السودان يرفض التدخل الدولي ويضع طلب على طاولة الأمم المتحدة
أعلن السودان رفضه لأي شكل من أشكال التدخل الدولي بشأن الأزمة الحالية
مطالبا الأمم المتحدة وهيئاتها بإدانة التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع
وحثهم على الاستجابة لنداءات القوات المسلحة في العودة للانصياع للأوامر والسيطرة التي تحكم القوات النظامية،
والكف عن أي توجهات لاستمرار القتال وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وعدم مساواة التمرد بالقوات المسلحة السودانية.
ونشر الجيش السوداني بيانا، قدمه الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، بشأن آخر التطورات في السودان.
مؤكدا في هذا البيان، على حق السودان الذي لا يقبل المساومة أو التشكيك في الجيش الوطني للبلاد المتمثل في القوات المسلحة السودانية، في حسم التمرد الذي وقع والفلتان في قواته،
باعتباره من روح وصميم واجبات القوات الوطنية، ومبدأ أساسيا وقياسيا في قوانين تنظيم أعمال الجيوش عموما والحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية.
وعدد البيان جرائم قوات الدعم السريع وانتهاكاتها بحق المواطنين والمنشآت العامة كالمطارات والمستشفيات والقيام بعمليات نهب
واقتحام دور العبادة والأعيان المدنية ومساكن المواطنين، مقدرا تكلفة الاعتداءات التي قامت بها قوات الدعم السريع بنحو 700 مليون دولار
وذكر البيان أن قائد قوات الدعم السريع ونائبه، وهو شقيقه، استمرا في إظهار عدم انصياعهما لتوجيهات قيادة القوات المسلحة واستفزازها.
كما استمرا في عمليات التحشيد لقواتهما وتعبئتها، والإمداد بالسلع والمهمات
ونوه بأن قائد الدعم السريع أجرى زيارات واتصالات ومهام ثنائية إقليمية تنافسية لقيادة الدولة دون توثيق ذلك أو تجبيره لمصالح الدولة السودانية.
وعمد من خلال ذلك إلى تسويق نفسه دوليا كقيادة بديلة من خلال تحركاته الخارجية
ولفت البيان إلى استئجار قائد قوات الدعم السريع شركات علاقات عامة دولية محترفة لتسويق نفسه وتحسين صورته لدى الرأي العام محليا ودوليا، التي ارتبطت بالقتل والدماء والفساد، بحسب نص البيان
وأكد البيان تصدي القوات المسلحة لتمرد قوات الدعم السريع، انطلاقا من واجبها الدستوري والوطني والأخلاقي لحماية الأمن القومي للبلاد، وتأمين سلامة أراضيها وسيادتها واستقرارها