مطالبات بضغط دولي لإيقاف جرائم الدعم السريع
طالبت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان- مستقلة، بضغط دولي
واضح لإيقاف جرائم مليشيات الدعم السريع التي وصفتها بالمتوحشة والغير إنسانية، وإيقاف الحرب في البلاد.
وشهدت الحرب التي اندلعت بين الجيش ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف أبريل الماضي، انتهاكات
جسيمة استهدفت فيها النساء والفتيات بشكل خاص، فضلاً عن القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين من المدنيين العزل.
تزايد الحالات
وقالت نقابة الأطباء في بيان، إن مليشيات الدعم السريع داومت على استخدام الاغتصاب في حروبها.
وأشارت إلى أن ذلك تم في دارفور وفي فض اعتصام القيادة العامة وها هي تستخدمة الآن في الحرب الدائرة بالخرطوم ومناطق أخرى.
وأضافت: «تزايدت حالات الاغتصاب في الآونة الأخيرة ودائماً تشير أصابع الاتهام وكلمات الضحايا المؤلمة لملشيات الدعم السريع.
والتي حصلت على إدانة أممية تستحقها، وإن كانت لا تشفي جروح الضحايا ولا تشفي ما في صدورنا وصدور أهاليهم
ونوهت إلى أن جهات حقوقية ذكرت في تقاريرها تسجيل حالات اغتصاب جماعي لعشرين امرأة وفتاة في حادثة واحدة، واغتصاب لامرأة من عدد كبير
من مجرمي الدعم السريع، واغتصاب الأخوات، ولم تسلم حتى الأجنبيات من الاعتداءات، وغيرها من الجرائم التي يندي لها جبين العالم خجلاً.
وأدانت النقابة الاعتداءات الممنهجة ضد فتيات ونساء السودان.
وأضافت: «نقولها بشكل واضح الحروب لا تخاض على أجساد النساء.
وأثار تداول مقطع فيديو مؤخراً، يظهر اغتصاب مجموعة منسوبة للدعم السريع لفتاة بالخرطوم
ردود فعل واسعة واستنكاراً وغضباً كبيراً في الشارع السوداني.
وكانت الأمم المتحدة ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أعلنت إحصائيات مزعجة
لعد حالات الاغتصاب- التي تتضمن قاصرات- والتي اتهمت فيها مليشيا الدعم السريع بشكل مباشر- وفقاً لشهادات الضحايا والشهود.
جريمة كبيرة ومعقدة
وقال بيان نقابة الأطباء، إن الاغتصاب جريمة كبيرة ومعقدة، لا ينتهي تأثيرها على الضحية، بخلاف الأذى الجسدي يستمر الأذى النفسي لفترات طويلة وقد يستمر مدى الحياة
وقد يؤدي إلى الانتحار إن لم تتلق الضحية السند المناسب، ويمتد الأذى ليشمل الأسرة التي تعاني كثيراً من جراء ذلك ويمتد الأثر للمجتمع الذي يفقد الأمن والأمان
وأكدت أن اغتصاب القاصرات جريمة في حق الطفولة أيضاً، يهز ضمير الإنسانية،
ويؤدي لنشر الرعب في المجتمع وأيضا يؤدي إلى عنف مضاد.
ونبهت النقابة إلى أن حالات الاغتصاب معقدة تحتاج تدخلاً طبياً لعلاج الإصابات، ومنع الأمراض المنقولة جنسياً ومنع الحمل،
وهذا يحتاج فحوصات وأدوية ومتابعة، وهناك دور نفسي مهم تقوم به الأسرة
ومن حول الضحية لكن يحتاج دعم واستشارة الأطباء والاخصائيين النفسيين