ما وراء الخبر
محمد وداعة
حزب المؤتمر السودانى .. الصعود و السقوط
*حصة الامارات تشمل الموانئ و الفشقة و الارتماء فى احضان اسرائيل و اعتناق الديانة الابراهيمية*
*فشل الانقلاب الدموى ، و فشلت خطة الاستيلاء على القيادة العامة و المطار و الاذاعة و التلفزيون*
*الانقلاب الدموى كان يتضمن اغتيال القيادات العسكرية و تصفية رموز سياسية*
*لا وجود لبيان الجبهة المدنية لايقاف الحرب و استعادة الديمقراطية بخصوص حالات الاغتصاب*
*البيان لم يعثر عليه منشورآ فى اى من الوسائط الاعلامية*
*موقف الحزب المشين بالانحياز للدعم السريع و المعادى للجيش ، دفع العشرات للاستقالة خلال الايام الماضية*
*سلك يعمل بالمقاولة مدفوعة القيمة لانقاذ حليفه المتمرد دون جدوى*
*سلك باع ضميره ، و حزبه من صعود مشهود الى سقوط مدوى*،
ساعة بعد اخرى تتكشف حلقات المؤامرة على بلادنا ، و يتضح للشعب السودانى هول المصير الذى كان يخطط له فى ابو ظبى و نيروبى و عواصم اخرى ، ببساطة تم رفع شعار (البديل للاطارى هو الحرب ) من مجموعة المجلس المركزى و الموقعين على الاتفاق الاطارى و قال ذلك صراحة كل من شوقى عبد العظيم و بابكر فيصل و طه عثمان ، و تم التمهيد لذلك باحاديث من قيادات فى المجلس المركزى ابرزهم خالد سلك و ياسر عرمان بان الدعم السريع قوة كبيرة مدججة بالسلاح تتجاوز المائة الف ، و ان الدعم السريع اصبح قوة اقتصادية و سياسية كبيرة ، له مصالح وعلاقات خارجية ، هذه القيادات ظلت ترسل احاديث بانها مع دمج الدعم السريع فى القوات المسلحة و لكنهم ساندوا و دعموا مقترح حليفهم حميدتى بان الحد الادنى للدمج يتطلب عشر سنوات ، و اى سياسى يعلم ان فترة دمج الدعم السريع ستكون هى مدة الفترة الانتقالية و لا يعتد بالنص على سنتين ، هذا امر يمكن تجاوزه و تعديله كما تم تعديل الوثيقة الدستورية 2019م ، و خرقها و تجاوزها احيانآ كثيرة ،
الامارات تضغط و مستعجلة لحصتها من الغنائم بعد تكوين حكومة الاطارى ، الحصة تشمل الموانئ و الفشقة و الارتماء فى احضان اسرائيل و اعتناق الديانة الابراهيمية ، تمضى ايام و المفاوضات تحرز تقدمآ ملموسآ وفقآ لتصريحات خالد سلك ( الناطق باسم العملية السياسية ) ، و تتركز التصريحات و تشدد على ان الاطارى هو الحل ، و لا خيار غيره الا الحرب ، وحميدتى صدق انه يمكن ان ينفذ انقلابه الدموى فى ساعات و ان لم ينجح ، فقد تم التخطيط ان تقوم قوات ( الدعم السريع ) ، و التى كانت تتواجد فى القيادة العامة و المطار و الاذاعة و التلفزيون باعلان استيلاءها على هذه المرافق العسكرية الاستراتيجية ، و يذاع البيان ، بيان يعلن ( مجموعة من ضباط الجيش يقومون بتطهير قيادة الجيش من (الكيزان) ، و قتل البرهان و قيادات الجيش و هيئة الاركان اثناء الاشتباك ، و يتسلم (النائب الاول) مهامه بالانابة او بالاصالة ،
فشل الانقلاب الدموى ، و فشلت خطة الاستيلاء على المراكز العسكرية من الداخل ، وانكشفت حقيقة المليشيا المتمردة ، مقاتليها اغلبهم من المرتزقة الاجانب ، و تدعمها فاغنر الروسية ، القوات المتمردة تنتظر دعمآ خارجيآ من الامارات و حفتر و افريقيا الوسطى ، و بعد محاولات فاشلة للاستيلاء على القيادة العامة استمرت عدة ايام ، تحولت هذه المليشيات الى الانتشار وسط الاحياء السكنية و انتهكت حرمات البيوت و سرقت المواطنين و نهبت الاسواق و البنوك و اعتدت على المرافق الحكومية و اتخذت المستشفيات مقرات عسكرية ، و تعطيل خدمات المياه و الكهرباء و الاتصالات، و و الاعتداء على السفارات و البعثات الدولية ، و المساجد و الكنائس ،هذه المليشيات ارتكبت كل الانتهاكات و الفظائع بشكل لم يحدث فى اى حرب او اقتتال فى العالم ،
حزب المؤتمر السودانى عضو فى الجبهة المدنية لانهاء الحرب و استعادة الديمقراطية ، هذه الجبهة كونتها مجموعة المركزى و هيمنت على قرارها ، و المؤتمر السودانى عضوآ فيها ، و لا شك انه شارك فى البيان المزعوم الذى لم يعثر عليه منشورآ فى اى من الوسائط الاعلامية ، و هناك شكوك فى صدوره و موافقة عضوية الجبهة المدنية عليه ، وهو استمرار لاختطاف اسماء قوى سياسية و شخصيات وطنية ، و يعتبر سكوت هذه الجهات على هذا البيان مشاركة و تستر على تزوير تصريح رسمى ،
المؤتمر السودانى زور بيان رسمى نشرته مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الاستاذة سليمى اسحق ،يفيد البيان الاصل( هناك تأكيدآ لخمس حالات اغتصاب لفتيات، اثنتان منهن فى الخرطوم بحرى و ثلاثة فى الديم بالخرطوم ، نشرت الصفحة الرسمية لحزب المؤتمر السودانى بيان نسبته للجبهة المدنية لانهاء الحرب و استعادة الديمقراطية ، جاء البيان المزور كما يلى ( اطلعت الجبهة المدنية لانهاء الحرب و استعادة الديمقراطيةعلى التصريحات المنسوبة لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة التى اعلنت تسجيل (5) حوادث اغتصاب فى العاصمة الخرطوم ، (2) منها حدثت فى مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، اضافة لتواترانباء اخرى عن وجود حالات اغتصاب و تحرش جنسى فى اماكن اخرى تسيطر عليها القوات المسلحة )
منذ فترة تم اقصاء قيادات من حزب المؤتمر السودانى ، بالابعاد و العقوبات ، و قيادات اخرى فضلت الابتعاد و الاستقالة ، موقف الحزب المشين بالانحياز للدعم السريع و المعادى للجيش ، دفع العشرات للاستقالة خلال الايام الماضية ، و لا تزال الاستقالات مستمرة ، سلك بعد اختطافه للحرية و التغيير ، و الجبهة المدنية لايقاف الحرب ، فهو ومنذ فترة يسيطر على قرار حزبه و يصادر ارادته لمصلحته الشخصية الى جعلت منه تابعآ ذليلآ لمخططات حميدتى و الامارات ،لدرجة قيامة بتسخير كل ما تحت يديه من عضوية لخدمة المجهود الحربى للمليشيا المتمردة ، كان يمكن احترام ما يفعله سلك بحزبه و بلاده على مرارته لو كان نابعآ من قناعة او رؤية سياسية ، مع الاسف سلك يعمل بالمقاولة مدفوعة القيمة لانقاذ حليفه المتمرد دون جدوى ،و يستغل حزبه لتنفيذ اجندة الامارات فى السيطرة على بلادنا ، سلك باع ضميره ، و حزبه من صعود مشهود الى سقوط مدوى