*المبادرة (مش وحشة ، بس مش كفاية)*
*الشعب السودانى يتطلع الى دور مصرى حاسم ، الوسطاء يمتنعون* ،
*المطلوب من قمة دول جوار السودان الاعلان و الالتزام بعدم التدخل فى شؤونه ، خاصة اللذين بيوتهم من زجاج*
*مصر تعلم ان هدف الحرب تطويقها من الناحية الجنوبية*
*التدخلات فى السودان تنظمها شبكات الموساد انطلاقآ من الامارات و كينيا و اثيوبيا*
*لم يعد سرآ ان الامارات ترعى و تدعم المتمردين بالمال و السلاح و تجنيد المرتزقة*
*ابى احمد يريد انهاك الجيش السودانى و استعادة السيطرة على الفشقة*
*روتو يدعم بقاء حميدتى فى المعادلة العسكرية و السياسية حفاظآ على شراكته التجارية مع حميدتى*
*انهاء الحرب فى السودان مسؤلية ابنائه ،بعد تحييد القوات المتمردة*
*الشعب السودانى لن يقبل مطلقآ وجود القوات المتمردة و قياداتها فى مستقبل السودان*
الرؤية المصرية لحل الازمة السودانية ، حسب وسائل اعلام مصرية تؤكد احترامها لارادة الشعب السودانى ، ووجوب المحافظة على مؤسسات الدولة الرسمية ، عدم السماح بالتدخلات الخارجية فى ازمة السودان والتأكيد على ان الازمة فى السودان امر يخص السودانيين ، وضرورة التوصل لوقف شامل و مستدام لاطلاق النار، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الانسانية للازمة ، لعل هذه ابرز النقاط التى ستقدمها مصر الى اجتماع قمة دول الجوار السودانى ، وهى ارتريا ، اثيوبيا ، جنوب السودان ، افريقيا الوسطى ، تشاد و ليبيا ، المبادرة (مش وحشة ، بس مش كفاية) ، و نجاح مصر فى ترتيب عقد هذه القمة يجد التقدير ، خاصة فى ظل التقاطعات الاقليمية والدولية الحادة فى الملف السودانى ،
الاشارة لعقد هذه القمة وردت فى البيان الختامى للايقاد و الاتحاد الافريقى و المجموعة الموسعة التى انعقدت فى اديس ابابا بغياب رئيس جنوب السودان و الرئيس الجيبوتى اعضاء الرباعية ، و بعد صدور البيان الرسمى للقمة خرجت تصريحات من الرئيس الكينى و رئيس الوزراء الاثيوبى ، عبرت عن موقفى بلادهما بشكل مستقل ، وهى مواقف متطرفة و معادية للسودان ، و بينما انطلق الرئيس الكينى فى رحلات خارجية للتحريض ضد القمة المصرية ، لا يتوقع احد ان يكون لابى احمد دور ايجابى فى القمة ،
ابى احمد له مصلحة استراتيجية فى انهاك الجيش السودانى ، لتنفيذ مطامع تاريخية لاثيوبيا فى الفشقة خاصة بعد رفض قيادة الجيش للشراكة الثلاثية بين رجل الاعمال السودانى اسامة داؤد و الامارات و اثيوبيا للاستثمار فى الفشقة لمدة (99) عامآ ، و فشلت من قبل مساعى اماراتية للسيطرة على الموانئ السودانية ، و لم تنجح بسبب قرار سيادى نص على ان الحيد البحرى للسودان يقع تحت مسؤلية وزارة الدفاع ، و لم تيأس الامارات فوقعت اتفاق لانشاء ميناء ابو عمامة و المتوقع الغاءه قريبآ ، خاصة بعد ان تأكد تمامآ دعم الامارات المباشر للتمرد ، و تسخيرها كل امكاناتها و علاقاتها الخارجية و اموالها لدعم القوات المتمردة ،
الرئيس الكينى له مصالح مباشرة مع حميدتى من خلال شراكة تجارية فى الذهب و شراكات اخرى ، جشعه و مصالحه الشخصية اعمته عن رؤية مصلحة بلاده بالاضافة الى ارتباطاته بالموساد ، اسرائيل هى الفاعل الرئيسى الخفى عبر شبكة علاقات تمتد من ابو ظبى و نيروبى و اديس ابابا و كمبالا الى انجمينا و حفتر، بالاضافة الى قوى الاتفاق الاطارى التى وافقت على التطبيع مع اسرائيل عبر حكومة حمدوك الثانية ، الهدف النهائى للحرب فى السودان هو تنفيذ الاجندة الاسرائيلية فى السودان و ناتج جانبى لتحقيق مصالح شخصية لهؤلاء الدمى من الرؤساء الافارقة ،
مصرتعلم كل هذا ، و تعلم ان حفلات الكومبارس هذه تديرها شبكة اسرائيلية ، هدفها تطويق مصر من الناحية الجنوبية ، و التنسيق مع اثوبيا للتحكم فى مياه النيل، اسرائيل تعلم ان المجتمع المصرى لم ينخرط فى التطبيع و الشعب المصرى لديه مناعة ضد اى شيئ اسرائيلى، وان التطبيع لم يتجاوز الحدود الرسمية بسبب المزاج العام المصرى الذى لم تتغير لديه صورة اسرائيل رغم سنوات من التطبيع ،
مصر تعلم تفاصيل المؤامرة التى تحاك ضد السودان ووحده اراضيه و قراره السيادى ، وان المخاطر على مصر ليست فى نزوح السودانيين اليها ، بقدر ما تتعلق هذه المخاطر بافراغ السودان من اهله و استبدالهم بالغزاة من دول الجوار، وهذا لن يتحقق الا بكسر عزيمة الجيش و الضغط على قيادته لقبول حلول تضمن وجود المليشيا المتمردة فى مستقبل السودان ، التمرد و قياداته من آل دقلو باتوا فى ذمة التاريخ ، الشعب السودانى لن يقبل هذه المعادلة حتى اذا قبلتها قيادة الجيش مصر تعلم قدرات الجيش السودانى ، و هى على يقين انه لن يهزم مهما تكالبت الاعداء ، و يستطيع التعامل بالمثل وهو قادر على ذلك ،
الشعب السودانى يرى فى المبادرة المصرية اضعف الايمان ، كان المتوقع وقوف مصربقوة و مباشرة مع السلطة الشرعية ضد المتمردين ، واعلان الاستعداد لتفعيل اتفاقات الدفاع المشترك ، و انذار الدول التى تتدخل فى الحرب و تدعم التمرد بالمال و السلاح و المرتزقة ، خاصة بعد ثبوت التدخل الخارجى فى الحرب ، الشعب السودانى رغم الخسائر الفادحة فى الارواح و الاموال كشف عن بسالة و شجاعة نادرة فى مواجهة الانتهاكات الجسيمة للمتمردين ، و اقبل على الانخراط فى معسكرات التدريب لمساندة القوات المسلحة السودانية فى معركة وجودية سيتحدد على ضوئها مستقبل السودان و المنطقة بمافى ذلك مصر، و لذلك على مصر استخدام نفوذها الاقصى للحد من التدخلات الاجنبية فى الشأن السودانى ، على مصر، و من اجل مصر استخدام القوة العسكرية لمنع تدفق الاسلحة و المرتزقة الاجانب الى السودان ، مع التأكيد على ان الجيش السودانى قادر على حسم المعركة ،
المطلوب من قمة دول جوار السودان الاعلان و الالتزام بعدم التدخل فى شؤونه ، خاصة الذين بيوتهم من زجاج ،انهاء الحرب فى السودان مسؤلية ابنائه ،بعد تحييد القوات المتمردة ، عبر حوار سودانى – سودانى ، مع الترحيب بمساهمة الدول التى لا تناصب السودان العداء ، الشعب السودانى يتطلع الى دور مصرى حاسم ، الوسطاء يمتنعون
12يوليو 2023م
السابق بوست
القادم بوست