عليه خيال مآته، والمكونات التنفيذية التابعة له نظرياً منفلتة، ولجان المقاومة ذات العطاء الثوري لم تعبر من محطة المقاومة للمساهمة فى البناء ) ، النتيجة كانت أن المركز القيادي السياسي للثورة تفكك، بل صارت بعض مكونات التحالف الثوري سادرة في مواقف حزبية، وأخرى تفاوض المكون العسكرى سرآ و دون تنسيق مع الكتل التى تضمها ، ولا فى اجتماعات الحرية والتغيير النظامية، ساهم في ذلك اتجاه المجلس للتفاهم المنفرد مع بعض مكونات الحرية والتغيير ، إعلان الحرية والتغيير لم يمنع بعض مكوناته من المزايدات لدرجة المناكفة ، الاختلاف حول الملف الاقتصادي صنع اصطفافاً حاداً بلا إمكانية لاحتوائه ،تناول ملف السلام دون منهجية إستراتيجية فتح المجال لمزايدات ومطالبات تعجيزية من ناحية القوى المسلحة، ولتنازع اختصاصات بين أطراف الحكم، ولتدمير الوثيقة الدستورية التي تشكل الأرضية الصلبة التي تقف عليها كل ترتيبات الفترة الانتقالية ، المجلس المركزي غير مؤهل لحسم الاختلافات وهو على أية حال مكون بصورة خالية من التوازن، وبلا معايير موضوعية فقد حرم مشاركة بعض المبادرين بالتوقيع على إعلان الحرية والتغيير، وأدخل جهات غير موقعة استناداً لتحيزات حزبية أو شخصية )،
الورقة قدمت وصفة جيدة و دعيت قوى الحرية و التغيير للتداول فيها ، فنالت موافقة كل اعضاء المجلس المركزى مع بعض الملاحظات ، اتضح لاحقآ ان بعض القوى الصغيرة وضعت احزابها ( كتفآ ، بكتف مع حزب الامة ) ، و تآمرت على استمرار الوضع القديم ، و فاقمت الوضع بتكوينها لمجموعة الاربعة سرآ بمشاركة قيادات من حزب الامة دون التفات لخط الحزب الداعى للنأى عن الاستقطاب و اللوبيات داخل الحرية و التغيير ، هذه المجموعة من قيادات الحزب ارتهنت لاجندة اجنبية ، و عقدت تحالفات كارثية ، و قزمت من حجم الحزب لخدمة مصالح شخصية ، لدرجة ان شخصآ مثل طه عثمان اسحق ، يتحكم فى لجنة الاتصال و يقرر فى مواضيع خطيرة دون حتى اخطار ممثل حزب الامة فى اللجنة ، و يتطاول على قيادات حزب الامة و ينعتها باقبح النعوت فى حضوروصمت الامين العام الاستاذ الواثق البرير ، الاستاذ ياسر عرمان بدوره فرض نفسه مفكرآ و قيمآ على حزب الامة و سعى لزرع الفتنة فى بيت الامام ،
تساؤلات عن دور الفريق صديق و محمد المهدى حسن ، عما يدور داخل اروقة حزب الامة ، وهل يتفقان مع هذه (المرمطة ) التى يتعرض لها الحزب ؟ ، وعما اذا كانا حتى الان اعضاء فى مجلس عم فضل الله، و يتساءلون عن وضع د. مريم ، و هل لا زالت فى (المنزلة بين المنزلتين ) بعد اقصاءها من المجلس الرئاسى ؟ تصحيح الاوضاع داخل حزب الامة يتطلب اعادة الوضع الى ما كان عليه ، عم فضل الله هو رئيس مكلف للمجلس الرئاسى و ليس رئيسآ للحزب ، القرار فى الحزب مختطف ، عودة حزب الامة و استعادته لدوره الوطنى رهينة بتفعيل المجلس الرئاسى بكامله عضويته على الاقل فى الوقت الراهن ، حزب الامة فى غرفة الانعاش ، اما يستفيق او يحتضر، رحم الله الامام ،
*هذا المقال يمثل وجهة نظر شخصية*
22 يوليو 2023م