*واجب القادة العرب ايجاد صيغة لايقاف تدخل الامارات فى الشأن السودانى*
*متوقع ان تمارس السعودية و مصر ضغوط لالزام الامارات بايقاف دعمها للقوات المتمردة*
*اذا تمادت الامارات فى دعم تمرد اسرة دقلو ، السودان يستطيع الدفاع عن وجوده و ان يرد الصاع صاعين و اكثر*
*القادة العرب يعلمون ، و يمكنهم الاستماع الى الرئيس السورى بشار الاسد ليروى لكم كيف دعمت الامارات و سلحت المعارضة ضد سلطة الدولة*
*التأكييد على ان النزاع شأن سودانى و يجب ان يحل بواسطة السودانيين*
*الجيش السودانى كان و لا يزال الجيش الوحيد الذى دعم الشرعية فى اليمن بقوات على الارض*
*الجيش السودانى قدم شهداء و جرحى فى اليمن ، و لم يتحدث عن طرفى القتال*
*برغم احتدام القتال فى الخرطوم لم يسحب الجيش السودانى قواته من الحد الجنوبى ، و من ضمنها طائرات مقاتلة* ،
تنعقد اليوم فى جدة القمة العربية رقم (32) ، فى ظل ازمات متفاقمة فى المنطقة العربية ، و الدول الاعضاء تواجه مخاطر حقيقية تهدد وحدتها و سلامة اراضيها ، تأسست الجامعة العربية فى عام 1945م ، وبعد 3 سنوات من تاسيسها تمت اول جريمة فى حق العرب بتنفيذ وعد بلفور واغتصاب الاراضى الفلسطينية فى 1948م ، و بعد 75 عاما ، لا تزال اسرائيل تحتل و تقصف الاراضى الفلسطينية و تقتل المدنيين و تهدم بيوتهم على رؤسهم حتى يومنا هذا ،
فقدت الجامعة العربية الصومال كدولة موحدة و مستقلة و لم تستطع تقديم اى عون لاستعادتها ، و لم يمض وقت طويل حتى تحولت العراق الى دولة تحكمها المليشيات ، و جاء الدور على سوريا التى يتجاوز فيها عدد المليشيات العشرات، و تتواجد فيها قوات التحالف الدولى ، القوات الروسية ، القوات التركية ، القوات الايرانية ، و قوات حزب الله اللبنانى ، و فى اليمن احتلت مليشيا الحوثى العاصمة صنعاء و سيطرت على قرار الدولة التى اتخذت من عدن عاصمة بديلة ، بعد ان كونت الشرعية حكومة منفى بالسعودية ، فى ليبيا حكومتان و جيشان و مليشيات من كل نوع ، مع وجود فاغنر الروسية التى تساند حفتر، و القوات التركية التى تساند حكومة طرابلس ، فماذا ينتظر القادة العرب ؟
الشعب السودانى يراقب و ينتظر ، كيف ينظر القادة العرب فى قمتهم الى ما يجرى فيه من تمرد وحدة عسكرية تابعة للجيش ، قادت انقلاب على الوضع الدستورى القائم ، بمساندة من الامارات وهى دولة عضو فى الجامعة العربية ، و متحالفة مع حفتر ، و شركة فاغنر الروسية ، هذه القوات المتمردة التى يمتلكها الاخوة دقلو ، و التى تضم الالاف من المرتزقة من دول تشاد ، افريقيا الوسطى ،النيجر ، الكمرون ، مالى ، نيجريا ، اثيوبيا ، ارتريا ومن دول شرقى اسيا ، وهو معلوم للقادة المجتمعين اليوم فى جدة ، و لعلهم شاهدوا الانتهاكات البربرية التى تقوم بها هذه القوات المتمردة ، و استباحتها لمرافق الدولة و الاحياء السكنية ، و سرقة ونهب البنوك و الاسواق و الاعتداء على دور العبادة ، القادة العرب و هم يجتمعون فى جدة يعلمون علم اليقين ان الامارات تدخلت فى سوريا ، اليمن ، ليبيا ، و لم يكن تدخلها ايجابيآ لحل المشكلات فى هذه البلاد ، بل كان دورآ تخريبيآ مرسومآ و مدفوعآ من جهات اجنبية ، ساهمت فى تفاقم الاوضاع فى هذه الدول و يمكنكم الاستماع الى الرئيس السورى بشار الاسد ليروى لكم كيف دعمت الامارات و سلحت المعارضة ضد سلطة الدولة ، واذا كان للقادة العرب من مساهمة حقيقة و عملية ، وجب عليهم ايجاد صيغة علنية او سرية لحمل الامارات على التوقف عن دعم القوات المتمردة فى السودان ، و سيتكفل الشعب السودانى و جيشه الباسل بحسم التمرد و بانهاء خطره ليس على السودان فحسب ، بل على الدول الاعضاء فى الجامعة العربية ، و دول الجوار الافريقى ،
كاتب هذه السطور ليس متفائلآ بقرارات تصدرها هذه القمة لمصلحة استقرار السودان و بقاء كيان الدولة ، و بالرغم من ذلك ندعو القادة العرب لتحمل مسؤلياتهم وواجباتهم ، هم يعلمون كيف تكون الحلف الشرير لاسقاط الشرعية الدستورية فى السودان ، السودان كان الدولة العربية الوحيدة التى سارعت الى دعم الشرعية فى اليمن بقوات عسكرية بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، السودان وقتها لم يتحدث عن طرفى الصراع ، و برغم احتدام القتال فى الخرطوم لم يسحب الجيش قواته من الحد الجنوبى ، و من ضمنها طائرات مقاتلة ،
هناك بصيص امل فى ان تستطيع السعودية و مصر اقناع الامارات بالكف عن التدخل فى الشأن السودانى ، و ايقاف دعمها للمتمردين ، هذا بالطبع لا يمكن التداول فيه فى الاجتماعات الرسمية ، و لكنه ممكن خاصة بعد فشل الانقلاب و عجز القوات المتمردة فى اسقاط الدولة ،اما اذا تمادت الامارات فى التآمر على السودان و شعبه و اخذتها العزة بالاثم ، فلا يراودها ادنى شك فى ان السودان يستطيع الدفاع عن وجوده وان يرد الصاع ، صاعين و أكثر
القادم بوست