دبلوماسي سوداني : فولكر لن يعود للسودان

دبلوماسي سوداني : فولكر لن يعود للسودان

قال مصدر دبلوماسي سوداني، إن ممثل غوتيريش الخاص لن يعود مجددا إلى السودان بعد مطالبة البرهان باستبداله

واضاف المصدر بحسب الجزيرة بان  البعثة الأممية بالسودان ستعمل كالمعتاد حتى اختيار بديل لبيرتس بالتشاور معنا

وكان قد قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش “مصدوم” من رسالة البرهان التي يطالب فيها باستبدال فولكر بيرتس

وأوضح دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فخور بالعمل الذي قام به فولكر بيرتس في السودان، وأكد ثقته الكاملة في ممثله الخاص

وأسفرت الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، عن مقتل أكثر من (800) من المدنيين، فيما أصيب الآلاف ونزح أكثر من مليون شخص فرارًا من الحرب التي تدور رحاها في الخرطوم ومناطق من شمال كردفان وإقليم دارفور.

وطلب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استبدال مبعوثه الخاص للسودان، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، إن بيرتس قدم “انطباعًا سلبيًا” عن دور المنظمة الدولية وحيادها، وأنه في تقاريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة قد مارس “التدليس والتضليل بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري بينما الواقع يخالف ذلك بصورة جلية” – بحسب تعبيره.

وكانت مجموعة من القوى السياسية أبرزها قوى الحرية والتغيير – مجموعة المجلس المركزي، بجانب رئيس مجلس السيادة ونائبه حينها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقادة الحركات المسلحة بمجلس السيادة الانتقالي. 

قد وقعوا على اتفاق إطاري مبدئي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، على أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي عقب الانتهاء من مؤتمرات وورش مجموعة من القضايا، أهمها قضية الإصلاح الأمني والعسكري، حيث فشل الموقعون في الوصول لاتفاق حولها قبل أن تندلع الحرب في السودان

وقال البرهان في رسالته إلى غوتيريش، إن قائد قوات الدعم السريع ما كان له أن “يتمرد” لو لم يجد إشارات تشجيع من أطراف بينها فولكر بيرتس

ووصف قائد الجيش الاتفاق الإطاري بالـ”ضعف” وأن به “ثغرات وإشارات سالبة”، قال إنها مثلت “بؤر توتر في الساحة السياسية والاجتماعية”، مشيرًا إلى أنه “أفضى إلى ما حدث من تمرد ومواجهات عسكرية” – حد قوله

وزاد: “نرى أن وجود فولكر بيرتس على رأس بعثة يونيتامس فريق الأمم المتحدة بالسودان أصبح مصدر انعكاسات سلبية على الانطباع تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها في السودان وخصمًا على تجربتها ومساهمتها الإيجابية المقدرة التي لمسها المجتمع والمواطن السوداني سابقًا

وكانت فصائل سياسية واجتماعية في السودان قد خرجت في مظاهرات في عدة مرة مطالبة بطرد رئيس بعثة يونيتامس في السودان فولكر بيرتس.

وكانت قد اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وذلك عقب أيام من خلافات حادة فيما يتعلق بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة لتكوين جيش وطني واحد