كمين مسلح يغتال مئات السودانيين الفارين إلى تشاد
وقع مئات الفارين من القتال في ولاية غرب دارفور،في كمين نصبته جماعات مسلحة قرب الحدود مع تشاد، ما أدى لمقتل وفقدان عدد غير معروف من اللاجئين ،
بينما وقف رئيس تشاد السبت، على أوضاع آلاف اللاجئين السودانيين الهاربين من الجنينة بمنطقة ادري التشادية.
وتعرض فارون من الحرب بمدينة الجنينة لكمين مسلح السبت، بالقرب من الحدود مع تشاد.
وقال المحامي المختص في قضايا المفقودين عثمان البصري لـ”سودان تربيون” إن “قافلة تضم نحو 30 سيارة تقل أعداد كبيرة من اللاجئين تعرضت لكمين نصبه مسلحين في منطقة شكري بالقرب من أدري ما أدى لمقتل عدد غير معروف وفقدان آخرين
وأفاد أن مئات من مواطني الجنينة استغلوا 30 سيارة بكل منها 15 شخصا ،بجانب أعداد كبيرة من الفارين بالأرجل لتوصيل تلك المجموعة إلى تشاد .
وأضاف “حدث كمين مسلح في منطقة شكري في الطريق إلى تشاد ووصلت 16 سيارة بينما فقدت 14 ووصل 600 شخص ممن ساروا بالأرجل.
وكشف أن المجموعة التي اتجهت إلى تشاد تقدر بحوالي 22 الف شخص ،اما التي اتجهت لمنطقة ادرمتي حيث معسكر الجيش تقدر بحوالي 35 ألف شخص.
وتنتشر في الطريق الرابط بين مدينة الجنينة ومنطقة أدرى التشادية والتي تبعد نحو 40 كيلو عن الحدود مع السودان أعداد كبيرة من مليشيات القبائل العربية التي تلاحق الفارين من الحرب وترتكب ضدهم انتهاكات واسعة تشمل القتل على أساس العرق ونهب أموالهم.
وقالت وسائل إعلام تشادية إن الرئيس محمد ديبي وصل أدري ، متفقداً أحوال السودانيين الفارين من حرب الجنينة، كما وقف على الحالة الأمنية في الحدود مع السودان
ومنذ أبريل الماضي أغلقت دولة تشاد حدودها مع السودان بالتزامن مع بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ولكنها لم تمانع من دخول اللاجئين الفارين من الاقتتال الاثني الذي تشهده مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وبدأت منذ 23 أبريل الماضي، أعمال عُنف ذات طابع قبلي في الولاية الحدودية على خلفية المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل تخضع الجنينة لسيطرة المليشيات المسلحة التي تلاحقها اتهامات بتهيجر سكان المدينة بعد استهدافهم على أساس عُنصري.
وفي الرابع عشر من يونيو الجاري، قُتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر بطريقة وحشية والتمثيل بجثته بعد وقت وجيز من اعتقاله بواسطة قوات الدّعم السريع، وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة وسط دعوات بتشكيل لجنة تحقيق وتقديم الجُناة للعدالة
نقلا عن سودان تربيون