الجنائية تحقق في مقتل مئات المدنيين على يد الدعم السريع
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الخميس، فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب وقعت في ولاية غرب دارفور ويزعم ان مرتكبيها من عناصر قوات الدعم السريع.
ومنذ خواتيم أبريل الماضي، تُلاحق قوات الدّعم السريع، ومليشيات القبائل العربية اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد القبائل ذات الأصول الأفريقية بولاية غرب دارفور
، عقب تحول القتال بين الجيش وقوات الدعم في المدينة الى قتال قبلي بين المساليت والقبائل العربية.
وقال خان في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي الخميس “نحقق في مزاعم مقتل 87 مدنيا على أيدي قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور
ودخل السودان منذ 15 أبريل في دوامة معارك ضارية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”،
فشلت معها كل محاولات التهدئة، وزادت من معاناة سكان البلاد وفر ما يناهز الثلاث ملايين شخص جراء هذه الحرب
كما تسبب النزاع بسقوط أكثر من 2800 قتيل، على رغم أن الكثير من المصادر الإغاثية ترجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير
وقال خان “الحقيقة هي أننا نواجه، في هذا المجلس وفي العالم… السماح بتكرار التاريخ، التاريخ المروع نفسه”
الذي أدى الى فتح التحقيق الأول في دارفور قبل نحو عقدين من الزمن
وأشار الى أن “الوضع الأمني الحالي في السودان وتصاعد العنف خلال الأعمال القتالية الراهنة هو مبعث قلق كبير
وكان مجلس الأمن الدولي أوكل للمحكمة في العام 2005، التحقيق في الأوضاع بإقليم دارفور
بغرب السودان على خلفية النزاع الذي بدأ فيه عام 2003 بين الحكومة وعديد من الحركات المسلحة
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق عمر البشير بعد اتهامه
بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب كما تطالب مثول اثنين من كبار مساعديه.
وكان مدعي الجنائية الدولية شكا مراراً من تراجع تعاون الحكومة السودانية مع المحكمة عقب استيلاء الجيش على السلطة عقب انقلاب عسكري في اكتوبر 2021
وابعاده المدنيين عن سدة، ورفضها تسهيل فتح مكتب للمحكمة في الخرطوم وتمكين محققيها من الوصول للوثائق التي تدعم عملها